رهان المفاوضات – بين النظام وحلفائه والمقاومة السورية

– بين النظام وحلفائه والمقاومة السورية –



لتحميل المقال أو قراءته في صيغة و-ن-م pdf إضغط على العنوان أو الرابط أسفل النص



سألتني -مدير الصفحة- عن رهان المفاوضات بين النظام السوري وحلفائه والمقاومة التي لا حليف لها
ما طبيعته؟
وما تتوقع له؟

أجيبك:
ليس الرهان طلب السلم في سوريا.

ولأشرح القصد بأن المقاومة اليوم لا حلفاء لها.
يتكلمون على أصدقاء المقاومة السورية.
مجرد كلام.
فهم مثل أعدائها يخافون من المآل الذي يحاولون منعه كذلك.
فما لايريد من يسمون بأصدقاء المقاومة والثورة الاعتراف به هو أن الرهان يتعلق بجغرافية الإقليم التي لن تبقى كما كانت عليه قبل الثورة.
وما لم يحصل التغيير المطلوب فلن تتوقف الحرب.

كان يمكن أن نتكلم على أصدقاء المقاومة لو فهموا أنه عليهم أن يهندسوا بديلا محررا من الجغرافية التي وضعها الاستعمار بعد الحرب العالمية الأولى.
وعندما أقول”بديلا محررا من الجغرافيا الاستعمارية” فإني أعني بديلا محررا من التبعية التي نتجت عن تشتيت أرض الأمة ومجالها الحيوي إلى كيانات فاقدة لشروط القيام المستقل.
فإسرائيل وإيران وبوتين يستفيدون من الزلزال الجغرافي الحالي لذلك فهم يريدون المحافظة على الوجه السالب من الفوضى الخلاقة أي تحقيق ما يسمونه امبراطوريتي فارس وإسرائيل المتقدمتين على الإسلام.

أصدقاء المقاومة المزعومين همهم المحافظة على سايكس بيكو لأنهم فاقدون لبديل عنه وعن الفوضى التي تلت الثورة خاصة في حين أن إيران وإسرائيل صنعتا البديل باستتباع الهلال وتقاسمه مع تبعية مصر السيسي لهما.
ولما كانت هذه العودة إلى سايكس بيكو قد أصبحت مستحيلة لأن الهلال تقاسمته إيران وإسرائيل بحماية روسية أمريكية ويريدون إلغاء المقاومة للمحافظة على هذا الوضع فإن أنظمة الإقليم السنية بين خيارين.

  • إما التسليم بالأمر الواقع والاستعداد لما سيترتب عليه من تبعيتهم لمن صاروا أربابه
  • أو تقديم البديل الذي هو رهان المقاومة والثورة:

لا حل إلا ببديل سني يكون محررا من الأمر الواقع وأداة التمهيد له بما يزعم حربا على داعش.
داعش ليست إلا أداة المشروع الإيراني والإسرائيلي وغطاء التدخل الغربي والشرقي لتحقيقه باسم مقاومتها وهي قد جُعلت لتشويه المشروع الممكن الذي قد يحرر السنة من التبعية.
فالخوف من نجاح الثورة واستعادة شروط الاستئناف من خلال بناء كيان عربي سني يشمل جنوب المتوسط بشكل حديث شبيه بأوروبا شوهوه بكاريكاتور صنعوه من الخلافة.
والمقاومة لن تتغلب على المشروع الإيراني والإسرائيلي بسنده الغربي إلا بالتحرر من هذا الكاريكاتور ولا يحرر منه إلا مشروع بديل شبيه بالوحدة الأوروبية.
وهذا المشروع تخافه الأنظمة التي تدعي صداقة المقاومة السورية أكثر مما تخاف التبعية وهي في الحقيقة تخشى الثورة خشية إيران وإسرائيل والغرب لها ولا تريد انتصارها بحق.

وفي الحقيقة فإن الأنظمة العربية -وحتى تركيا- تغامر بوجودها بهذا الموقف الانهزامي:
فزلزال الخارطة لن يتوقف عند الهلال.
إيران وإسرائيل والغرب سيهندس الإقليم كله ودورهم آت لا محالة.
فإذا لم نهندس نحن نظام الإقليم ليصبح قطبا بخطة تسحب البساط من داعش وإيران وإسرائيل والغرب وبحلف بين مع المقاومة والثورة فإن مآل كل دول الإقليم هو مآل الهلال ومصر واليمن.
فالحروب لا تربح أبدا بالدفاع ورد الفعل بل لا بد من خطة للهجوم والفعل المبدع للحلول.
والهجوم يكون بفهم ما يسعى العدو لتشويهيه بكاريكاتور منه أعني الخلافة المشوهة وإبداع بديل مطابق لحقيقته ومناسب للوقت.

