لتحميل المقال أو قراءته في صيغة و-ن-م pdf إضغط على العنوان أو الرابط أسفل النص
هل توجد طريقة مقبولة منطقيا لتحديد طبيعة ظاهرة “داعش” وتحرير حقيقتها من الألغاز وخاصة من الاقتصار على نسبتها إلى المستفيد منها بالمنطق الجنائي البسيط وهو المنطق المستعمل من كل الأطراف المسهمة في المعركة الجارية حاليا في الإقليم؟
إلى حد الآن وباستثناء تعريف داعش لذاتها نسبت الظاهرة إلى
- المؤامرة الإيرانية العراقية والسورية
- أو إلى المؤامرة الإسرائيلية الامريكية.
وشتان بين استغلال ظاهرة وصنعها من عدم.
لا شك أن اتهام السياسة السعودية أو القطرية أو التركية إنجازا و الوهابية والأخوانية مرجعية فكرية هدفه ضم الغرب إلى صفهم في المعركة التي يعلمون أنها أكبر منهم.
فيكون الجميع مسهما في حقيقتها عداها.
وهذا لعمري غريب:
ذلك أن نسبتها إلى الصفين في آن عسير القبول
إذ من الصعب أن يستعمل العدوان نفس الآلة لأن الأمر أبعد من الجاسوس المزدوج.
فداعش صاحبة مشروع ذاتي علينا تحديد طبيعته بصورة تعلل كل ما ينسب إليها فتفهمنا سلوكها.
ولنبدأ بمسألة النسبة إلى إيران وعملائها العرب في العراق وسوريا.
فهل التعليل المضاعف لصنع داعش يستقيم؟
- تشويه السنة
- وتسهيل الاستحواذ على أرضها
دون أن يكون لداعش مشروع قائم الذات وخاص بها؟
التفسير المضاعف للنسبة يبدو معقولا لكنه لا يكفي لفهم الظاهرة.
فليس بمعقول أن تكون مجرد أداة ويتساقط جيش العراق ومليشيات الحشد وبترك جل أسلحتهما بهذا اليسر.
فمهما تآمرت إيران وعملائها فإنهم لا يمكن أن يأمنوا فيسلموا تسيلحا حديثا وأراضي ليسوا واثقين من إمكانية التحكم في أصحابها لاحقا.
التعليل للنسبة معقول لكنه متناقض مع تسليم الأسلحة بهذا القدر.
فأي جهاز مخابرات لا يمكن عملاءه من شروط الاستقلال عنه.
وإذن فداعش حتى وإن كانت مخترقة من إيران وعملائها فلها مشروعها الخاص ومهادنتها لهم يمكن أن يكون جزءا من خطتها ويمكن تفسير ذلك بأمرين تقتضيهما استراتيجيتها المؤقتة.
وهما أمران سنعود إليهما عندما نصل إلى مرحلة تعريف داعش بالإيجاب بعد الفراغ من التعريف بالسلب.
بقيت النسبة الثانية إلى إسرائيل بعد النسبة إلى إيران.
فالنسبة الثانية تبدو معقولة كذلك.
لكن ذلك غير مطابق للحقيقة.
فموقف داعش من إسرائيل وعدم جدية حرب أمريكا عليها كلاهما يدعو إلى الريبة.
من هنا جاءت فرضية داعش مجرد أداة لمواصلة خطة الفوضى الخلاقة.
وهي فرضية لا تستقيم كما سنرى.
فهذه الفرضية تبدو معقولة للوهلة الأولى.
لكنها لا تستقيم لعلتين:
فأولا هذا التفسير متناقض مع الأول ومع أصحاب الثورة المضادة باعتبار الثورة مؤامرة أمريكية
ثم إن تحقيق أهداف الفوضى الخلاقة بداعش والثورة ثانيا يصبح في هذه الحالة منافيا لغايات أمريكا وإسرائيل. فالأنظمة الحالية لم تقصر في خدمتهما ومن ثم فلا يمكن اعتبار الغرب هو الساعي لما يحدث وإن كان يحاول الاستفادة منه.
