لتصفح المقال في كتيب أو لتحميل وثيقة و-ن-م إضغط على الروابط أسفله نقد الحديث سخافة الحجج تشكك في النوايا
كثر النكير على الحديث والمحدثين. ولست مختصا فيهما. لكن أصحاب النكير هم ما يعنيني فيه. وبصورة أدق دوافعهم وحججهم.
فأما دوافعهم فلو تكلمت فيها لكنت من المحاكمين للنوايا. لذلك فسأتكلم فيها بعد بيان ما عليه من حجج الوهاء. ولكن قبل ذلك فينبغي أن اشرح طبيعة الحجج التاريخية عامة.
وقد بدأت بأن أشرت إلى ما ليس من اختصاصي في المسألة حتى لا أتجاوز حدود علمي. لست محدثا ولا مختصا في الطبقات. ما يعنيني هو نقاد الحديث في عصرنا وخاصة من منظور ما يعتمده التاريخ -الحديث علم تاريخي بالضرورة-من حجج وهي كالتالي:
الآثار المادية
الوثائق الكتابية
الشهادة المباشرة
ثم الشهادة غير المباشرة أو المروية عن الشاهد المباشر مهما تعددت الحلقات
أما اجتمع فيه أكثر من واحد من هذه. وبين ان الحديث هو من النوع الرابع لأنه لم يكتب إلا بعد وفاة صحابة الرسول المباشرين فيكون من المرويات غير المباشرة.