1-استأنف تحليل المفهومات الخمسة التي يمثل سوء فهمها اضطرارها للموقف الدفاعي وأزمتها: فبعد مفهوم الخلافة والتراث والهوية أمر إلى مفهوم “الأمة” أي الوسيط بين البداية (الخلافة) والقلب (الهوية) لأختم بمفهوم الشريعة إن شاء الله.
2-والمعلوم أن مفهوم الشريعة هو الوسيط بين القلب (الهوية) والغاية (التراث). والشريعة هي في الحقيقة الترجمة القانونية الخلقية للمفهومات الأربعة الأخرى : أي جوهر الدولة ببعديهما المصورين للعمران : الحكم والتربية.
3-وسنبين بعد الفراغ من مفهوم الأمة أن الشريعة هي الواحد الموحد للمفهومات الأربعة الأخرى أي الخلافة والتراث والهوية إذا تعينت في الأمة. لهذا فهي علة الصراع ومدار الحرب على الأمة.
4-ولكن حتى نفهم هذه العلاقة لا بد أن ننهي البحث في المفهوم الواصل بين البداية (الخلافة) والقلب (الهوية) أعني مفهوم الأمة. فحرب أعداء الإسلام تركز عليها بوصفها تعين المفهومات الاخرى في التاريخ الفعلي بكيانها وأحيازها الخمسة (المكان والزمان وثمرة الأول الثروة وثمرة الثاني التراث وأساس الكل الحصانة الروحية أو شريعة الخلافة).
5-فالرأس (أمريكا) والذراعان (إيران وإسرائيل) والمليشيات الخمسة (الباطنية والصليبية والعلمانية والليبرالية والفاشية القومية) يعلمون أن الأمة هي الجسد وأن الشريعة هي الروح وأن المشروع التاريخي هو الخلافة وأن تاريخه هو التراث وأن وحدته في الأعيان والأذهان هي الهوية.
6-واستراتيجية العدوان لمنع الاستئناف سرها ينكشف بتحليلنا لهذه المفهومات وبيان دلالاتها الإيجابية وعلل محاربتهم لها بالحرب النفسية من خلال إنتاج كاريكاتورات منها تدعيها لتشويهها.
7-والهدف من عملي ليس رد الفعل بل هو الفعل عينه إذ القصد هو جعل شباب لأمة بجنسيه يدرك أن هذه المفهومات هي مفاخر حضارتهم وأنهم بالاجتهاد والجهاد يستطيعون الاستئناف المبدع المواصل للنشأة الأولى.
8-موضوعنا اليوم هو إذن مفهوم الأمة بأبعاده الفلسفية والدينية وتاريخ تكوينيته والأزمة التي يعانيها وجوده في الأذهان –بسبب الحرب الثقافية عليه– وفي الأعيان –بسبب الحرب العسكرية عليه– وشروط علاجها ليصبح المفهوم محركا للتاريخ بمجرد فهم أعماقه التي نثبتها هنا (=عكس تجفيف المنابع).
9-وأول عمق من أعماق الهوية المحيرة في كلمة أمة أن القرآن الكريم لا يقصرها على الجماعة بل يصف بها الفرد كذلك وخاصة إبراهيم عليه السلام. فما السر في هذا المعنى العميق؟
10-إنه السر الذي مكننا من بداية الطريق التي اهتدينا إليها في تحديد المفهومات الخمسة واعتبار الشريعة هي الوصلة المطلقة بينها لأنها سر وحدتها وترابطها وتحديدها لشهادة الأمة على العالمين.
11-سأفتح قوسين لكلام وجيز في معنى طالما حيرني قبل تخصيص هجرتي إلى ماليزيا لتدبر القرآن الكريم وما أظن أحدا تدبر القرآن لم يحيره هذا المعنى: ما السر في جمع القرآن بين منهجين (لخطابه) وغايتين(لرسالته) ؟
12-فأما منهجا خطاب القرآن فهما منهج التحليل المفهومي أو التحديد بـالمثل بمعناها الفلسفي العميق (أي المفهومات) ومنهج التأويل الرمزي أو قص الأمثال بمعناها الديني العميق (أي العبارة الرمزية على ملغزات الوجود)؟وأما غايتا الرسالة فهما أكثر تحييرا وأبعد غورا.