فلم يغامران بالسماح بدولة تلغي الحدود السابقة وقد ينشأ عنها دولة سنية كبرى وتصبح الدولة الشيعية مضطرة في البحر السني إما إلى المسالمة أو إلى انفراط عقدها إذا لم تنضج قيادتها فتحالف السنة ضد مغول الغرب بعد تجربة العكس مع مغول الشرق.
وكيف تتحقق أهداف الفوضى الخلاقة بثورة شبابية تطالب بالتحديث دون أن تكون معادية للهوية الحضارية بخلاف عملائهم في الأنظمة القائمة؟
تلك هي الظاهرة التي ستغير كل شيء في الإقليم.
ولما كانت إيران والثورة المضادة ونخب الأنظمة المستبدة والفاسدة وحتى بعض الغربيين يتهمون السعودية وقطر وتركيا كدول والوهابية والسلفية كفكر فإن ذلك أيضا غير مقنع حتى لو أيدهم دجالو الأشعرية والأزهر الذي تردى إلى العمالة المطلقة.
فأولا حتى بمنطق القضاء الجنائي يعد هؤلاء أكثر المتضررين من داعش وخاصة من الصورة التي يراد نشرها لتمرير سياسة المحور المعادي : المحور المعادي الذي هو مصدر الإرهاب والتكفير يدعي محاربتهما وينسبهما إلى الوهابية والسلفية.
فإذا أخذنا خطاب المليشيات الخمس-الباطنية والصليببية (حربتا إيران) والعلمانية والليبرالية (حربتا إسرائيل) والقومية الفاشية غطاء لها ودمية في يد المليشيات التي تمكنها من الظهور بمظهر الدول المقاومة- مجسا لمعرفة خطة أعداء السنة تبين الأمر.
فهم يستفيدون من ظاهرة لا تقتصر على اختراقهم لها لكي يثبتوا صورة عن السنة وصلا بين 11-9 وما يجري لجر أمريكا للانتقام من السعودية بحجة الوهابية مصدرا للفكر الإرهابي والتكفيري.
وقد جندوا لذلك المليشيات الخمس وبعض الدول العربية.
فنفس الخطة استعملوها مع العراق عندما صنعوا صورة كاذبة جمعت بين صدام والقاعدة والدمار الشامل ليستعملوا أمريكا وسيلة لاستعمار العراق وقد نجحت الخطة لأن جل الأنظمة العربية تواطأت معها.
وهم ثانيا يكررون نفس الخطة مع السعودية وقطر وتركيا. ويبدو أن جهاز المخابرات الإيراني والإسرائيلي والروسي يتعاونون في ذلك لهدف مشترك واضح.
خطة إلصاق الصورة الإرهابية لتجييش الغرب هي السلاح المستعمل حاليا.
إيران وإسرائيل تريدان استعادة امبراطورية متقدمة على الإسلام وروسيا تريد الوصول إلى البحار الدائفة:
والعائقان هما السعودية وتركيا.
وشرط هدف إيران احتلال الحرمين بتفتيت السعودية للحصول على الشرط المادي (ثروة الخليج) والرمزي (الحرمان).
وهدف روسيا احتلال الممرات بتفتيت تركيا استئنافا لمشروع قياصرة روسيا ضد العثمانيين.
وإسرائيل تستفيد من الخطتين وخاصة بعد احتلال مصر باستتباع محتليها جيشها المستبد والفاسد.
يبقى الكلام على مرجعية داعش:
هل هي وهابية وسلفية؟
لا هي هذه ولا هي تلك.
فالوهابية ليست بنت اليوم ولم تكن مصدر الإرهاب والتكفير.
فهذه الظاهرة -داعش- لم تظهر إلا بعد سقوط بغداد.
الإرهاب والطائفية والحروب الأهلية في الاقليم متزامنة مع دولة الخميني واتقدت أكثر مع دولة داعش.
