عرفان لحرية الاعلام وإجارة الأعلام

لتصفح المقال في كتيب أو لتحميل وثيقة و-ن-م إضغط على الروابط أسفله

لا يوجد عربي ليس مدينا للجزيرة في الثورة الإعلامية المستقلة عن فضائيات الغرب بنفس المصداقية أو أكثر. ولا يوجد مستجير عربي لم يجد ملجأ لدى قطر. ومع ذلك فإني لا أريد أن أدافع عن أحد أفعاله تغني عن أقواله. فالمدافع مهما صدق سيجد من يشكك في دوافعه لفرط طغيان المأجورين على الإعلام. وهذا قد يقلل من مصداقية المدافع والمدافع عنه. أرى قطر غنية عمن يدافع عنها بالأقوال لأنها بالأفعال حققت ما يجعل العالم يراها بعين التقدير. ومن يراه العالم بعين التقدير حصل على حقيقة أهم مفهوم يدين له الإنسان بكرامته وحريته: المهابة. فالمهابة مفهوم جمالي وجلالي. وجمعهما حصانة. فإذا صاحب ذلك حظ سعيد بأن يكون أعداء صاحب المهابة والحصانة فاقدين للأمرين بسبب العجرفة وتوهم القدرة المستعارة من ترامب وناتن ياهو فالاستغناء عن الدفاع أولى. لست ضد المدافعين بصدق. لكني أخاف عليهم من المهاجمين المأجورين ليس لذاتهم، بل لأن مليشيات القلم قد تسقط عليهم دناءتها فـ”تمسخهم” وهو براء. لذلك جانبت الكلام المباشر واقتصرت على المعاني العميقة التي تظهر الفضائل دون مدح الأشخاص. فأفضل مدح هو بيان ثمرة الأفعال المغنية عن الأقوال. مرة أخرى: كل عربي، بل وكل إنسان بعد نشأة الجزيرة تنسم حرية الإعلام بالقدر الممكن للبشر، إذ لا يوجد معصوم بينهم وللمصالح دائما دور في أفعالهم. ومرة أخرى كل مستجير وجد في هذا البلد الصغير ملجأ، حتى إن جل الشباب الطموح والمؤمن برسالة الأمة تمتنت فيها شخصيته وثقف لسانه بلغة القرآن. ليس عندي أكثر من هذا أقوله عرفانا بدين لهذين العملين ليس بوصفي عربيا أو إسلاميا فحسب، بل بوصفي إنسانا لا يمكن ألا يشهد على عصره بصدق وإيمان

الكتيب

وثيقة النص المحمول ورابط تحميلها

نَسْبُ الـمُصنَّف، الترخيص بالمثل 4.0 دولي
آخر تحديث 05-04-2025
نَسْبُ الـمُصنَّف، الترخيص بالمثل 4.0 دولي.
جميع مشتملات الموقع مرخص استخدامها كما هو منصوص عليه هنا، مالم يذكر العكس. ومن ثم فلمستخدمها مطلق الحرية في نشر المحتوى أو تعديله أو الإضافة عليه بشرط إعزائه إلى صاحبه ثم نشره بذات الرخصة.
بني بواسطة هيوغو
التصميم اسمه ستاك ونفذه جيمي