وضعية الجزائر،ما السر في معجزة وحدة الحراك والجيش؟

ه

للمرة الخامسة سأحشر نفسي في الملف الجزائري.
وليس ذلك تدخلا في شأن شعب مختلف عن شعبي فضلا عن كون نصف اسرتي جزائرية أبا عن جد خلفا عن سلف. فأبنائي نصفهم جزائري بل وتيزوزي. لذلك فسأسمح لنفسي بأمرين:

  1. توصيف المرحلة التي وصل إليها الوضع وتقييمه بما يفيد أنه قد حقق معجزة أولى لا بد من بيان طبيعتها.
  2. اقتراح حلول ممكنة الشعب الجزائري أكثر شعوب الإقليم قدرة عليها بسابق دوره البطولي.
    فما آل إليه الوضع إلى حد الآن هو بحد ذاته معجزة بالقياس إلى ما كان يتوقعه أعداء الجزائر ويتمنونه. وأكاد أجزم أن ذلك ما كان ليتم لولا حصول أمرين يغفل عنهما المحللون. وهما سر وحدة الحراك وسر سلوك الجيش الذي استعاد روح نوفمبر وتحرر من بقايا الحركيين وسر تطابق السرين.
    فما السر الأول؟
    وما الثاني؟
    ولماذا تطابقا الآن؟
    والسر الأول ليس كما يوهم البعض هو خوف الشعب من تجربة العشرية السوداء لأن الخوف لا يحدث المعجزات حتى لو سلمنا له بعض الدور.
    سر وحدة الشعب الجزائري هو الاطمئنان على هويته التي سلبت منه طيلة قرن وثلث واسترجعها بعد الاستقلال رغم كل الأخطاء التي يمكن نسبتها إلى هذه الحقبة. لم يعد الجزائري بحاجة إلى معركة حولها لأنه لم يعد يساوره الخوف عليها.
    وفي أول نص كتبته حول الحراك هو دعوتي الأخوة الكرام في الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية-وجلهم أصدقائي-بأن لا يطرحوا المسألة وبأن لا يتجاوز دورهم العمل في إطار وحدة الشعب وليس في إطار حزبي سيعيد الجزائر إلى معركة فاسدة تعاني منها تونس وهي سبب خراب مصر وسوريا. وأعتقد أنهم أوعي مني بذلك إذ كانوا يعلمون أن المتربصين بالجزائر يريدون إغراقها في هذا الفخ الأول.
    وملثما وقع تجنب هذا الفح الأول وقع تجنب الفخ الثاني وهو فخ العرقيات والمقابلة بين عربي وأمازيغي. فالجزائر مثلها مثل كل بلاد المغرب الكبير ليس فيها هذه المقابلة البسيطة بل إن بلداننا كلها تتألف من خمسة أنواع من الهوية الثقافية والعرقية. وهذان البسيطان دورهما الوحيد توظيف إيديولوجي من الاستعمار وأذنابه.
    ولم يبق موجودا حقا في كل بلاد المغرب الكبير من ليبيا إلى المغرب إلا الثلاثة أصناف الوسطى:
    • عربي تمزغ
    • وأمازيغي تعرب
    • وبينهما من لا يدري ايهما متقدم على هويته الذاتية.
    وكل ذلك بسبب التزاوج المتبادل بين الفرعين البسيطين اللذين انقرضا ولم يبق لهما إلا ما يمكن أن يستغله من يريد شرا بالجزائر. فأنا مثلا جدتي لابي أمازيغية وجداي لأبي وأمي عربيان. ولا أحد منهما كان بحق متأكدا مـما يدعيه حول أصله العرقي.
