لتصفح المقال في كتيب أو لتحميل وثيقة و-ن-م إضغط على الروابط أسفله مسخ الكيان
أختم بتعريف “مسخ الكيان” كما وصفه ابن خلدون باعتباره من علامات انحطاط الأمم ونهاية الحضارة. ولئلا يساء فهمه فالأمر ذو صلة بفهمه للتاريخ.
ففهمه للتاريخ شديد التعقيد وله خمسة إيقاعات: الأقصر والقصير والمديد والأمدد والمتردد بين القصير والمديد. والمتردد بينهما هو الأعسر فهما.
فالأقصر يتعلق بالفرد
والقصير بالأنظمة
والمديد بالحضارات
والأمدد بوحدة الحضارة الإنسانية.
أما المتردد بين القصير والمديد هو لتداول الشعوب.
فنموذجه النظري للحضارة عضواني: مثل الحياة:
الفرد حياته أقصر
والجماعة حياتها قصيرة
والنوع حياته مديدة
والحياة ذاتها حياتها أمدد.
ثم الوصل بين القصير والمديد يفهمنا النقلة من غاية الجزئي الى غاية الكلي: فنفس الحضارة يتداول عليها شعوب فيبثون فيها حيوية تطيل عمرها.