لتحميل المقال أو قراءته في ص-و-م pdf إضغط على العنوان أو الرابط أسفل النص

1-كنت متوقعا لشيخ العقل والنقل العلامة حسن الشافعي أن يأتي دوره. فهو آخر رجال عصر الريادة ينتقم منه ممثلو عصر الانحطاط في مصر المسكينة.
2-لقيته أسبوعا قبل نكبة مصر الثانية- 30 يونيو- في ندوة دار العلوم وجامعة برلين الحرة. كان لنا حديث معمق حول الأزمة. سمع موقفي من قيادة الأزهر ولم يعلق لكونه محرجا لأنه حينها واحد منها.
3-وما يؤيد موقفي من قيادة الأزهر-مستثنيا منها الكثير من العلماء الأجلاء وعلى راسهم الشيخ حسن- أنها لو كانت حقا قيادة وقيادة الأزهر ذي التاريخ المجيد مثله مثل أصله الزيتوني لاستقالوا على الأقل الآن تضامنا معه في محنته.
4-فالشيخ حسن عبر عن موقف العالم المؤمن والراجل الشجاع ولم يشارك في جريمة استعادة العسكر عهد الاستعباد لتوطيد الاستبداد والفساد بعد ثورة أحرار الشباب.
5-والآن يعاقبه الأنذال المستعدين لتقبيل أحذية العسكر حتى يحافظوا على كراسي الذل والعبودية.يعاقبون آخر رجال مصر الكبار علما وخلقا ومواقف.
6-وإذا بقيت نخب مصر خاضعة للأنذال واستبعاد الرجال وللعبيد واستبعاد الأسياد فإن شبابها بجنسيه لن يخيب مجدها وستكون الثورة فتحا مبينا عما قريب.
7-كيف لشباب ثار لتحقيق الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والتحرر من الاستضعاف والاستتباع أن يقبل بمثل هذا الضياع؟
8-كيف لقيادات الثورة ألا تفكر في ما يمكنها من قيادة تجنب البلاد ما يريده لها العسكر من حرب أهلية لاستبدال الانتقام والتنفيس عن الغضب بالثورة فتحول دون المقاومة ذات الاستراتيجية الحكيمة؟
9-فمن يريد دعشنة الشباب هو النظام. لكن القيادات التي لا تنظم المقاومة تسهم في نفس المآل لأن غضب الشباب مع انعدام مسارب الفعل الثوري ضمن المقاومة المشروعة قد يلجأ إلى ما لا تحمد عقباه أعني ما يأمله الإنقلابي ويتمناه.
10-المساس بعلماء مصر علماء النقل والعقل مثل الشيخ حسن الشافعي يقتضي وقفة تأمل حقيقية من قيادات الثورة حتى لا يموت ضمير الشعب المصري : فمن السذاجة الاعتماد على الضمير الغربي لتغيير الأوضاع.

يرجى تثبيت الخطوط
أندلس Andalus و أحد SC_OUHOUD
ونوال MO_Nawel ودبي SC_DUBAI
واليرموك SC_ALYERMOOK وشرجح SC_SHARJAH
وصقال مجلة Sakkal Majalla وعربي تقليدي Traditional Arabic بالإمكان التوجه إلى موقع تحميل الخطوط العربية
http://www.arfonts.net/