لتحميل المقال أو قراءته في صيغة و-ن-م pdf إضغط على العنوان أو الرابط أسفل النص
بصرف النظر عن الضربة القاصمة التي حدثت للطائرة الروسية لكل من بوتين والسيسي فإن ما يؤدي إلى التحليل الموضوعي هو أن بوتين يترنح فعلا.
وسبق أن بينت أن إيران هزمت وأن خامنائي سقي سم الاتفاقية مثل الخميني سم الهزيمة.
“سيربع” شباب إيران مثل شبابنا انتهت الطائفية: هزمت عسكريا وفكريا.
وليس في ذلك أدنى تنبؤات بل هو تحليل لمعطيات يتجاهلها محللون متطفلون لا يميزون بين الممكن الفعلي والممكن المجرد:
إيران وروسيا مفلسان ومتخلفان عسكريا.
وشعبهما يريد أن يعيش ككل الشعوب حرا وكريما ولم يعد يطيق مافية الحرس والكا-جي-بي:
لذلك فالعرب مرة أخرى إذ يتحررون يحررون حتى اعداءهم.
فتلك شيم الشعوب العظيمة:
لا تستمرئ الحرية والكرامة إلا بوصفها هبة إلهية يفرض عليها الكرم والعزة أن ترى غيرها بحلمها يستفيد معها بها.
ونفس ما سبق أن بينته بالتحليل المنطقي من شروط الإمكان الفعلية لا المجردة من أن قوات تونس السياسية في النهاية : حزب النهضة وحزب الدستور بعد أن يتخلصا من متطرفيهما.
وقد حذرت الأحزاب التي خدعها السبسي في ما سمي بجبهة الانقاد من أنهم يمضون على شهادة وفاة وليس على حلف ثوري:
وذلك ما حصل لم يعد لهم ذكر.
وكم منهم كان يدعي الزعامة والفهم في السياسة ولم يقبل النصيحة حتى وصل إلى الفضيحة.
والسيسي وحفتر وصالح واليسار الاستئصالي والقوميين ومليشيات إيران وإسرائيل العربية كل هؤلاء قريبا سيصبحون من الماضي في مزبلة التاريخ.
الثورة العربية الحالية لن تنتصر فكريا فقط بل هي ستنصر عسكريا أي إنها بحق ثورة تماما كما كان الأمر في النشأة الأولى:
شعب حر فز للعزة وهو سيسترد دوره كاملا ليس في الإقليم فحسب بل في العالم كله.
ذلك أن فزته صارت استحثاثا لكل شباب المسلمين حتى يسهموا في المعركة ويستعدوا لنقلها إلى بلدانهم حتى تكون النهضة في اصقاع دار الإسلام في العالم.
والنصر حتم:
ذلك أن الشباب بجنسيه لم يعد يعاني من الفصام بين التأصيل والتحديث الكاريكاتورين بل صار مؤمنا بوحدتهما الحية كما تعينت في قيم القرآن رشدا وعقلا.
الكثير من السطحيين صحافيين ومعلقين -وخاصة من أنصاف المتعلمين الذين تمتليء بهم بلاتوهات الفضائيات- اعتبروا كلامي على بوتين من التخريف وزادوا فوسموه بالإخواني.
فإذا ببطلهم بوتين بعد أقل من شهر أصبح يجري ويلهث بحثا عن مخرج من ورطته.
كان بوتين يتصور -ومثله تصور زمارة الملالي من قبله بأنه في أربع وعشرين ساعة سيحسم معركة الزبداني- أن العنتريات المصاحبة للمناوشات مع إسرائيل في لعبة خليهم يصدقون أننا نتحارب ستنطلي على أبطال السنة.
ولما هزمت إيران وكل مليشياتها رغم إفراغ خزينة العراق لتمويل حربها القذرة لجأوا لمتعنتر الكا-جي-بي فظن أن خردة السوفيات يمكن أن تنتصـر
- لم يكن يعلم من ينازل.
- نسي درس افغانستان.
وهو بدأ يتذكره.
وبعد قليل سينحت في جمجمته:
سيخرج مكسورا ولن يصبر عليه شباب روسيا الذي ضاق ذرعا بفرسنته الكاذبة
حينها سيعلم أشباه المحللين والصحافيين أن فهم الأحداث يقتضي معرفة بالمحددات الحقيقة للقوى الفعلية:
- المال
- والرجال
- والصبر أو طول البال
تلك هي الشروط التي يعتمد عليها في تحليل الحروب.
صحيح أن نزول أسعار البترول هي من المكر الإلهي الذي سهل الانتصار على الملالي ومليشياتهم:
فبعد إفلاس ايران والعراق وروسيا لم يبق لهم ما يمكن أن يحاربوا به.
وكانت الاتفاقية النووية بداية سلسلة الهزائم:
إيران ومليشياتها يقدمونها على أنها انتصار وهي في الحقيقة لا تقل عن إخضاع العراق للتفتيش الذي كان بداية النهاية لنظام صدام.
والانفتاح على الغرب سيكون الضربة القاضية:
ذلك أن الاتحاد السوفياتي انهار لأن شبابه بات يحلم بنموذج الحياة الأمريكية.
ونفس الأمر سيحصل في بلاد الملالي:
ولا خيار لحرس الثورة
- إما أن يختار حل بشار والسيسي
- أو أن يرضخ لربيع الشعوب العربية.
شباب إيران سيثور وقريبا جدا.
والأيام بيننا:
لن يمر الربيع المقبل حتى يكون الأمر قد حسم في الشام والعراق وستتبع إيران لأن ما يتوهمه الكثير من عودة الثروة بعد توقف الحصار يحلمون:
سيكون ذلك بالقطارة ولن يسد أدنى ثغرة في شعب تعداده 80 مليونا.
يرجى تثبيت الخطوط
أندلس Andalus و أحد SC_OUHOUD
ونوال MO_Nawel ودبي SC_DUBAI
واليرموك SC_ALYERMOOK وشرجح SC_SHARJAH
وصقال مجلة Sakkal Majalla وعربي تقليدي Traditional Arabic بالإمكان التوجه إلى موقع تحميل الخطوط العربية
http://www.arfonts.net/