    ولا شيء يمنع من الاعتراف بوجود ثقافتين في مستوى اللهجات ينافسان وحدة الثقافة الناطقة بالعربية منذ قرون وبالفرنسية بعد الاستعمار. فإذا تحررت الأمازيغية من نية جعلها مطية لفرض الفرنسية -كما حدث في بعض بلاد افريقيا التي تفرنست ثقافة نخبها ففرضوا على شعوبهم -فإن الوضعية تصبح سليمة لأنها هي حقيقة الثقافة في المغرب الكبير وخاصة في الجزائر والمغرب الأقصى. أما تونس وليبا فأكثر تعريبا من المغرب والجزائر.
    ولا ضرر من الاعتراف بالثقافتين الشعبيتين خاصة والمجد الأمازيغي كله حصل في إطار هذا الازدواج. فكل الدول التي تكونت في المغرب الكبير كانت أمازيغية القوة الجماهيرية وإسلامية الثقافة وخاصة العلمي منها وكذلك التحريري لأن جميع قيادات الثورة كانوا أمازيغ بثقافة إسلامية تحررية بينة.
    ولما كان من يريدون الذوبان في ثقافة المستعمر قلة في المغرب الكبير وكان هذا أيضا مما يجمع الحراك على رفضه فإن المشكلة لم تحتل حيزا يذكر فيه وهو التخلص من الفخ الثاني. بقي فخان آخران أحدهما يتعلق بطبيعة النظام السياسي وقد أجمع الحراك على ديموقراطية لا تكون شعبية ولا برجوازية.
    والفخ الأخير هو فخ الدولة الحاضنة أو نمط المجتمع الذي يكون عالة على ثقافة موروثة على التأثر بالنظام الاشتراكي ينتهي في الغاية إلى شعب عالة -بالمعنى الخلدوني أي فاقد لمعاني الإنسانية لاعتماده على التواكل-والذهاب نحو شعب منتج ومبدع ولا تتدخل الدولة في الإنتاجين الاقتصادي والثقافي إلا للتعديل ولحماية السيادة الوطنية.
    وبهذا المعنى فالسر هو أن الجزائرين قد عاد لهم الطموح التاريخي لبناء مجد أمة يمكن اعتبارها ممثلة الريادة الإفريقية والإسلامية في فتح عهد الاستعمار وفي ختمه: فبها بدأ احتلال الضفة الجنوبية للأبيض المتوسط وبها ختم ختما مثل فيه الشعب الجزائري بطولة العربي والأمازيغي والأفريقي والإسلامي إذ يتحدون في كل فرد منهم وفي الجماعة المؤلفة منهم بوصفهم رمز الحرية والكرامة الإنسانية.
    قد لا يكون العربي والأمازيغي من نفس الإثنية. لكنهما صارا من نفس الحضارة ولهما نفس الخصائص الانثروبولوجية. دخلوا التاريخ الكوني بمجرد أن تحرروا من سيطرة الضفة الشمالية من الأبيض المتوسط عليهم. ما حصل أول مرة بفضل القرطاجنيين لم يدم طويلا ولم يكن نابعا من تماثل بين الشعبين في الخصائص الانثروبولوجية التي أبرز علاماتها كما حددها ابن خلدون -الذي كتب المقدمة في الجزائر لا ينبغي أنن ننسى ذلك-هي القرب من البداوة والشجاعة وحب الحرية والمجد والأنفة أو “النيف”.
    تبارزوا مبارزة الشجعان وتصالحوا مصالحتهم. فلما تعارفوا صاروا معا قوة الإسلام التي حررت الإقليم من الهيمنة البيزنطية واسترداد كرامة الضفة الجنوبية بقوة ذاتية وليس بتوسط قوة أجنبية حتى وإن كانت شرقية هي قوة قرطاج. لم يكن قيادات قرطاج من أبناء البلد. لم يكن منهم من اسمه طارق بن زياد. ولم تتكون من أهل البلاد امبراطوريات ضاهت الخلافة في الشرق كما حصل لأجدادنا في هذا الإقليم. وهم الذين أنقذوا الاندلس لمدة نصف عمرها الثاني. وهم الذين أفشلوا حروب الاسترداد الاسبانية والبرتغالية. وهم الذين بدأوا حرب التحرير. وهم الذين يستكملونه الآن.