الخلافة في شكلها الداعشي كاريكاتور من الخلافة.
أوروبا بشكلها الحالي إحياء لما يشبه الخلافة في العصر المسيحي الوسيط والقيصرية في العصر الروماني أعني وحدة قانونية وثقافية وروحية بشروط حديثة.
خوف الغرب من إمكانية إحياء الوحدة الثقافية الروحية للسنة بالشروط الحديثة على المنوال الأوروبي هو الذي جعل استراتيجييهم يصنعون أداة الكاريكاتور الداعشي لتشويه هذا الحل الممكن.
ولم يكن الخوف من الفكرة المحققة لشروط الاستئناف مجرد توهم مني أو مجرد صوغ لما يدعى من اتهام الغرب بالتآمر علينا:
فما أسقط أب النموذج التركي الإسلامي الحالي هو صوغه لمشروع يعد لمثل هذا الاتجاه.
فلما حاول بناء مجموعة الثمانية من الدول السنية لتكوين نوع من النواة المحققة لشروط الاستئناف ضرب هو ومشروعه في تركيا وحل حزبه وقد ورثه الحزب الحاكم حاليا لتركيا (وهم يريدون ضربه).
إنه مستهدف أكثر من غيره لأنه برهن على فاعلية كبيرة ولعلهم يخافون من أن يصبح جذابا فتحاكيه كل الأحزاب الإسلامية السنية في الإقليم: ديموقراطية اسلامية.

هذا هو الرهان:
المفاوضات لا يهمها وضع الشعب السوري بل هدفها الوحيد من قبل أعداء الثورة والمقاومة هو المحافظة على الوضع الراهن بالقضاء على المقاومة.
أما العرب فهمهم المحافظة على سايكس بيكو باي حل يوقف وجع الرأس.

ولما كان الغرب يعلم أن سايكس بيكو قد انتهى إذ هو الذي أراد ذلك فإن الهدف الوحيد هو الإبقاء على الوضع الراهن بعد القضاء على المقاومة لأن ذلك مرحلة أولى تليها مرحلة تعميمه على الإقليم كله وتقاسم إيران وإسرائيل السلطان عليه.

فإذا لم يفهم العرب والأتراك هذه الحقيقة فهم صم بكم عمي وهم لا يعقلون.
حلف إيراني إسرائيلي كردي برعاية غربية لإلغاء دور السنة العربية والتركية ضمن خطة غربية.
وهذه مرحلة تعد لما بعدها أعني استكمال الخطة في الخليج والمغرب العربي.
وهو معنى الزعم بأن داعش ارتحلت إلى المغرب ومزاعم الحرب عليها فيه.
ولا يوجد إلا الأغبياء لكي يصدقوا أن قيادات داعش انتقلت ببساط الريح من العراق وسوريا إلى ليبيا من دون أن يراها أحد ولم يستطع منعها من ذلك.

وإني واثق من أن نفس الارتحال سنسمع به إلى اليمن والصومال حتى تعم الخطة كل الإقليم فيمنع السنة من الاستئناف حائلا دون تحقيق الامبراطوريتين ذارعي الغرب.
والامبراطوريتان -إيران وإسرائيل- معلنتان وهما في خدمة نظام العالم الجديد لأن ما يستعد له الغرب هو عودة الشرق الأقصى الذي يمثل نصف البشرية.

كل ذلك حاولت شرحه منذ أكثر من ثلاثة عقود.
لكن العرب نيام ويبدو أن تركيا لن تستطيع فعل شيء بسبب تراخي العرب.
ولا يزالون.
لم يفهموا فأسهموا بأموالهم وبغباء قياداتهم في الإطاحة بشروط القيام.
أهدوا العراق لإيران ومصر لإسرائيل ولم يتداركو الأمر في سوريا ويحاولون تهديم كل محاولات الاستئناف للمحافظة على أوهام تحديث الرفاهة والبلاهة المستوردة.
وإذا واصلوا على هذا النسق متنافسين على نطح السحاب بالسراب فإن الخليج كله سيصبح أحوازا والمغرب العربي ستستعيده أوروبا التي صارت روما الحديثة في حين أن العرب أميرات أقزام.

كذلك كان العرب قبل الإسلام:
قبائل تتناحر على الماء والكلاء والنساء بداء الانتفاخ المرضي والتفاخر وتبادل الاحتقار في ما بينهم بفروسية كاذبة هي إلى أخلاق اللصوص اقرب.
وهاهم عادوا دويلات قزمية تفاخر بناطحات السحاب وتذيق شعوبها أصناف العذاب وأعداؤهم الأقراب يعتبرونهم دون الكلاب.
لم يبق عربيا في بلاد العرب الأصلية إلا بعض الثياب وأكل الكباب وتربية الكلاب إذ حتى اللغة لغة القرآن صاروا هم الأعاجم ما يتكلمون إلا لحنا.
ولا أدل على الانحطاط من العجمة.
ليس ركونا إلى الدعة فحسب بل إخلاد إلى الأرض يلهثون وراء تفاهات الحضارة دون جدارة ولا يستمتعون إلا بالدعارة.
فالكراسي دون قدرة على الحماية والرعاية بلا سيادة وبلادة.

