1-نصر عاصفة الحزم في عدن فاتحة النصر الأكبر الذي هو أول نصر للعرب على إيران. وهو نصر ينهي أحلام نظامها. أما الاتفاق النووي فقد قضى على ضمانة بقائه.
2-الاتفاق النووي قضى على ضمانة بقاء النظام ولن يظل كابوسا على شعبه. لذلك فهو يسوق الهزيمة على أنها نصر ومليشياته العربية بالقلم تردح وتصفق بغباء (الغريب أن أغلبها بتمويل عربي أيضا).
3-لكن هزيمة اليمن بداية لزوال الكابوس في التمدد ولن يستطيعوا تسويقها كهزيمة الاتفاق النووي. هزيمتان في أقل من 24 ساعة: إنها بداية النهاية.
4-أدرك أن المنهزمين نفسيا لن يفهموا اعتباري هزيمة إيران في اليمن بداية النهاية للتمدد ووصفي الاتفاقية بالهزيمة وبداية النهاية للنظام.
5-فوهم قوة إيران التي وصفتها بالفقاعة مثل وهم الاعتقاد بوطنية حزب الله ومقاومته الاعتقاد الذي فضحته منذ أكثر من عقد برسالتين بعثتهما لزميرة.
6-ومليشيات إيران العربية سواء التي تخرب بالقلم أو التي تجرم بالسيف كلتاهما ستصبحان يتيمتين مثل مليشيات الاتحاد السوفياتي. فذلك من شروط الاتفاقية.
7-هل كان الغرب يقبل بالاتفاق دون شرط عدم ازعاج إسرائيل؟ وهل كان زميرة يزعجها إلا لتحريك ملفات أسياده الملالي إذ ليس هو إلا أحد عبيدهم الأذلاء؟
8-ستحاول المليشيات توجيه سلاحها إلى قادة الاستفاقة السنية أي السعودية وقطر وتركيا وستعوض كذبة تحرير فلسطين بمظلومية الأقليات.
9-لذلك اعتبرت هزيمة إيران في اليمن أكبر من هزيمة الاتفاقية: استبقت الحدث فأنهت المهرب الذي يمكن أن تلجأ إليه المليشيات: يد إيران التي لا تمتد إلا للشر قطعت.
10-إذا واظبت السعودية وقطر وتركيا في نفس الاتجاه فإن الهزائم الإيرانية ستتوالى خاصة وقد بينت أن شبابها لن يقبل بتبذير ثمرة الاتفاقية التي فرضها هو في الحقيقة على الملالي.
11-تلك هي الضربة القاصمة لسلاح إيران في الداخل والخارج: مافية مليشياته التي تستعبد الشعب الإيراني في الداخل وتوظف ثرواته في سياسة قوة عظمى كاذبة.
12-ما لم يفهمه المخوفون للعرب بفقاعة إيران هو أنها قد اختارت أن تكون مثل كوريا الشمالية في مناخ حضاري مختلف: الشعب الإيراني لن يصبر أكثر.
13-إيران مقبلة على تغيير جذري: فإما ثورة ديموقراطية تسقط نظام الملالي أو حرب أهلية مدمرة يكون ما جرى منذ عقد في عهد القزم لعب أطفال بالقياس إليها. زحف الشباب.
14-لذلك قلت في كلامي على مآلات الاتفاقية -التي تكملها هذه التغريدات-أن إيران يمكن أن تتفتت إذا لم يسقط النظام وتتأسس ديموقراطية تساوي بين الأعراق وخاصة الأحواز.
15-والثورة ستبدأ بالشباب أولا للمطالبة بالحريات وثمرات استعادة الثروة بعد انتهاء العقوبات وستثني بسعي الأعراق غير الفارسية كالعرب والترك إلخ…إلى نيل حقوقها أو الانفصال.
16-وذلك قصدي في مآلات الاتفاقية بالقول إن كل ما كانت تفعله إيران من حولها سيصبح مفعولا بها في عقر دارها دون تحريك من مؤامرة خارجية.
17-ذلك أن العرب مساكين لا يخططون ولا يتحركون حتى لمجرد الرد بالمثل. يكفيهم أن يعيشوا مخلدين إلى الأرض حتى كاد يجرفهم التيار لولا أن من الله عليهم بملك حكيم وقيادة شابة مقدامة.
18-ألم تبدأ إيران تفاخر بأنها تحتل أربع عواصم؟ وبأن بغداد عاصمة إمبراطوريتهم من جديد؟ ألم يقولوا إن حدودهم تلامس الأبيض المتوسط؟
19-لذلك كله اعتبرت ما حصل اليوم في عدن يمثل جهنم لإيران-وهو السم الثاني بعد سم الثماني سنوات- وجنات عدن للعرب إذا واصلوا بثبات يقظتهم فعملوا بالآية 60من الأنفال والبادئ أظلم.
20-فالرسول الخاتم لا ينطق عن الهوى: إمبراطورية فارس انتهت أسقطناها ولن تعود. أما دولة الإسلام فهي عائدة حتما لأنها شرط شهادتنا على العالمين.
21-وهذه ليست نبوءات بل هي نتائج تاريخية لمقدمات من جنسها: فالعرب والترك وهما أكبر شعوب الأمة بهما بدأت وانتهت دورة الحضارة الإسلامية الأولى وبهما معا يستأنف المستقبل الأبدي.
هزيمتا إيران في دلالة تحرير عدن – تتمة لمآلات الاتفاقية – أبو يعرب المرزوقي