لتصفح المقال في كتيب أو لتحميل وثيقة و-ن-م إضغط على الروابط أسفلهفكر ابن تيمية الاصلاحي
أما المسألة الثانية فتعود إلى ضرورة تجاوز المقابلة السطحية بين الحقيقة والمجاز المقابلة التي اعتبرت حلا يمكن من التوفيق الخارجي بين العقل والنقل في حلول الفلاسفة والمتكلمين والمتصوفة. وسيحقق ابن تيمية هذا التجاوز على مستويين: 1. مستوى طبيعة المقابلة بين الحقيقة والمجاز من خلال نظرية الدلالة الاستعمالية للغة النظرية الثورية التي قدمها. 2. ومستوى دحض تبريراتها ومنها التبرير بالحاجة إلى التأويل التنزيهي(تجنب التشبيه لتحقيق التنزيه). وسنقتصر في المستوى الثاني بغاية التقريب لا غير على تحليل ابن تيميه بعض الأمثلة لكون فكر ابن تيميه في هذه المسألة لا يمكن تلخيصه أو عرضه بالنصوص. فأعماله تكاد تدور كلها حول هذا المستوي إذ هو جوهر تفسيره للقرآن الكريم أعني السند النظري الأول والأخير لكل أعماله عامة ولردوده على الكلام والتصوف والفلسفة خاصة.