ملاحظة سريعة،لابد من تداركها قبل الفوت

ه

ما يلاحظه أي متفرج لحملة الشيخ مورو من خارج حركة النهضة وسلوك قياداتها يرى بوضوح أن من يعمل على افشال الشيخ مورو هم قيادات النهضة الذين لهم تكتيكات أخرى.
ما يبنيه بخطابه يشوش عليه خطاب مضاد بيّن المعالم من قيادات عليا ووسطى مجرد تدخلهم في حملته يجعل الناس تتصور أن علاقة الرجل بعد الانتخابات ستكون من جنس علاقة الجبالي بهم ومن جنس ما يتهم به الإسلاميون من وجود سلطة “مرشد” فوق سلطة رئيس الوزراء أو رئيس الدولة.
وهذه نكبة حقيقية فإن كانت غير مقصودة فهي من علامات الحمق واللاوعي وإن كانت مقصودة فهي انتحار للحركة وإيذان بفشلها في النيابيات واضمحلال دورها في النظام البرلماني السخيف الذي اختارته توهما أن تونس صارت انجلترا.
ولا يكفي لإزالة هذا الارتسام العام أقوال مورو إنه سيكون مستقلا بعد النجاح لأن مجرد التوكيد من قبل هؤلاء على مشاركتهم في حملته دليل استحالة الاستقلال ومنافسة بينة لكل ذي عقل على تمثيل الحركة: هم يركبون عليه الآن لإفشاله وإذا نجح فسيبقون دائما وراءه حتى يفقدوه كل مصداقية تماما كما حصل للجبالي.
ينبغي القطع مع ازدواج السلطة: رئيس الوزراء ورئيس الدولة ليس لهما مرشد هما السلطة الأعلى في البلاد ومن وراء رئيس الدولة الشعب ومن وراء رئيس الحكومة ممثلو الشعب أو نوابه لا غير. فليتركوا الرجل يدير حملته ولا يتدخلن أحد من القيادات ولينشغل كل واحد بحملته: فهم أيضا مرشحون للنيابة فقط.

نَسْبُ الـمُصنَّف، الترخيص بالمثل 4.0 دولي
آخر تحديث 05-04-2025
نَسْبُ الـمُصنَّف، الترخيص بالمثل 4.0 دولي.
جميع مشتملات الموقع مرخص استخدامها كما هو منصوص عليه هنا، مالم يذكر العكس. ومن ثم فلمستخدمها مطلق الحرية في نشر المحتوى أو تعديله أو الإضافة عليه بشرط إعزائه إلى صاحبه ثم نشره بذات الرخصة.
بني بواسطة هيوغو
التصميم اسمه ستاك ونفذه جيمي