آمل أن أكون مخطئا. لكني أعتقد أنه C’est trop beau pour être vrai • لا يمكن أن أصدق أن الباجي يستسلم بهذه السهولة • ولا أعتقد أن رئيس الحكومة صادق في تعاملاته مع النهضة. • ولا أعتقد خاصة أن مافيات تونس ومن وراءها من حماة من سيديهم الاستعماري وممولي الثورة المضادة يقبلون بسهولة السماح للإسلاميين بـالوصول ديموقراطيا لحكمها وهم يتفرجون مكتوفي الأيدي. وليس معنى ذلك أني أشكك في ذكاء قيادات النهضة أو اعتقد أنهم لم يخطر ببالهم مثل هذه الأمور. لكن خطرين يمكن أن يفسدا كل تحليل: 1. الثقة الزائدة عن اللزوم في ما نتج عن البلديات وتصديق الزعم بأن النهضة هي القوة الوحيدة المتماسكة في الظرف الحالي 2. الاطمئنان إلى دبلوماسية التنويم التي تأتي من حلفاء المافيات التونسية سواء في الغرب أو الشرق وهي كما يقول أفلاطون من فنيات صيد الفرائص التي تمثل أهم خطط السياسة كما بين ذلك. وفي كل الأحوال فأنا لا اصدق إلا ما حصل من تعامل مع الإسلاميين منذ أكثر من قرن ولا أطمئن للغرب وعملاؤه فشيمتهم الغدر الدائم رغم “اللسان الحلو” بل وخاصة مع اللسان الحلو.