13-فالغايتان هما: أولا –في الظاهر على الأقل لأن الحقيقة هي العكس تماما كما سنرى –هي تفكيك مفهوم التحريف والعرض النقدي للتاريخ الديني وثانيا –وهي الأولى في الحقيقة كما سنرى– هي بناء شرط العلاقة بين الاستخلاف والاستعمار في الأرض امتحانا للإنسانية (بعد الامتحان الأول الذي يرمز إليه غواية آدم وحواء : وكلاهما مقصود لأن الإعلام بالاستخلاف متقدم عليهما).
14-والغاية الأولى محيرة لأن أكثر آيات القرآن قصا لتاريخ ديني يكاد ينحصر في تجربة بني إسرائيل فيبدو وكأنه يجعل الإسلام تابعا لليهودية. وذلك ما كان يحيرني ولعله من أسباب مركبات النقص إزاء اليهود إلى الآن بما يظن دليلا على قوتهم بسبب سلطانهم في الغرب.
15-وهذا الفهم تحررت منه بجهد جهيد وأكون أسعد مخلوقات الله لو نجحت في تحرير الشباب منه. فبعد تدبر للقرآن دام أربع سنوات تبين لي أن ما يظن تبعية إسلامية لليهودية هو في الحقيقة ثورة تحريرية للبشرية من نموذج التحريف الطاغي حينها والذي ما يزال طاغيا إلى الآن.
16-وما من الله به علي من إدراك لهذه الحقيقة سببه بداية سورة يوسف وصورة يوسف القرآنية مقارنة بصورته التوراتية (وقد انتبه فيلسوف الجزائر للتناقض بين الصورتين وإن لم يغص لما أريد بيانه. وهو لا يصدر عن التناقض بين صورتي يوسف بل عما قيل للرسول الخاتم في بداية السورة: كنت قبل القرآن من الغافلين. فالمغفول عنه –والذي يزيله القرآن الكريم–هو هذا المفهوم الخطير الذي ينطبق على الفرد والجماعة ويشمل البشرية كلها والنافي لجوهر التحريف أي شعب الله المختار. مفهوم الأمة.
17-فبالخروج من الغفلة–ما به أخرج القرآن البشرية من الغفلة–ندرك علة الامتحان الثاني للبشرية أي ما تلقاه آدم فحققه فاستحق العفو والاجتباء ليستعمر في الأرض ويثبت جدارته بالخلافة من خلال تحقيق قيم القرآن تحقيقا يدحض حجج الملائكة وفتن الشيطان (برموز دينية).
18-وبهذا المعنى يكون مفهوم الأمة مفهوما ينطبق على خمسة مستويات مما خلقه الله ففطره بفطرته: 1-الفرد 2-والأسرة 3-والجماعة العقدية 4-والإنسانية 5-وكل المخلوقات أو العالم الذي نكون شاهدين على ساكنيه من البشر خاصة (العالمين).
19-وإذن فـمفهوم الأمة هو العين من الفطرة وهي تتعين :1-في الفرد سر وحدته و2-في الأسرة سر تلاحمها و3-في الجماعة العقدية سر تكوينها الجسد الواحد و4-في الإنسانية سر الأخوة البشرية و5-كل الموجود سر التناسب بين مكوناته وكل ذلك هو أثر وحدة الخالق في الموجود.
20-ماذا يعني “أثر وحدة الخالق في الموجود“؟ إذا كان كل ما عدى الله ليس بواحد بل هو خاضع لقانون الزوجية والتعدد فالموحد مضاف إلى العناصر بوصفه مبدأ توحيد متعال عليها ومقوم لحيويتها وكونها هي ما هي (الهوية).
