لتصفح المقال في كتيب أو لتحميل وثيقة و-ن-م إضغط على الروابط أسفله مقاومة فلسطين خيارها الوحيد الحلف مع الربيع العربي
أقولها بصراحة وبلا تردد: ليس عندي أدنى فرق بين عربي من الثورة المضادة يتحالف مع إسرائيل بدعوى الحرب على إيران-وهي كذبة من الطرفين-لأن الهدف الحقيقي هو محاربة الثورة والربيع وبين عربي من المقاومة الفلسطينية يتحالف مع ما يسمى بالممانعين عملاء إيران. بل إني اعتبر هذا الحلف الثاني أخطر على مستقبل الامة من الحلف الاول: فحلف الرجعية العربية مع إسرائيل ليس جديدا ولا يضفي على اجندة إسرائيل ما قد يخفي عداوتها للامة. فحلف ثورة فلسطين تخفي به إيران أجندتها الطائفية باسترداد المصداقية التي أفقدها إياه جرائمها في العراق وسوريا واليمن.
وإذن فعندي أن كلى الحلفين جريمة في حق الأمة الأولى فالأنظمة تدفع من فلسطين ثمن تغطية إسرائيل على استبدادهم وفسادهم وحربهم على الربيع والمقاومة الفلسطينية تدفع من الربيع ثمن وهم الاعتماد على الممانعة التي لا تمانع حتى على أقطارها فضلا عن فلسطين: فسوريا ولبنان مستعمرتان إيرانيتان.
والأخطر أن الاستعمار الإسرائيلي قابل للإزالة لعلتين:
أولا اسرائيل جسم غريب في الإقليم.
وثانيا هي تحتل الارض ولا تستطيع احتلال الارواح كما تفعل إيران بالتشيع تحتل الارض والروح.