النورموندي العليا – فرنسا
– لماذا يقتل المجرمون ولا يقبض عليهم؟ –
لتحميل المقال أو قراءته في صيغة و-ن-م pdf إضغط على العنوان أو الرابط أسفل النص
هل يوجد سر في أن الشرطة الفرنسية تمتنع في جميع الحالات التي حدثت مؤخرا في فرنسا عن الإمساك بالمجرمين أحياء وتقتلهم دون تعليل وجيه؟
هل يكون في ذلك ما يمكن أن يرد إلى سلوك قصدي ممن لا يريد لحقيقة ما يجري أن تعرف
فيعمل على منع القائمين بتنفيذ الضربات من الاعتراف بمن وراءهم؟
تعرضت ذات مرة للظاهرة قبل عودتي من ماليزيا لعلاقة ما يجري في العراق
وما يناظره في الغرب من عمليات مشبوهة
لجعل الشعوب الغربية تؤيد جرائم مافياتها الحاكمة.
وسميت ما يحدث في الغرب بالمؤامرة المقلوبة
بمعنى أنها ليست ضد شعوبنا مباشرة
بل هي ضد شعوب مافيات الغرب حتى تتحمس لعملهم فتؤيدهم فيه علينا.
ذلك أن بوش كان بحاجة لـ11-9 حتى يغزو افغانستان والعراق
ويشرع في ما سماه الفوضى الخلاقة
لا بد له من تحميس شعب للحرب مر بتجربة فياتنام المرة.
وحكام فرنسا مثله بعد تجربة الجزائر
وهزيمة الحرب العالمية الثانية الفعلية حتى وإن بدت رمزيا وكانها ساهمت في النصر
يعلمون أنه لم يعد لشعبهم شاهية الغزو الخارجي.
لكن النظام الحالي يطمح لاستعادة دور لفرنسا
في محاولة اقتسام العالم الإسلامي
وإفريقيا مرة أخرى
بداية لنظام العالم الجديد كما في ليبيا مؤخرا
وقبلها في بعض مستعمراتها الافريقية السابقة.
وفي ذلك لا فرق بين يسار ويمين في أوروبا:
كلهم بدأوا يشعرون أن تحريض شعوبهم لتأييد موجة ثانية من استعمار العالم استعدادا للعمالقة الجدد ضروري
وهم يتصورون أن المكان الوحيد الباقي من العالم قابلا للاستعمار مع الفضاء الخارجي
هو دار الإسلام
وافريقيا
لأن أهلها عزل أو يكادون ومتخلفون.
والغريب أنهم نسوا مثلا أن شعب ليبيا الذي قاوم الإيطاليين عشرين سنة لما كان أعزل وأميا
لا يمكن أن يخيفه بعض المرتزقة اليوم
وهو مسلح إلى الأسنان ولم يعد أميا؟
ونسوا أن شعوب أوروبا باتت ميالة إلى ما يسميه ابن خلدون بالدعة وحب الاستمتاع بالحياة
فلا يقبلون على الغزو الذي لا بد فيه من الاقدام على الموت.
لذلك فما يجري منذ ثلاثة عقود هو محاولة إحياء غريزة حب الغزو من جديد
لاستنئاف تقاسم العالم الأعزل من جديد
وذلك بخلايا الإرهاب التي اصطنعوها
أو بالاختراق المقاومات التي شوهوها
أو بعمالة الانظمة التي استرقوها.
وهذا يقتضي ألايعرف من وراء مناوراتهم وجرائمهم
بل وأن يوهموا الناس جميعا أن من وراءها يأتون من البلاد التي يريدون غزوها
وأن يكون التفسير بالعقيدة التي تعارض توسعهم.
تلك هي الفرضية التي حاولت إثباتها في بحث مطول بمناسبة حرب العراق وأنا في ماليزيا
والجديد أنها لم تعد مقصورة على المسيحية الصهيونية
بل عمت الغرب وخاصة فرنسا وانجلترا.
وبالتدقيق فانجلترا وفرنسا ما زال لهما وهم القوة العظمى بسب الفيتو والسلاح النووي
ولأن ألمانيا مثلها مثل اليابان أعزلان
ولا يسمع لهما بالمشاركة في موجة الاستعمار الجديدة استعدادا للعماليق.