بت أتقزز من الكلام على الوضع العربي الحالي: لا ترى إلا الجعجعة لا طحين إلا بمعناها التونسي.

ختاما:
لا بد من رفض التفاوض ومواصلة المقاومة.
لن يبقى للعرب أدنى كرامة إذا تحققت امبراطورية فارس وإسرائيل.
قال ماخوس إن كيري هدد المعارضة بأنها إذا لم تذهب للمفاوضات بالشروط الحالية فسيفقدون تأييد أصدقائهم.
يعني أن أمريكا ستفرض شروط روسيا عليهم بفرضها على من يزعمون أصدقاء.

ورايي أن هذا ينبغي أن يكون امتحانا لسيادة السعودية وقطر وتركيا.
إذا هم قبلوا أن تفرض عليهم أمريكا شروط روسيا وحاولوا فرضها على المقاومة فمعنى ذلك أنهم لا سيادة لهم.
ولست أستبعد أن تفرض عليهم أمريكا ذلك.
لكن فليعلموا عندئذ أنهم بذلك يكونوا قد ساعدوا إيران وإسرائيل على تحقيق الامبراطوريتين اللتين هما غاية المفاوضات بشروط روسيا.
وإذا فهمت السعودية وتركيا وقطر ذلك كذلك فعليهم أن يدركوا أن صمودهم ليس مساعدة للمقاومة فحسب بل هو مساعدة لأنفسهم فهم المستهدفون في الغاية.
أما إذا رفضوا شروط روسيا وصمدوا فلا يمكن أن يحصل إلا ما يلي: أولا ستصل روسيا إلى طريق مسدودة وستصبح هي التي تقبل شروط المقاومة وتفرضها على حلفها.
والغرب لن يستطيع شيئا إذا وجد حزما وعزما من الحلف العربي التركي:
ذلك أن الإعلان الصريح عن خطتها في تحقيق الإمبراطوريتين يعني دفع تركيا والسعودية وقطر إلى الدخول الصريح في الحرب.
ذلك أن الغرب يعتبر الوضعية لم تنضج إلى درجة تجعل مثل هذه الامكانية قابلة للحصول:
هم يريدون أولا استنزاف تركيا والسعودية حتى تصبحا عاجزتين عنها.

لذلك فليس من الحكمة التنازل حاليا:
فالتدارك ما يزال ممكنا بالنسبة إلى الحلف السني وهو أكثر قدرة على فرض شروطه لو اتصف بالجرأة والإقدام والصبر على الصدام.

فما ليس منه بد الأفضل المبادرة للقيام به بدلا من الانتظار الذي قد يجعل القيام به يصبح مستحيلا وهو ما ينتظره الغرب ليعلن صراحة عن خطته.
بل الغرب أعلن عنها عندما قال إن حربه على داعش يمكن أن تكون 30 سنة وهي المدة التي يتصورأنها كافية للقضاء على سنة الإقليم التي تمثل غالبيته.
ذلك أنه يعلم أن قلب الأمة الإسلامية وقاطرتها هي سنة الإقليم عربا وأتراكا وأنه القضاء عليهم شرط في استعداده للصمود أمام عودة الشرق الأقصى.

فإذا بادرنا وأعجزناه على تحقيق ذلك مباشرة وبذراعيه الإيرانية والصهيونية فإنه سيضطر للحلف معنا ندا لند في الصمود أمام عملاقي الشرق الأقصي.
فعملاقا الشرق الأقصى-الصين والهند- وحدهما يمثلان ثلث البشرية وهما على قدر من القوة المادية والاقتصادية يمكن أن تقاسم الغرب سيادة العالم.

وإذا بقي الغرب في الوضع الراهن بحاله الديموغرافية وبفقدان تفوقه العلمي والتقني فإنه مهدد بأن يصبح تابعا إلا إذا تحالف مع المسلمين ودارهم.
فحينها يصبح الغرب والمسلمون قريبا من ثلث البشرية كذلك مع تمثيل حضارتين متقاربتين من حيث القيم ورؤية العالم -فلسفة ودين- بخلاف الشرق الأقصى.
فيكون ذلك شرطا في توازن العالم وفي تجاوز التنافس المدمر نحو تعاون حضاري بين الشرق القديم والشرق الحديث وبين الغرب القديم والغرب الحديث.
فالشرق اقصى (الصين والهند) وأدنى (نحن والأتراك) والغرب أقصى (أمريكا) وأدنى (أوروبا). وهذان الجمعان يمثلان أربعة أنواع من الحضارات مختلفة ومتكاملة اثنتين اثنتين.

