لتصفح المقال في كتيب أو لتحميل وثيقة و-ن-م إضغط على الروابط أسفله نبط الينبوع شرط استئناف التاريخ المبدع
تحددت الأزمة الوجودية الكونية فهل لدينا شروط المهمة؟
إذا قسنا المسلمين اليوم بالقياس إلى من يحرك هذه الآلة الجهنمية التي تستعبد الإنسانية بإلغاء الحريتين الروحية والسياسية مع الاعلاء من أيديولوجيتهما في الثقافة التنويمية لماكياج للعبودية: معاني الإنسانية ألغاها الوسطاء والأوصياء.
والاعتراض يبدو وجيها وهو اعتراض يباهي به محقرو الإسلام والمسلمين من كاريكاتور الحداثة العربية خاصة لأن المسلمين الآخرين لم تبلغ الوقاحة عندهم هذا الاستهتار الدال على خفة العقل وبلادة الذهن عند من يتوهمون أنسهم حداثيين وهم أكثر تخلفا ممن يتصورون أنفسهم يقاومون جهلهم وظلاميتهم.
ومن علامات عماء البصيرة الذي يعانون منه أمران لا يغفل عنهما عاقل:
إذا كان المسلمون والإسلام ليسوا تحديا جديا للعبودية الجديدة روحيا وسياسيا أو العولمة فلماذا يحاربهم كل هؤلاء الأعداء؟
فلنقس نسبة قوتنا إلى ما كان يمثل أزمة الوجود في النشأة الاولى بنسبة قوتنا اليوم إلى نظرائهم.