لتصفح المقال في كتيب أو لتحميل وثيقة و-ن-م إضغط على الروابط أسفله لحظتنا الاسلامية
سألني أحد الأصدقاء: كيف تصف الحقبة الحالية التي بدأت بما سمي بثورة الربيع العربي فتنزلها في تاريخ الأمة وخاصة في مرحلة التحرر من الاستعمار؟
عسر الجواب مضاعف:
تاريخ الأمة عديم التحقيب ذي دلالة فلسفية بينة
الحقبة التي سميت بالثورة ما تزال في حبو متعثر لم تقف على قدم واثقة
سأحاول تحديد معايير تحقيب قابل للقراءة بمنظور فلسفة التاريخ قبل أن اقترح منزلة لهذه الحقبة الحرجة من تاريخ الامة ودور المنشئين والمحافظين.
ذلك أن ما نسميه تاريخ الامة المدركة لكونها أمة واحدة له بداية ونهاية معلومتان:
وفيه مسلمتان.
الأولى أننا في مرحلة جل النخب في الداخل والقوى الاستعمارية في الخارج تسعى لإلغاء الوعي المشترك بالأمة حتى صارت كل محمية تسمي نفسها أمة.
فالأمة لم تتفطن لتغير أدوات الصراع بين الحضارتين الإسلامية والمسيحية
وشروع الغرب في تغيير قواعد اللعبة رغم صمود الخلافة العثمانية العسكري. فحروب الاسترداد والاحاطة بقلب دار الإسلام بالاكتشاف العالم الجديد والممرات التي أخرجته من الدورة الاقتصادية العالمية هي علامة هذا التغير.