إذا اعتبرنا داعش خطة غربية الا تكون الخمينية أول تجربة منها؟
فإذا كان ولاية الفقيه تقريبا للإمامة من الخلافة أفلا تكون دولة داعش تقريبا للخلافة من الإمامة؟
أليس البغدادي يدعي أنه من آل البيت كذلك؟
حان الآن وقت الانطلاق من تعريف داعش لذاتها.
ولما كنت لست خبيرا في الفنيات الاستعلامية فسأعتمد ما استمده من اختصاصي:
سأعتبر داعش نصا أقرؤه بتحديد خصائص مؤلفه وسياق تأليفه ومن ثم محتوى رسائله.
نص أبحث عن مؤلفه بعد أن بعثرت أوراقه بقصد للتعمية فاختلطت وتمازجت رسائله التي تلتبس وتخفي دور المؤلفين الكثر حتى بدا النص وكأنه من جنس المراقيم المشفرة التي تحتاج إلى تأويل ألغاز صفائحها المتراكبة.
نحتاج إلى التمييز بين السياقات التي يندرج فيها النص من خارجه ما دمنا بعد عاجزين عن تحديد صفائح النص من داخله لتقاطعها مرجعيا ومقصديا بصورة تحول دون تحديد حصة كل طرف مسهم فيه دون نفي كونه ذا قيام ذاتي لاستناده إلى حقيقة قائمة في الإقليم وتراثه وطموحه ولو بتشيه المرجعيات.
أطلب من القارئ الكثير من الصبر والروية.
سافترض أن الخمينية أول خطة للغرب للاستفادة من تاريخ المنطقة في حربه مع السوفيات يسار إيران :
- فما يسمى بثورة كان داعش الأولى بلون شيعي
- قبل داعش الثانية (الحالية) بلون سني.
فهذه الفرضية ليس فيها قول بنظرية المؤامرة بل فيها قول باستراتيجية الوقاية الملازمة لكل امبراطورية تحاول محاصرة أعدائها المنافسين.
قدوم الخميني من باريس لم يعاصر في الإقليم ثورة سنية او صراع الحضارات ولا 11-9 بل ثورة يسارية في إيران والخوف من عجز الشاه في التصدي.
وكانت الثورة المدنية ستنجح لولا قضاء الخميني عليها.
ويريدون القضاء على الربيع العربي بنفس اللعبة.
يعني أن استعمال الشيعة ضد السوفيات في إيران متقدم على استعمال السنة في افغانستان ضدهم.
فعادت عليهم الخمينية عودة الابن لادنية:
جندوهما ضد السوفيات فصاروا ضدهم وضد حلفائهم في الإقليم.
وقوة الخمينية أنها ضمت إليها الابن لادنية أو القاعدة بعد 11-9 لتحقيق جل ما كانت عاجزة دونه كما بينت حربها مع العراق بتجنيد بوش الغبي يفتحه لهم فيحتلوه دون قتال.
نصي الآن أصبح قابل للقراءة لكن لا بد من شرط أخير لتحديد السياقات:
ما كان ذلك ليكون كذلك من دون غياب المؤلف السلبي في النص: العرب.
المؤلف السلبي هو الراوية فاغر الفم أمام ما يسرد ولا يدري أنه هو الاضحية التي الكل يمضي سكينه ليشوي من لحمه قطعة في استعادة سلطانه.
بعض العرب يروون السردية الإيرانية ويندمجون فيها خدما لدى من يريد استرداد امبراطورية يكونون عبيدا فيها
بل هم بعد عبيد كالعراق والضاحية.
وبعض العرب يروون السردية الإسرائيلية ويندمجون فيها خدما لدى من يريد استرداد امبراطورية يكونون عبيدا فيها.
وهم كذلك في مصر والأردن.