21-هل ابن سينا –فهما لعبارة يصوركم في الأرحام– قصد هذا المعنى في كلامه على واهب الصور؟ لا أظن ذلك ويمكن أن يكون كذلك رغم أن منطلقه الصريح ليس القرآن بل ميتافيزيقا أرسطو المفلطنة (من أفلوطين).
22-هذا هو التأويل المقبول –وهو فرضية– التأويل الذي يمكن من تطبيق مفهوم الأمة بمعنى متواطئ (أي واحد فيها جميعا) على هذه المستويات الخمسة من المخلوقات: مبدأ وحدتها هو مدلول كونها أمة. كيف ذلك؟
23-لغويا مادة أمة ذات صلة بمادة إمامة في الصلاة و“أمام” عكس وراء وخلف في الوجهة ومعناه المجازي القيادة. وهذا هو دور المبدأ الموحد لأنه يحدد وجهة عناصر موضوعه ويقودها نحو مطابقة وجودها لماهيتها فتكون حقيقة “متأننة » (اي قائمة بذاتها في الوجود الفعلي).
24-فالخليل “أمة” بصريح القرآن الكريم. وهو أمة بمعنى أن فيه قد تعين تحرير البشرية من عبادة الأفلاك والشروع في توجيهها إلى عبادة الواحد الأحد: فهو إذن قد أدرك المبدأ الموحد بإطلاق وبشر به الإنسانية. لذلك فهو أمة صيغة مبالغة من إمامة.
25-أما الرسول الخاتم فهو مصحح الـدينـي في كل الأديان أي الإسلام –إن الدين عند الله الإسلام– وخاصة من تحريف دين موسى وعيسى (وهذا سر طغيان حضورهما في عملية التفكيك النقدي للتاريخ الديني).
26-لذلك فتفكيك التحريف هو القسم الأول من الرسالة الخاتمة يليه بناء الأمة بمستوياتها الخمسة من حيث الوسائل لكنه الثاني من حيث الغايات: القصد ليس النقد بل إعاقة التحريف للغاية بالقصد الأول.
27-وسأضيف ما قد يغضب الكثير من اللسانيين إلى كون أمة صيغة مبالغة من الإمامة فإنها كذلك اسم مرة من أم: أَمة لا أُمة التي هي عندي خطأ شائع اصبح مقبولا ولا ضير. ومعنى ذلك أن كل تعين لمبدأ الوحدة أَمة أي اسم مرة من فعل أم بمعنى أن تأثير الواحد في المتعدد يجعل كل مستوى يصبح واحدا بمقتضى أثر المبدأ.
28-نعود الآن إلى قضيتنا التي هي معنى مفهوم الأمة مطبقا على المسلمين باعتبارهم الأمة الشاهدة على العالمين: فالأَمة هي حينئذ اثر القرآن في كل المستويات وهو بنصه إمام.
29-والقصد أن فعل التوحيد هو القرآن في مستوى الفرد والأسرة والملة والإنسانية والكون إمامة بمعنى تحديد الوحدة والوجهة الواحدة مثله مثل وجه الله في الاستقبال للصلاة. والمبدأ هنا متعين في القرآن وتلك هي علة الحفظ الإلهي.
30-آمل أن يصبر على القارئ الذي قد يعتبر هذا الكلام إغراقا في التجريد أو من جنس علم الكلام رغم أن الجميع يعلم موقفي منه. إنما هي فرضيات وظيفتها إدخال التناسق على استعمال المفردة المتعدد والمحير.
31-فاستعمال “أمة” لوصف إبراهيم استعمال غريب. ولا بد له من تفسير متناسق مع بقية الاستعمالات للمفهوم. وليس قصد وصف إبراهيم بكونه أمة هو بمعنى رجل كألف. فالقرآن لا يصفه بالمعنى التمجيدي للفاعلية التي تفاد بهذه العبارة إذ يعتبره أواه.
