لتصفح المقال في كتيب أو لتحميل وثيقة و-ن-م إضغط على الروابط أسفله هل حق القول
هل يعقل أن يسكت “العلماء” في الخليج خاصة وفي باقي بلاد الإسلام على ما يحصل في السعودية؟ أليس هذا من علامات الانحطاط الذي لا قرار له؟ وهل يعقل أن يكون للعلماء الذين اعتقلوا كل المتابعين الذي يعدون بمئات الآلاف وبعضهم بالملايين فيخنسوا كالصبيان فلا يحتجوا على الطغيان؟ وهبهم نسوا “العلماء”، ألا يرون ما يجري من استبداد وفساد جلهم من ضحاياه ويكتفون برفع الأكف كالولدان والرسول حدد ضروب الأمر والنهي للمؤمنين. هل وصل الامر بالقبائل أنها فقدت شهادة العروبة وشجاعة الإسلام فلم يبق فيهم لا همة ولا ذمة فيتركوا علماءهم نهبة للأميين وعملاء العلمانيين؟ وهل يحق لهؤلاء العلماء أن يزعموا العلمانية والليبرالية وهم متحالفون مع الامية والجهل والاستبداد والفساد؟ هل يعقل أن يحالفوا من سيدمر الوطن؟ لا أكاد أصدق أن يصل “فساد معاني الإنسانية” كما حدده ابن خلدون إلى حد من النفاق الديني يجعل حقيقة المسلمين ما وصفه بفساد معاني الإنسانية! هل يعقل أن يذهب حكام بلد قبلي يدعو لثورة قبائل أجواره وإلى تأييد جيوش غيره للانقلاب ولا يفهم أنه يحفر قبر نظامه بيده قبليا وعسكريا؟ كيفما قلبت الأمر فإني بت أخشى أن ما يجري هو لعنة سماوية حلت بالقوم فحق عليها حكمه جل وعلا في قرية أمراؤها مترفون وهذه علامات تطبيق الحكم. أفيقوا يا قوم قبل أن تقع الواقعة: فأنتم تخربون بلدكم بعد أن ساعدت على تخريب بلاد الربيع بأموالكم وبعقم تفكيركم وعدم وعيكم وحمق قياداتكم. لن يحميكم لا ناتن ياهو ولا ترومب ولا خاصة الاستسلام لأفسد نخبة وأغباها عرفها تاريخ الإنسانية: العلمانيين والليبراليين العرب غادري شعوبهم.
الكتيب