والبعض الثالث يجمع بين العبوديتين وهم الاخطر حاليا لأنهم يحاولون الجميع بين السرديتين:
- سردية الصفوية
- وسردية الصهيونية
لتشويه المرجعية.
فهذا البعض الثالث ليس له القدرة على الدور العسكري وله الإمكانات المالية لتمويل الاستبداد والفساد يوظفها لتخريب اساس مناعة الأمة الروحية بكل قوة وعنجهية.
نصنا له خمسة مؤلفين وسياقان تاريخيان:
المؤلفون: إيران وإسرائيل والابعاض العربية الثلاثة التي ذكرنا
ويحكم المؤلفين جميعا سياقان:
عودة ماضي الإقليم (التشيع : الفتنة الكبرى)
ودين نظام العالم الجديد (العملنة : الفتنة الصغرى).
لكن مفكك النص -وهذا من مكر الله الخير- ظهر وهو سيقلب المائدة على الجميع:
ثورة الشعب العربي في الإقليم ثورة ستجعل كل ذلك يصبح لصالحنا.
الشعب العربي من المحيط إلى الخليج كان في سبات عميق تجمد في جغرافيا تلغي قوته المادية وفي تاريخ يلغي قوته الروحية.
ومن ثمة الحاجة إلى زلزال
الزلزال انطلق من مركز جديد غير الأحياز الخمسة:
- المكان وثمرته المادية
- والزمان وثمرته الروحية
- ودور المرجعية التي تحقق حصانة الامة.
فتونس هي عاصمة الفتح في المغرب الإسلامي.
وتونس كما هو معلوم كلما تحررت من سلطان الغرب سادت
(ثلاث مرات : قرطاج والأموية والعثمانية)
وكلما سيطر عليها الغرب استعبدت
(ثلاث مرات : روما والاسبانية والفرنسية).
ومثلما أن تركيا استطاعت الشروع في النهوض الأصيل والحديث في آن بعد تجريب التغريب المطلق -علمنة أتاترك-
استطاعت تونس الشروع في الثورة الأصيلة والحديثة في آن بعد المرور بنفس التجربة -علمنة بورقيبة-
كلاهما استعدت للتحديث الأصيل
انحياز تركيا التي استردت هويتها وأصبحت دولة سوية إلى صف الثورة واضطرار قوتين من الخليج للحاق بها يعني أن ما بدأ في تونس هو مستقبل الأمة كلها صلحا بين أصالتها وحداثتها.
لكن المخاض الحقيقي هو في سوريا ومصر واليمن وليبيا لأن تونس لها الوزن الرمزي فحسب.
أما الوزن الفعلي فسيكون يوم يسقط السيسي وبشار.
حينها تقع المعركة الفاصلة بين الظاهرتين المرضيتين في الإقليم الظاهرتين المتنكرتين بقناع ديني ولاية الفقيه والخلافة:
نوعي داعش القومية الفاشية أي
- الخمينية فاشية فارسية
- والبعثية فاشية عربية.
وكلتاهما ظاهرة حقيقية وليست مجرد أداة لغيرها.
الخمينية هي داعش الأولى
والبعثية هي داعش الثانية
وكلتاهما فاشية قومية
أولاهما تنكرت في التشيع
والثانية في التسنن.
ولا علاقة لأي منهما بالإسلام لا الشيعي ولا السني إلا العلاقة التوظيفية.
عرفت نصي الآن:
مسابقة بين فاشيتين كلتاهما تهادن الثانية لاستغلالها ضد ما تتنكران باسمه.
فولي الفقيه والخليفة كلاهما قناع يخدع الأمة.
وكل شباب الامة المقاوم يدرك ذلك بما يشبه الفطرة.
وسيضطر العالم إلى الجنوح إلى السلم مع الضفة الجنوبية للابيض المتوسط مهما تلكأ آلآن.
وعندئذ تفهم المليشيات الخمسة أنها ليست إلا المهرجين في المسرحية الجارية على ركح الأحداث:
ثورة المستقبل يمثلها المقاومون في سوريا ومصر وليبيا وتونس واليمن والعراق والبقية ستتلو إن لم يسارع الحكام إلى الإصلاح طوعا.
