تكملة تتقدم بالدلالة مع تأخر علتها بالزمان:
أما وقد شكلت الحكومة إن صح الخبر
فنصيحتي للجاد من النواب عدم التصويت لها
ينبغي أن تسقط الحكومة “الأنونيم”
التي لا يتحمل مسؤوليتها
من شكلها بالاسم
ويتفصى منها من شكلها بالفعل.
ينبغي ترك الأمر يتضح
ولتكن حكومة سياسية
يتحمل مسؤوليتها من عمل كل ما ينبغي
لئلا تكون حكومة الأغلبية الانتخابية
فمن العيب أن يبقى الإسلاميون “تياسة”
أبد الدهر لأن بعض قادت حركتهم يحلمون بالكراسي
حتى لو آل ذلك للطوفان والخسران المبين.
النص الأصلي:
لا يظنن أحد أني أحقر من مفهوم “طفلة بورقيبة”
بدليل إضافتي صفة مزيفة للطفلة
لأن المفهوم هنا يخلو من خاصيتيه
عند المرحوم بورقيبة:
1-فليست هذه الطفلة علاجا سياسيا من رجل حكيم
أثبت أنه ذو قلب رحيم
يرعى الأطفال الذين تنكر لهم أباؤهم الطبيعيون.
رفضوا التحول إلى آباء شرعيين
فبقوا مجهولين
لتجنب تحمل مسؤولية العلاقة غير الشرعية
التي كان الأطفال ثمرتها وضحاياها.
2-إنها طفلة
من يدعي أبوتها الشرعية
لا علاقة له بها
بل
▪︎ هو أب يكذب في ادعائه
(النهضة)
▪︎ وهي بنت آباؤها كثر
(كل مافيات البلاد ومن يستخدمهم مخترقي نسيج الوطن السياسي والثقافي والاقتصادي).
وحتى
▪︎ قابلتها (الاتحاد والرئيس والشاهد) التي “خصلت” وحل أمها.
▪︎ وأمها التي ستلدها (الجملي) لم تحبل بها.
إنها إذن إذن حكومة فريدة النوع وهي من المعجزات الكونية:
1-فهي كالمسيح حكومة لا أب لها
لأن متهمي مريم يكذبون.
2-وهي حكومة كآدم لا أب لها ولا أم
لأنها مخلوقة عن “عدم”.
إنها من نفخ روح أرباب الأرض
وهم من سأحاول تعريفهم
لأنهم هم المسمكون برقبة تونس ليخنقوها.
وهم من سيغذي هذه الحكومة بـالـ”قوت آ قوت”
أي بالديون مقابل رهن ما بقي من البلاد ومن تراب أديمها
إذا لم تكف ثرواتها الطبيعية.
وآمل ألا تكون كآدم قبل أن يعلم الأسماء
فـ”تفسد في الأرض وتسفك الدماء”
لأن أرباب الأرض
الذين سيرضون عنها لتخليص “المتوعصة”
ليس لهم لسان واحد
بل هم بابليون قد لا يتفاهمون
فتواصل تونس في كونها الضحية.
لكن ذلك
لا يمنع من أن نحلل هذه المعجزة المنتظرة
للبحث عن السر في كونها كما هي بصدد التكون
فنعرف هؤلاء الأرباب الملعونيين
الذين ينوون العودة بتونس إلى
ما هو أسوأ مما كانت عليه قبل الثورة.
فقد بينت جلسات الشاي
وما تلاها من مواعيد كاذبة للإعلان عن تشكيلها وتركيبتها
أن هؤلاء الأرباب يقبلون الرد إلى ما يشبه
أصحاب الفيتو الخمسة في مجلس الأمن:
1-صاحب الفيتو الأول على نفسه
يأتي من الحزب الذي يدعي حقه في تأليفها.
والفيتو يقول هي حكومتي
لكنها محرمة على من انتسب إلى حزبي.
والشرط هو ألا يشارك فيها أحد من أعضاء حزبي
ليس ممن أرضى عنه.
2-صاحب الفيتو الثاني هو اتحاد العمال
الذي يدعي فيه جل الهمال
حقهم في تعيين من لا يشهدون له بالنظافة
لأنهم أنظف من الملائكة وأطهر وأكثر وطنية.
3-صاحب الفيتوا الثالث هو اتحاد أرباب العمل
الذي تدعي مافياته
الحرص على تعيين من يشجع على
▪︎ قوة الاستثمار
▪︎ وتمويله
حتى وإن كانت الثمرة تبقى في البنوك الغربية
لعل وعسى.
4-صاحب الفيتو الرابع هو الرئيس
الذي ينوي قيادة ثورة عالمية بفلسفة قروسطية
وله معيار مضاعف لاختبار الرجال.
▪︎ يزعم أن الشباب هو الذي أتى به
لكنه لا يحيط نفسه إلا بالشيوخ من سنه.
▪︎ ويدعي الثورية
ولا ينتدب إلا من خدم مثله النظام السابق.
5-صاحب الفيتو الأخير هو
من “ضحك” على من تصوره مطية
إذ ثبته في ما هو ليس هو أهلا له
فامتطاه وخانه كما خان من رقاه قبله
رغم علمه أنه لا علاقة له بالسياسة
ناهيك عن قيادة الدول.
إنه الشاهد الذي يحلم بأن يكون ابن علي الثاني.
فهو دليل الرئيس في انتخاب من
له “عليهم ما يجعلهم طيعين”
وكلاهما ينوي استعمال الثاني
ويحتاح إليه لانتخاب أدوات خططهما.
فهما يخططان لما عجز عنه
▪︎ بورقيبة
▪︎ وابن علي
▪︎ والسبسي
لحكم تونس بما يرضي
من يقتسمون السلطان على محميات الإقليم
أعني ذيلي الاستعمار
▪︎ إيران
▪︎ وإسرائيل
في الحرب على ما يسمونه الاسلام السياسي
والقصد الاستئناف الإسلامي
لأنهم يعلمون أنه هو الذي سيحرر الضفة الجنوبية للمتوسط.
وهم ينوون تحقيق ذلك بحكومة
تدعي النهضة أبوتها مثلما
يدعي الانجاب من صار خصيا
فتزوج بامرأة حبلت من غيره
حتى لا يظن أحد أنه خصي.
والمشكل أنه هو الذي خصى نفسه
بأن أبعد خيرة شباب حزبه وأكفأهم
من الذين كان يمكن أن يحققوا
ما ينتظره الشعب من حركة ضحت
أكثر من نصف قرن
لتصبح أضحوكة في “تكتيكات” قيادتها
التي لا ترى أبعد من أنفها.
وهذه لسوء الحظ سنة عامة
لكل ذي سلطان بين العرب
لا يمكن الا ينهي حياته إلا براقشيا.
وعندنا تكرر الأمر ثلاثا
وقد تضاف الرابعة:
▪︎ فكذلك فعل بورقيبة.
▪︎ وكذلك فعل ابن علي.
▪︎ وكذلك فعل السبسي.
الله لا يقتطعلنا عادة.