32-واستعمال أمة على الكثير من الكائنات (أمم أمثالكم) ينبغي أن يكون متواطئ المعنى مع استعماله على إبراهيم وعلى وحدة الإنسانية على الأقل في المستوى الأول المخلوقية من نفس واحدة لرب واحد (النساء 1).
35- لم أغال في استعمال مصطلحات معقدة فما استعملته من أبجديات الخطاب الفلسفي عندما يطبق على فلسفة الدين مع القليل من دراية أي مسلم بالاستعمال القرآني لـمفردة “أمة” .
34-إذا كانت “أمة” هي المبدأ الموحد للأمة الشاهدة من الفرد إلى الإنسانية إلى العالم وكان بالنسبة إلى المسلمين هذا الدور يعود إلى القرآن الكريم فباي معنى يكون القرآن محققا لهذه الغاية فنكون شاهدين على العالمين؟
35-الجواب في آية الشهادة نفسها: فنحن شاهدون على العالمين لأن الرسول الخاتم شاهد علينا. وهو شاهد علينا بمعنى أنه سيشهد بأنه قد بلغنا ما يخرج من الغفلة : قيم القرآن الكريم. وليس بالصدفة أن تكون خطبة حجة الوداع هذا مضمونها.
36-أما مضمون الشهادة فهو يتبين من سورة يوسف أولا بالمقابلة بين وجهها المحرف في التوراة وتصحيحه في القرآن وثانيا بمضمون القصة التي هي الموضوع الوحيد للسورة . وإذن فهي تشرح بإيجاز دور المبدأ الموحد بتعيناته في مقومات التوحيد الذي هو جوهر شروط الاستعمار في الأرض بقيم الاستخلاف.
37-فأما تفكيك التحريف –الوجه الأول– فبالتقابل بين مضمونها ومضمون نظيرتها في التوراة. ولا حاجة للكلام في ذلك فمن أراد الاطلاع فليفتح التوراة وليقارن ليفهم دلالة المقابلة.
38-ولنأت إلى مباشرة إلى تحديد المضمون. ولنشر بداية إلى أنه يرد مرتين أي إنه يرد في مستويين من الوجود: مستوى الرؤى ومستوى الوقوع في الوجود. وبينهما معنيا التأويل المشروع قرآنيا.
39-والتأويلان المشروعان قرآنيا هما أولا شرح الأحاديث (التفسيره وإيقاع الأحداث (التحقيق). والأول علم تأويل الأحاديث حول أحلام البشر. والثاني عمل أي عمل البشر لتحقيق أحلامهم. وإذن فهما لا يتعلقان بالغيب المحجوب بل بتوحيد عالم الشهادة.
40-وتلك هي موضوعات قصة يوسف: 1-الحب بكل معانيه 2-والاقتصاد بكل معانيه 3-والعلم المخطط للعمل بكل معانيهما 4-والسياسة بكل معانيها 5-لكنها جميعا رهن برهان الرب لئلا تفسد.
41-وجميع هذه العناصر الموحدة رأسها إذن برهان الرب الذي يحول دونها والتحول إلى ما بنسيانه يكون يوسف كما في صورته التوراة (التحريف) وبذكرانه يكون كما صوره القرآن (تصحيح التحريف: مصدق لما بين يديه ومهيمن عليه).
42-فالحب يوحد بعدم الغيرة والخيانة. والاقتصاد يوحد بالعدل. والعلم يوحد بصالح العمل, والسياسة توحد برعاية الصالح العام. وضمانتها كلها تذكر برهان الرب إذ إن نسيانه هو علة فسادها جميعا.
43-وهي تكون في مستواها الأول أحلام أو رؤى: وذلك هو وجودها المثالي. والعمل الصالح يجعلها حقائق أفعال: ذلك ما يحذر القرآن الكريم من الغفلة عنه.
44-فإذا تحررت أمور البشر–وكل الموجودات قياسا عليها لأنها جميعا أمم مثلنا –تحررت من الغفلة عن مبدأ الوحدة ثبت وجودها على ما ينبغي أن يكون عليه. وإذا غفلت عنه تحللت وتفككت. والمسلمون اليوم غافلون عنه لكنهم واعون بأن سر التحرر من الغفلة هم القيمون عليه: أمة الإسلام وسنة محمد.
