– كيف نحميهما من التدويل والغزو؟ –
لتحميل المقال أو قراءته في صيغة و-ن-م pdf إضغط على العنوان أو الرابط أسفل النص
من يتصور ان مشكل إيران في قضية الحج هو الحج أو حتى مجرد تشنيع المشعر لا يدرك مقاصد الخطة الإيرانية.
إنها تسعى لإفقاد السعودية سر قوتها الروحية: رعاية الحرمين وخدمتهما.
البداية هي إذن جعل قضية الحج موضوع جدل دولي.
ثم بالتدريج تصبح قضية رعاية الأماكن المقدسة إشكالية دولية لها فيها مؤيدون كثر من الغربيين وحتى من عملائها من الدول الحاقدة على العرب.
فيكون ذلك مبررا إما لتدويل القضية وحسمها بالقانون الدولي الجائر أو بتبرير ما تخطط له:
هجوم حشد حتى بدون مناسبة موسم الحج بدعوى “تحرير” الحرمين.
وهذا يسمى بلغة الاستراتيجيات بعيدة المدى إعداد الأرضية لجعل الإشكالية تبدو بديهية فيتم طبخها الهادئ لتصبح شبه مطلب دولي.
وسيجندون دولا اسلامية هشة تدور في فلك إيران أو مؤيديها.
لذلك فلا بد من الوقاية من هذه المحاولة التي تعد لما بعدها.
فلا تنسوا أن الحشد هدد بالهجوم بعد الفراغ من العراق والشام لنبش قبري الشيخين.
فلتبدأ نصرة السنة التي هي الدرع الوحيدة الباقية.
فإذا لم تصل الدول السنية القضايا بعضها بالبعض فستبقى عديمة الرؤية ولن تستطيع لعب “الشطرنج” مع دهاة يخططون لعقود ولا يرتجلون مثل الرعاع.
فهم بدأوا بما يسمونه مقاومة إسرائيل وتحرير القدس وفلسطين ورفض الاستكبار وكل من له بعض فطنة يفهم أن ذلك كله كان لربح قلوب عامة المسلمين والعرب وعزل حكام العرب.
كل ذلك والقيادات العربية يغطون في نوم عميق.
وأذكر أني لما نبهت منذ أكثر من عقدين إلى هذا الهدف المخادع وإلى أن حزب الله ليس إلا راس جسر إيراني كاد الكثير يتهمني بأني عميل لأمريكا.
وقد كتبت رسالتين لعميل إيران الذي يسمونه سيد المقاومة وهو في الحقيقة سيد العمالة للصفوية والصهيونية لأعلمه أني أعلم من هو.
وقد رد علي أحد أبواقه من المغرب يعيش على موائدهم لقيته مرة في دمشق فوجدته يلبس لبس الملالي ويتمسح بتلابيب مندوبيهم فعلمت أنه ذليل وعميل يخدم أعداء الأمة.
وعلمت لاحقا من بعض الاصدقاء في المغرب أنه مبشر بالتشيع في المغرب وقد كثر أمثاله في كل بلاد المسلمين السنة لفرط ذهول قياداتهم السياسية وأحيانا بتشيجع منهم.
لكن الأمر الآن أصبح أخطر:
يريدون تدويل قضية رعاية الحرمين ونزع أهم عناصر قوة السعودية.
والكثير من العرب يتنمون ذلك بل لعل بعضهم وعد بها لتكون فاتيكانـا إسلاميا.
وقصدي أن الدفاع عن الحرمين لا يتم عندما يصل الأمر إليهما بل هو يتم في العراق وسوريا واليمن وفي كل بقاع العالم.
ولا يغلب الحديد إلا بـالفولاذ.
فكل من يختار موقف الدفاع يخسر في المعارك طويلة النفس التي تدار بخطط لاعب الشطرنج.
الارتجال وعدم الوصل بين المعارك يؤدي إلى أن يفقد المنفعل بوصلته.
الحكومات العربية نزعت جل أسلحتها فهي التي دفعت العراق لحتفه وهي التي أهملت اليمن وسوريا وهي التي سلمت مصر لإسرائيل بتمويل انقلاب عميلها فبقيت فريسة للابتلاع:
وأمريكا تركت أهل البلاء في البلاء.
وإذا رأت تركيا تراخيا ممن بقي من العرب يحاول رد الفعل ولكن باللعب على ألف حبل (مغازلة بوتين مثلا) فستولي وجهها نحو إسرائيل والغرب وتترك العرب لحربهم الأهلية.
-أما باكستان فهي أوهى من بيوت العنكبوت.
ولست أفهم كيف نمول سلاحا ليحمينا ونتركه بيد غيرنا؟
أي معنى لصنع سلاح نووي ليس لنا عليه سيادة ولا قرار لأنه لدى غيرنا وليس تحت تصرفنا المباشر؟
وأي معنى لحلف إسلامي من أكثر من ثلاثين دولة كلنا يعلم أنها قد تشارك في مناورات لكن مشاركتها في الحروب مشكوك فيها لعدم الإيمان بوحدة المصير.
إذا كان الحلف العربي نفسه هشا ولعله مشغوش فكيف بحلف أوسع ليس له هدف موحد عدى الكلام على الإرهاب الثانوي لا الإرهاب الأصلي أي إرهاب ذراعي أمريكا وإرهابها عندما يعجزان.
لم أفهم علام تعتمد قيادات العرب؟
هل الانتظار يجدي نفعا؟
هل ما يزال لهم وهم أن أمريكا ستحميهم؟
هل حمت العراق وسوريا واليمن أم هي تحمي الغزاة؟
أعلم أن الخطاب إلى أصحاب القرار ونخبهم المحيطة بهم من الطبالين لن يجد أذنا تسمع ولا قلبا يعي.
لكن الشباب ومن له قلب ويؤمن بالأمة هم الأهم.
وأعلم أن الكثير من الاستراتيجيين يتصورون هذا السيناريو بعيد الاحتمال.
لكن هذا التصور هو من بقايا نعاس العرب.
والإنسان لا يخسر شيئا إذا استعد للأسوأ ولم يحصل الأسوأ لكن الخسارة تكون مطلقة إذا اطمئن للكسل الذهني وتصور أعداءه نياما مثله.
– كيف نحميهما من التدويل والغزو؟ –
يرجى تثبيت الخطوط
عمر HSN Omar والجماح ياقوت AL-Gemah-Yaqwt أندلس Andalus و أحد SC_OUHOUD
ومتقن الرافدين فن Motken AL-Rafidain Art وأميري Amiri
ونوال MO_Nawel ودبي SC_DUBAI
واليرموك SC_ALYERMOOK وشرجح SC_SHARJAH
وصقال مجلة Sakkal Majalla وعربي تقليدي Traditional Arabic بالإمكان التوجه إلى موقع تحميل الخطوط العربية
http://www.arfonts.net/