نداء عاجل لأحرار تونس وحرائرها

****،

إني الممضي أسفله، محمد الحبيب المرزوقي، شُهر أبو يعرب، أدعو لمحاكمة رمزية للرئيس قيس سعيد محاكمة شعبية بما يقع عليه اجماع الوصف القانوني لأفعاله والتي اعتبرها شخصيا خيانة عظمى.

فهو لم يكتف بالتخلي عن واجباته، بل صار قائدا لقوى الفوضى والتهديم النسقي لكل مؤسسات الدولة بعضها بالسيطرة عليها -كل ما يتعلق بالسلطة التنفيذية- وبعضها بترذيلها وحتى التآمر عليها مع القوى المعادية لمصالح تونس وكيان الأمة.

فبعد كل ما رأيناه حاصلا من تواطؤ قيس سعيد مع كل الذين يرذلون مؤسسات الدولة ودستورها وعلاقاتها مع الجوار ومع بقية شعوب الأمة تواطؤا لا يقتصر على السكوت وحده بل كذلك كل تصريحاته وسلوكاته إزاء من يخدم الوطن بصدق وإحاطته نفسه بكل من يعمل على الحط منه أدعو إلى محاكمة هذا الرجل الذي سيدمر تونس بسبب نرجسيته وعلته النفسية.

ولما كنت اعلم أن هذه المحاكمة لن تحصل -الآن على الاقل- بالطرق الشكلية لأنه تمكن من السيطرة على مفاصل الدولة وخاصة على أدوات فعلها التنفيذي فإني أدعو لجعلها محاكمة بأدوات التصويت عن طريق وسائل التواصل الاجتماعي.

لذلك فيمكن أن تتكون قيادة من أفاضل الشعب ونخبه للإشراف على هذه المحاكمة التي ينبغي:

  1. أن تنزع عنه ادعاء الشرعية المطلقة التي يتصورها نابعة مما ظنه تفويضا من الشعب ليحدد هو بدلا منه ما يسميه “الشعب يريد” لكأنه يريد غير ما طلبته الثورة وضحى من أجله الشهداء وحصل حوله التوافق في وثيقة الدستور.

  2. أن يحاكم على التشكيك في إرادة الشعب التي يعبر عنها بالانتخابات الحرة بهدف تهديم أصل كل المؤسسات بسياسة الترذيل أولا والتعطيل ثانيا ومحاولة اقحام الجيش في المعارك السياسية.

  3. أن يحاكم على تبنيه لمشروع لبننة تونس الذي يمثل حلف خفي بين فرنسا وإيران ويسعى لتحقيقه سلما أو حربا لأن الفوضى التي بدأت تدب في الشارع إذا لم تنجح في أسقاط المؤسسات سلما فهي مستعدة للانتقال إلى التخريب والدماء.

  4. لأن موظفيه لن يتأخروا أمام أي مغامرة ومقامرة لتعويض خسائرهم في ليبيا وربما في الجزائر. ذلك أن فرنسا مقرة العزم على المحافظة على نهب ثروات تونس وإيران لا يعنيها ذلك بل أكثر منه أي ما تفعله في سوريا والعراق واليمن ولبنان وفي كل أرض حلت فيها مليشياتها بالقلم وبالسيف.

  5. لأنه بخلاف ما يظهر من “تقوى” ليس إلا من أهل التقية. فلا أحد ممن كانوا أصدقاؤه العلنيين بقي صديقا له أو حتى يعترف به واظهر المتحزبين معه في معركة هدفها الحرب على الثورة وعلى هوية تونس أعني الطغيان الشيوعي والفاشية القومية أداتي الباطنية في تاريخها كله.

نَسْبُ الـمُصنَّف، الترخيص بالمثل 4.0 دولي
آخر تحديث 05-04-2025
نَسْبُ الـمُصنَّف، الترخيص بالمثل 4.0 دولي.
جميع مشتملات الموقع مرخص استخدامها كما هو منصوص عليه هنا، مالم يذكر العكس. ومن ثم فلمستخدمها مطلق الحرية في نشر المحتوى أو تعديله أو الإضافة عليه بشرط إعزائه إلى صاحبه ثم نشره بذات الرخصة.
بني بواسطة هيوغو
التصميم اسمه ستاك ونفذه جيمي