فكيف أثبتت ذلك سابقا؟
وكيف أشرحه في الوضعية الفرنسية والبريطانية؟
ولم نمثل نحن أهم مجال لشروعهم في استئناف حملة اقتسام أرضنا والعدوان على عرضنا ؟
لفهم ذلك نضع مقدمتين:
تتعلقان بالحربين البايولوجية والنفسية
سلاحين كانا دائما ملازمين للحرب
لكنهما أصحبا شديديين بفاعلية العلم وتطور وسائل التواصل الحديثة.
فالحرب البايولوجية نوعان:
أولهما يكون باستعمال الجراثيم والفيروسات
إما الموجودة بذاتها
أو المصنوعة في المخابر
ويكون ذلك بها مباشرة أو بحقنها في كيانات أهلية لتغيير وظائفها.
وأسلوب الحقن لكيانات اهلية أكثر فاعلية
لأنه ييسر التنكر
ولأنه يتضمن فاعلية مزدوجة:
فالكيانات الاهلية تبدو وكأنها مقاومة
وهي في الحقيقة أدوات للمستعمر .
فيستفيد المستعمر مرتين:
يستعملها أدوات استفزاز لشعبه حتى يتحمس للغزو
ثم هي أداة خيانة للشعب المغزو الذي لايدري هل المقاومة له أم عليه:
مثل داعش
والحشد الشعبي.
والمثال الأشد دلالة بالنسبة إلى العرب كان ولا يزال حزب الله.
فالجميع -باستثناء من كان ذا بصيرة- اعتبروه رمز المقاومة ضد الغرب والصهيونية
وهو في الحقيقة أداة مساومة بيد حليفهم.
إنه في الحقيقة سلاح بايولوجي إيراني وإسرائيلي ضد المقاومة التي كانت متعددة في لبنان فقضى عليها
وهو يحارب الامة ككل لأنه راس جسر لامبراطورية تحلم بها إيران
ومن شروط تحقيقها الحلف مع الغرب وإسرائيل
للقضاء على المقاومة السنية.
والجراثيم والفيروسات المباشرة علنية
وتمثلها الأنظمة
والنخب العملية
التي يستعملها الغرب للحرب على كيان الأمة السياسي والروحي
بكاريكاتور الحداثة الذي خرب الأصيل ولم يحقق إلا قشور الحديث.
والمثال هو كل الأنظمة بصنفيها
القبلي (التي تدعي الحكم بالإسلام)
والعسكري (الذي يدعي الحكم بالحداثة)
وتجد دائما وراءها جميعا المخابرات البريطانية والأمريكية وحتى الروسية
ومثالنا السيسي وبشار
ومن يمول حربهم على الثورة والأمة.
وجل الكيانات القبلية والعسكرية التي تحكم في الوطن العربي
هي من صنائع بريطانيا وفرنسا اللتين عوضتهما أمريكا
ومن ينكر ذلك لا يريد للأمة قياما مستقلا
ويتصورالمحميات دولا
وهي ليست حتى ولايات.
وكم من غبي يتصورني بمثل هذا الكلام
أعبر عن حسد فقراء العرب لأغنيائهم
أو حقد الإسلاميين على العلمانيين.
ولو كانوا يفهمون لعلموا
أن أفقر إنسان أغنى يعمله ممن ثروته بيد مستعمره
وأن أي إنسان مستقل مهما كان متخلفا أكثر تقدما ممن يطبق ما يملي عليه عدوه.
من يؤمن بالأمة ويغار على شرفها
لا يميز بين خليج وغيره
أو بين مشرق ومغرب
بل هو يعلم أن كل عربي ومسلم يذل فيه إذلال لكل العرب والمسلمين
لانهم جميعا مستهدفون لو كانوا يعلمون.
وإذا كان لثورة الحرية والكرامة من فضل
فهو بيانها ذلك حتى في ذهن الثورة المضادة:
فأصحابها بصدق أو بخبث
أصبحوا مقتنعين بوحدة المصير ولو سلبا .