    وتلك هي علة خوف فرنسا الحالي: فنخبها ليست غبية بل هي تعلم أن تحرر الجزائر الفعلي يعني تحرر كل الضفة الجنوبية التي هي مفتاح بوابتي افريقيا وآسيا المحيطين بالأبيض المتوسط من المغرب الاقصى إلى تركيا أي قلب دار الإسلام ومركز العالم الثالث والجسر الواصل بين الشرق والغرب: وتلك هي منزلة الجزائر.
    هذا هو السر الأول. وقد لا يكون واعيا لدى كل فرد من افراد الحراك. لكنه حاضر بقوة في الروح التي تحركه: نوع من الوعي العام والصامت بأن الجزائر استردت الطموح التاريخي الذي سيجعلها قاطرة عودة الإقليم لدوره التاريخي قائدا ورائدا لتحرير الاقليم بجزئيه الأفريقي والآسيوي من مخلفات الاستعمار.
    وضمن هذا السر الأكبر نجد السر الأصغر. إنه سلوك الجيش بروح نوفمبر ورح عبد القادر وابن باديس. ذلك أن الجيش الجزائري ما كان له أن يكون إلى صف الحراك لو لم يكن أبناء المجاهدين قد حققوا ثورة في الجيش نفسه بأن أصبح بوسعهم تحريره من بقايا الحركيين الذين التحقوا بحيش التحرير في آخر لحظة لاختراق الثورة وإفسادها.
    حماية الجيش للحراك هي علامة على أن المعركة حسمت في الجيش نفسه بمعنى أن الحثالة التي غلبت في هذه المعركة لو كان لها سلطان لما منعتها العشرية السوداء من صنع ما أـكثر منها سوادا. فمصر وسوريا عرفتا ما هو أسود من العشرية السوداء الجزائرية لكنهما كرراها بما هو أشد سواد بالثورة المضادة.
    ولهذه العلة تجرأت واتهمت من يزايد على جيش الجزائر في موقه الحالي بأنه يمثل اختراق فرنسي أو إسرائيل أو إيراني هدفه ليس الدفاع عن مدنية الدولة بل ترك الحراك دون حماية حتى يخترق هو بدوره وتعود الأفخاخ الأربعة لتخرب ثورة الجزائر المجيدة والتي ستنقد الإقليم كله إذا تخلصت مما يحاك لها.
    فما يحاك للجزائر من نفس طبيعة ما يحاك لتركيا. وكلنا يعلم أنهما جناحا الاقليم وأنهما مثلا جدار الصد ضد حرب الاسترداد وأن سقوط الجزائر ما كان ليحصل لو لم تكن الخلافة قد أصبحت الرجل المريض. واحتلالها السابق من قبل شارل الخامس في الثلث الاول من القرن السادس عشر مثلها مثل تونس لم يقض عليه إلا تحالف هذين القطبين.
    ما أشعر به هو أن الضفة الشمالية من الأبيض المتوسط بدأت تستعيد طموح السيطرة على الضفة الجنوبية بالاستعمار غير المباشر وبأساليب الحرب الحديثة أعني بالقوة اللطيفة والاختراق بعد أن شعروا بعجزهم عن استعمارهم بالقوة العنيفة بعد أن فقدوا التفوق التقني والعلمي الذي كان مطلقا وصار شديد النسبية وقليل الفاعلية.
    اعتقد إذن أن الوضع الحالي حصل فيه تقدم كبير بسبب السرين اللذين ذكرت ويمكنني أن أمر إلى المقترحات. فلا يمكن انتظار مخرجات منشودة إذا لم يتقدم عليها تحديد المدخلات المطلوبة في الانتقال المنتظر من دولة منهارة تجمع بين كذبة الدولة الحاضنة وحقيقة الدولة الفاشلة والمافياوية والتابعة تبعية بنيوية. وهي تبعية مضاعفة:
  3. مادية للثروة الطبيعة الخالية من الثروة التي ينتجها العقل الإنساني.
