**** سقوط ترامب أو بقاؤه فمثله مثل نائبه، أحمق. وكلاهما يخدم الأمة بغير قصد
والثابت عندي أن نائبه لو سقط هو، سيضاعف الحملة لأنه أكثر منه ميلا للتعصب الديني، لأن ترومب يبحث عن المال ولا يعنى كثيرا بالدين إلا كورقة هي التي جعلته يختاره نائبا. فيكون أكثر مساعدة للثورة ببعديها الشبابي والاستئنافي، بمعنى أن تركيا ستستفيد من ردة فعل أوروبا ضد التطرف اليميني. والأهم من ذلك كله هو أن “القبلية العربية” التي تدعي العلمنة بقيادة الغرين في الإمارات والسعودية، سيسقط في أيديهم لأن حربهم على الإسلام باسم الحداثة القشورية للعملاء يصعب أن تماشي “تدين” حكام الولايات المتحدة، لأن ترومب إن بقي سيحتاج أكثر للإنجيليين ونائبه أكثر إن سقط ترومب. ولا أستبعد أن يتأنجل الغران ممولي الثورة المضادة. وهو ما سيحرك قبائل الخليج الابية وشبابها الذي لا يختلف عن شباب الثورة وشباب تركيا اللذين جربوا التحديث القشري ورأوا أنه لا يهدف لتحقيق النهوض المادي والعلمي، بل هو الطريق السيارة لمزيد التعبية وفقدان شروط السيادة والأنفة.