45-وسعينا موجه إلى شباب الأمة بجنسيه لبيان المقصود بالأمة الشاهدة التي تحررت من الغفلة لتعمل إن شاء الله في الرؤى (المستوى الأول مصدر كل فكر مبدع) والأفعال (المستوى الثاني مصدر كل عمل مبدع) بقيم القرآن.
46-لذلك سميت ثمرة هذا التدبر القرآني بعد أن تمكنت من صوغ الفرضيات ومحاولتى إثباتها بالبرهان العقلي والتدليل النصي سميتها “الجلي في التفسير: استراتيجية التوحيد القرآنية ومنطق السياسة المحمدية” وهي محاولة لتفسير القرآن بذاته.
47-وتفسير القرآن بذاته يعني طلب النسق الذي يجعل كل آيات القرآن الكريم تنحو نحوا واحدا. وهذا النحو الواحد هو في فرضيتي التفسيرية هذه الغاية التوحيدية التي اجتهد الرسول لتحقيق عينة منها هي دولة الإسلام المفتوحة لكل البشر.
48-وهو نسق يمثل لحمة كل آية وسداها. وقد حاول ابن رشد طلبها واعدا بالإنجاز في مناهج الأدلة. لكنه لم يفعل أو لعله فعل لكن العمل لم يصلنا.
49-والمشروع الرشدي أصبح حقيقة في محاولات شيخ الإسلام ابن تيمية–وهو الوحيد بين مفكري الإسلام الكبار الذي درس ابن رشد دراسة نسقية واستفاد من الكثير من أفكاره رغم الاختلاف العميق بينهما. ولما كنت دون الرجلين علما بعلوم الملة فإني اكتفيت بفرضية حتى وإن كان الناشر فرض لعلل تجارية اسم التفسير.
50-وهذه الفرضية هي فرضية اعتماد القرآن الكريم على منهجين بدأت بذكرهما: منهج تحديد المفهومات أو المثل بمعنى تحديد حقائق الأشياء ومنهج رسم المعاني أو الأمثولي للرمز إلى أعماق الروح ودلالات الأشياء.
51-وهي أخيرا اعتماده على توجهين يمكن أن نرمز إليهما بتوالي القبلتين: فالالتفات إلى الماضي لتفكيك التحريف تمثله القبلة الأولى في تاريخ الإسلام التاريخي والالتفات إلى المستقبل لبناء الأمة التي تشهد تمثله القبلة الثانية فيه.
52-ولما كانت القبلة الأولى بحق بعد التصحيح هي القبلة المطلقة التي كانت الثانية تاريخيا أي لأن القرآن اعتبر تغيير القبلة عودة إلى للقبلة الأولى التي بناها إبراهيم فإن المستقبل هو الغاية والماضي إنما عرض لنقده وتجاوزه.
53-ومعنى ذلك أن تفكيك التحريف بعرض التاريخ الديني للإنسانية هدفه تصحيح مفهوم الدين الفطري واعتبار الرسالة تذكيرا بقيمه وتحقيقا لها بالفعل: الغاية المطلوبة لذاتها هي بناء التجربة التامة للدين عند الله دين الفطرة والغاية المطلوبة لغيرها هي تفكيك التحريف من أجل التصحيح.
54-ولهذا التحقيق مستويان كما في سورة يوسف المخرجة من الغفلة: مستوى أحلام الأفراد والحكام وتأويلات أحاديثها لترجمتـها في الواقع الفعلي.
55-والأحلام والتاريخ مدارهما أغراض قصة يوسف القرآنية : الحب والاقتصاد والعلم والحكم وبرهان الرب أي الاستعمار في الأرض بقيم الاستخلاف. والله ورسوله أعلم وأحكم.
مفهوم الأمة الشاهدة على العالمين – أبو يعرب المرزوقي