  4. ورمزية للهيمنة الفرنسية الخالية من استراتيجية التحرر منها لبناء أمجاد الجزائر التي كانت بإنتاجها تمد فرنسا بغذائها وكان ذلك سبب التجرؤ على استعمارها بسبب نيتها التغول باستغلال سبقها التقني.
    وأول المدخلات هو التحرر من النموذج الفرنسي للدولة المركزية ومن ثقافتها ولسانها خاصة. فالجزائر قارة وليست بلدا صغيرا وثقافتها لا تقل عتاقة على الثقافة الفرنسية وطموحها لا ينبغي أن يقل عن طموحها. ولا يمكن أن تصبح الجزائر بلدا منتجا إذا لم تسترد مناطقها التسابق في الخيرات والتنافس على تحويل الجزائر إلى ما يشبه الولايات المتحدة الأمريكية من تحرير لكل مبادرات الإبداع بحسب “عبقرية” الأقاليم في خدمة الوطن الواحد.
    فتكون الغاية التي تسعى إليها المرحلة الانتقالية التي ينبغي أن تنتهي قبل نهاية العام هي كتابة دستور مجانس للدستور الأمريكي بحيث تكون فيه وظيفة الدولة المهام الكبرى المتعلقة بشروط الحماية الخارجية والرعاية الأساسية لشروط الابداع اقتصاديا وعلميا فتكون الولايات فيها متنافسة كولايات أمريكا.
    وبذلك فالمرحلة الحالية ينبغي أن تنظم انتخابات لممثلي الولايات بهدف تجاوزا المرحلة الانتقالية على مستويين في ما يشبه مجلس نواب ومجلس شيوخ تأسيسيين يجتمعان في العاصمة لصوغ الدستور وتنظيم الانتخابات الرئاسية مع نائب رئيس في نظام رئاسي يـحدد سلطاته المجلسان في ما يحول دونه والتحول إلى دكتاتور وتجنب النظام البرلماني بكل الوسائل.
    فالنظام البرلماني لا يمكن من الحكم إلا في بلاد ذات تقاليد ديموقراطية محافظة وشديدة العراقة -كإنجلترا-ولا يمكن أن تنجح في بلاد حديثة العهد بالديموقراطية. ونظام السلطة التنفيذية القادرة على الفعل مع التحوط لعدم تجاوز السلطة والقانوني يمثلها النظام الامريكي وأفسد أشكالها الفرنسي.
    ويمكن أن يعتبر المنتخبون لتمثيل الولايات مثلا-خمسة من كل ولاية -ناطقين باسم الحراك والجيش يضمن لهم تنظيم الانتخابات التي ستخرج منها رئيس الدولة والمجلسين بدستور مؤقت من الأفضل أن يكون صورة مصغرة من النظام الأمريكي وهم بعد ذلك يصوغون الدستور النهائي من جنس الدستور الأمريكي.
    وأخيرا فقد يعاب علي اختيار الدستور الأمريكي. فالكثير يخلط بين ما يقال عن أمريكا باعتبارها امبراطورية استعمارية وما ينسى عنها باعتبار نظامها كان السر في تحولها إلى قوة عظمى: فهي الديموقراطية الوحيدة التي تجمع بين وحدة الوظائف الأساسية في الدولة وتعدد الوظائف الفرعية في المجتمع.
    والمعلوم أن علة تخلفنا هو أننا نعاني من دكتاتوريتين: سياسة من الدولة خلقية من المجتمع. الإنسان المسلم يعاني من جمود المجتمع وتحنط الدولة. والاول هو سلطان التقاليد التي تقتل المبادرة والإبداع العلمي والفني والخلقي. والثاني هو سلطان الروتين الإداري والاستبداد التسلطي للحكم وأذرعه.
