لتصفح المقال في كتيب أو لتحميل وثيقة و-ن-م إضغط على الروابط أسفله مشروع بحث
ماذا يترتب على اندراج الدلالي في المعنوي اندراج الجزء في الكل من وظائف الرمز في علاقته بالمرموز الممكن؟ ودون استثناء جهلنا بحقيقة المرموز الممكن الذي قد يكون لو حصل علم محيط به مطابقا للمعنوي فلا يبقى فرق بين الدلالي والمعنوي فإننا سنبحث في المترتبات بحسب ما نعلم الآن.
ما نعمله الآن هو أن التقدير الذهني النظري (الرياضيات) والتقدير الذهني العملي (السياسيات) أوسع من تطبيقاتهما المعلوم في علوم الطبيعة وفي علوم التاريخ. والمترتب الأول هو أن علوم الطبيعة علوم رياضية مطبقة على الدلالات الطبيعية وأن علوم التاريخ علوم سياسية مطبقة على الدلالات التاريخية.
وكل تطبيق نظريا كان أو عمليا هو دائما بعض الممكن وليس كله ومن ثم فالرياضيات والسياسيات التي يبدعها التقدير الذهني أوسع من تطبيقاتهما في علوم الطبيعة وعلوم التاريخ. وبعبارة وجيزة فالنظري نوعان والعملي نوعان:
تقدير ذهني مادته متغيرات أو خانات خاوية في النظر وهي بنى مفهومية.
ثم نظري معين بملء تلك الخانات أو المتغيرات بملء المناسب منها لموضوع معني بمضمون منه مستمد من التجربة العلمية المطبقة عليه.