أعتقد أن التحليل معقد
لكنه كاف لمن يحسن القراءة لإدراك حقيقة ما يجري بوصفه فجر الاستئناف الذي لن يتوقف قبل ان يعيد للأمة دورها الكوني
ومن ثم فالظاهرة ذات أثر حتى وإن كان بالسلب المحفز لهذا الاستئناف.
لكن التحليل يكون عديم الفائدة إذا لم يعطنا مفاتيح لفهم سلوك الدولة الإسلامية.
فالنظرية غرضها تفسير مظاهر موضوعها اختبارا لصحتها أولعدم صحتها وكلتاهما تقاس بمطابقة النظر لمقتضيات علاج الظاهرة.
ذلك ما ننوي علاجه في القسم الثاني من هذه المحاولة التي هي تفسير الظاهرة بقراءتها وكأنها نص مشفر أو رسالة مرقومة تـحتاج إلى هرمينوطيقا معقدة تحدد التلقي الأكثر مطابقة لحقيقتها.
والتفسير لا يكون تاما إلا إذا مكن أيضا من إفهامنا علل الالتباس الذي يحوم حول الموضوع وكذلك الفهوم المختلفة التي تفسر المواقف منها لما في الظاهرة من قابلية التأويلات المتناقضة.
لذلك يأتي القسم الثاني من هذه المحاولة اختبارا لحل شفرة الظاهرة كنص متعدد المؤلفين ومحكوما بسياقين موقفيين إقليمي ودولي الأحياز الخمسة.
سياقان يتعلقان بالمكان وثمرته قوة العرب المادية وبالزمان وثمرته قوة العرب الروحية ويتعلقان خاصة بالمرجعية التي تعطي العرب الدور الكوني : الإسلام والقرآن.
بعبارة أوضح:
قوة العرب المادية تلغيها الجغرافيا المفتتة
وقوتهم الروحية يلغيها التاريخ المشتت كما يصوغهما الاستعمار ويتلاعب بهما إيران وإسرائيل ومليشياتهما مع محاولة ضرب أساسها جميعا أي الإسلام.
والأساس هو الإسلام السني الذي يحارب بالفتنتين الكبرى (فتنة التشيع من الماضي: تحريف الإسلام) والصغرى (فتنة التعلمن من الحاضر: تحريف الحداثة):
المليشيات الخمس. والفتنتان مطلوبهما متناقض لكنهما متحالفان ضد السنة.
أعلم أن هذا التشخيص يعسر قبوله وخاصة لدى النخب التي هي معين هذه المليشيات الخمس ما كان منها بالقلم وما كان منها بالسيف. لكنهم عامة.
والدليل على عاميتهم أنهم يخدمون من لا يخفي عنهم سعيه لإعادتهم إلى العبودية باسترجاع ما يحلم به من إمبراطورية على الأرض العربية (إيران وإسرائيل).
فكيف تنتظر ممن يقبل بأن يعامل من رستم الحديث ومن صهيون اللقيط كما كان يعامل عرب الجاهلية: مجرد بدو لا حلم لهم إلا بالاخلاد إلى الأرض؟
لكن لجيش الأمة رسول جديد يحمل رسالة لرستم الحديث نصها :
جئنا لتحريركم من عبادة العباد
ولصهيون اللقيط رسالة نصها :
ستعودون إلى جيتواتكم التي جئتم منها طوعا أو كرها.
يرجى تثبيت الخطوط
أندلس Andalus و أحد SC_OUHOUD
ونوال MO_Nawel ودبي SC_DUBAI
واليرموك SC_ALYERMOOK وشرجح SC_SHARJAH
وصقال مجلة Sakkal Majalla وعربي تقليدي Traditional Arabic بالإمكان التوجه إلى موقع تحميل الخطوط العربية
http://www.arfonts.net/