    فضيلة النظام الأمريكي هو حصر وظائف الدولة في شروط الحماية التي هي واحدة في البلاد كلها وشروط الرعاية التي هي واحدة فيها كذلك. وما عدى ذلك هو للمبادرة الفردية والمحلية وفيها يتجلى التنافس المبدع الذي يجعل كل إقليم قادرا على سد حاجاته المادية والروحية في خدمة ذاته والجماعة ككل.
    وزبدة القول إن المرحلة الانتقالية ينبغي أن تعمل بالعكس من المنتظر: تبدأ من تحديد الغاية وتعمل بها ولا تتركها وكأنها حصيلة تقع بالصدفة والاتفاق. الغاية هي تمكين الجزائر من أن تصبح قوة كبرى تشبه قوة ألمانيا في أوروبا. فهي القطب الغربي لثورة الضفة الجنوبية نظير القطب الشرقي تركيا.
    وإذن فالهدف هو اختيار النظام السياسي الذي يمكن من تحقيق هذه الغاية: وهذا النظام ينبغي أن يجمع بين الفاعلية السياسية والفاعلية الخلقية أي حرية المواطن واعتماده على نفسه وليس على دولة حاضنة تربي الناس على الكسل والعيش من بيع ثروات الطبيعة بدلا من إبداع ثروات العمل العلمي والتقني.
    ففي الجزائر وتونس والمغرب من الكفاءات ما يمكن في عقد واحد أن يجعل الضفة الجنوبية من البحر المتوسط ندا للضفة الشمالية ومن ثم فالتعاون الندي يصبح لا غبار عليه ولا يمكن أن يحاول أهل إحدى الضفتين الطمع في الاستبداد بالأخرى إذ ليست نيتنا العودة إلى الحرب السجال بين الضفتين. والجزائر وحدها لو انتظم امرها على هذا النحو قادرة على انهاء البطالة في المغرب الكبير كله.
    والمعلوم أن الضفتين مجتمعتين لا تثملان وزنا كافيا في عالم العماليق وخاصة في الصراع الذي بدأ بين قوى الشرق الأقصى وقوى الغرب الاقصى أعين الصين والهند واليابان شرقا والولايات المتحدة والبرازيل وكندا وحتى انجلترا بعد البراكسيت إذا تمت غربا. أما روسيا فهي من البلدان الوسطى التي ليس لها ما يجعلها عملاقا لأن خردة السوفيات لا تكفي لهذه المنزلة.
    ولا يمكن لأوروبا العتيقة أن تستعيد استقلالها الذي فقدته بعد الحرب العالمية الثانية من دوننا وخاصة إذا توهمت أنها يمكن أن تستعيد استعمارنا. فهذا بات من باب المستحيل لأن الفارق العلمي والتقني والحضاري لم يعد كما كان عندما تمكنوا منا بعيد حروب الاسترداد. ومن ثم فلم يبق بد من الوصول إلى تعاون ندي. لكن ذلك ينبغي أن نحقق نحن شروطه حتى لا يتوهم يمين أوروبا أن استعمارنا ما يزال ممكنا.

نَسْبُ الـمُصنَّف، الترخيص بالمثل 4.0 دولي
آخر تحديث 05-04-2025
نَسْبُ الـمُصنَّف، الترخيص بالمثل 4.0 دولي.
جميع مشتملات الموقع مرخص استخدامها كما هو منصوص عليه هنا، مالم يذكر العكس. ومن ثم فلمستخدمها مطلق الحرية في نشر المحتوى أو تعديله أو الإضافة عليه بشرط إعزائه إلى صاحبه ثم نشره بذات الرخصة.
بني بواسطة هيوغو
التصميم اسمه ستاك ونفذه جيمي