أما إذا بقي الغرب بصنفيه متصورا أنه باحتلال ارضنا وما فيها وباستثنائنا من نظام العالم المقبل بتغيير الديموغرافيا والجغرافيا بإمكانه تحقيق أهدافه فإنه لن يقضي علينا وحدنا بل يقضي على نفسه كذلك.
ذلك أن محاولة القضاء علينا ليست باليسر الذي يتصوره.
ولا نريد لمقاومتنا القضاء عليه رغم أنه قد تكون قادرة على ذلك لأننا نعلم أن ذلك ليس في مصلحتنا ولا في مصلحة البشرية.

وينبغي أن يعلم الغرب أننا نطلب الصلح والندية ولا نطلب الغلبة.
وقد جرب وعلم أن هزيمتنا مستحيلة: فمنذ 10 قرون وهو يحاول وفشل (منذ حرب الصليب).
وقد يتصور البعض القول بأننا يمكن أن نغلب الغرب من أوهام متفلسف.
لكن ذلك ليس مستبعدا بسبب تغير نمط الحروب وهشاشة المدنية الحديثة عالميا : كلما تعقدت الحضارة تهششت وصار في متناول الضعفاء هزم الأقوياء.

فإذا فرضوا على المسلمين في العالم بالا يبقى لهم إلا طريق المقاومة فإنه من العسير حماية المدنية من الفوضى التي قد تنتج عن ذلك عالميا.
ولا يلام من يمنع من الحياة الكريمة إذا جعل الجميع في نفس الوضع.
فالدفاع عن النفس وعن الوجود المستقل لا يمكن أن يعتبر عدوانا بل المعتدي هو الذي يحتل ارضك ويريد أن يلغيك من الجغرافيا والتاريخ. والبادئ أظلم.
وقد جربت أمريكا فعجزت عن غلبة بلد إسلامي متخلف تقينا وعلميا (افغانستان) وغرقت في العراق حتى أصابها الوهن فأصبحت عاجزة عن خوض حرب بجيش كسيح.
فكيف إذا استفزت الأمة التي تعدادها أكثر من مليار (بعد خصم الشيعة الصفوية) وفهمت أن الغرب يريد بها شرا حتى يفاوض بمالها وبمجالها الشرق الأقصى؟

وكل هذا الذي وصفت ليس من نسج الخيال ولا من توهم اليأس من الحال:
إنما هو المنطق الذي يجعل ما يجري حاليا قابلا للفهم.
فسكوت الغرب على الفضاعات دليل تواطؤ وهو ليس من الصدف.
بذلك تصبح منظومة الأحداث نسقا قابلا للفهم إذا رتبت تحليليا بصورة تضفي على عناصرها المعنى الذي يفهمنا سلوك الأعداء وطبيعة الأحلاف الفاعلة.

الغرب لا يجهل ما تفعله إيران وإسرائيل وروسيا. بل هو يوظف ذلك للغاية التي وصفت أي استعدادا لعملاقي الشرق الأقصى بإلغاء امكانية عملاق اسلامي.

ومهما تحايل الغرب وظننا مغفلين فخطته بينة ولم يعد نفاقه ينطلي على اي مسلم له بعض المعرفة باستراتيجيته التي ترد إلى مبدأ بسيط بالغ البساطة.
إنه مبدأ التاريخ الطبيعي:
فبه أفرغ أمريكا من أهلها ارضا موعودة جديدة وعاد إلى ما يعتبره ارضا موعودة قديمة ليبقى سيدا خوفا من الشرق الأقصى


– بين النظام وحلفائه والمقاومة السورية –


يرجى تثبيت الخطوط
عمر HSN Omar والجماح ياقوت AL-Gemah-Yaqwt أندلس Andalus و أحد SC_OUHOUD
ومتقن الرافدين فن Motken AL-Rafidain Art وأميري Amiri
ونوال MO_Nawel ودبي SC_DUBAI
واليرموك SC_ALYERMOOK وشرجح SC_SHARJAH
وصقال مجلة Sakkal Majalla وعربي تقليدي Traditional Arabic بالإمكان التوجه إلى موقع تحميل الخطوط العربية
http://www.arfonts.net/


نَسْبُ الـمُصنَّف، الترخيص بالمثل 4.0 دولي
نَسْبُ الـمُصنَّف، الترخيص بالمثل 4.0 دولي.
جميع مشتملات الموقع مرخص استخدامها كما هو منصوص عليه هنا، مالم يذكر العكس. ومن ثم فلمستخدمها مطلق الحرية في نشر المحتوى أو تعديله أو الإضافة عليه بشرط إعزائه إلى صاحبه ثم نشره بذات الرخصة.
بني بواسطة هيوغو
التصميم اسمه ستاك ونفذه جيمي