وما استماتتهم في تمويل الصندوق المثقوب لخزانة السيسي
وحربهم اليائسة والبائسة في كل اصقاع الوطن العربي
إلا لأنهم فهموا خطر عطسة تونس على عروشهم وكروشهم.
عطست تونس فاصابت الانفلونزا كل العرب من الخليج إلى المحيط.
لكن العدوى تبدو قد أثرت في الثورة المضادة التي توحدت
أكثر مما أثرت في الثورة التي ما تزال مشتتة ومتصارعة بسبب أمراء الحرب.
وطبيعي ان يكون ذلك كذلك:
فوراء الثورة المضادة من قلنا إنه يحاربنا بايولوجيا بهم وبنخبهم مباشرة
ثم بصنائعه الخالصة أو المندسة في المقاومة.
ومعنى ذلك أن شعوبنا توجد بين نارين:
أنظمتها ونخبهما أولا
ثم مقاوماتها التي لم تتحد
ثم تنكرات جراثيم العدو فيها التي شوهتها وشوهت الرسالة التي هي مدار الحرب حاليا ثانيا.
وهذا هو المدخل للحرب الثانية أو الحرب النفسية التي تعاظمت بتعاظم دور وسائل الاتصال الجماهيرية.
وهنا أيضا للعدو طريقتان موازيتان لطريقتي الحرب البايولوجية.
لكنهما أبعد غورا من الاوليين
لأنهما تتعلقان بما يعتبر ممهدا للقتال ومساعدا له
في بدايته
وغايته
وخلال كل المراحل الناقلة من البداية إلى الغاية.
وذلك لأنها بلغة كلاوسفيتز منظر الحرب
تتوجه إلى منبع المقاومة التي من دون القضاء عليه
لا تتوقف الحرب
ولا يحصل الانتصار للعدو
مهما حقق من نجاحات مرحلية.
فإرداة المقاومة في أي جماعة هي صورتها عن ذاتها في عقيدتها الروحية:
الحرب النفسية تتعلق بتخريب العقيدة والصورة التي للجماعة عن ذاتها وكرامتها.
والصورة عن الذات ليست موجودة في الاذهان فحسب
بل هي توجد في الأعيان كذلك:
الجماعة تتصور ذاتها عينيا
في جغرافيتها وثمرتها
وفي تاريخها وثمرته
وفي مرجعيتها التي توحد هذه الأبعاد لأنها أحياز وجودها ومعين بقائها.
وقد عمل الأعداء على تفتيتها منذ قرون:
فما يسمى دولا عربية -محميات- هي التعين الفعلي لتمزيق
الصورة مكانها (الجغرافيا)
وثمرته (الثروة)
وزمانها( التاريخ)
وثمرته (التراث)
ثم المرجعية التي هي الإسلام في حالتنا.
صارت كل محمية أمة ذات مكان بثمرته المادية وذات زمان بثمرته الروحية وذات مرجعية خاصة تتحدد بنفي المرجعية الواحدة التي كانت أساس الصورة الجامعة للامة كلها.
وبذلك تفهم سخافة من يتصور أني أكتب ما أكتب من منطلق الحسد لما يتنعم به هذا الغبي الذي تصورني حاسدا له لظنه أن انتفاخ كرشه وإليته دليل نعمة
وهي في الحقيقة علامة نقمة.
ذلك هو الشكل الأول للحرب النفسية:
أصبحت الأنظمة ونخبها أشد الناس حماسة للدفاع
عن سر ضعفنا
وعن سر قوة ذراعي العدو إيران وإسرائيل وسيدهما الأمريكي.
أما الشكل الثاني فنفهمه بالمقابلة بين ظاهرتين في موقعين مختلفين
أحدهما أقليمي
والثاني دولي.
ولأبدأ بالاقليمي:
سبق فتكلمت عن نوعي التشيع وهو الظاهرة الاولى.
فقد ميزت بين
التشيع الفاعل
والتشيع المنفعل.
وحتى نفهم القصد فلنقارن مثلا بين شيعة فارس وشعية العراق.
فالفاعلة لا تجد فيها منادب ومناحات ومليشيات تتقاتل بل تجد جند الملالي لغزو المنفعلة.
يغزون من؟
أولا شيعة العراق وسوريا ولبنان والخليج
وحيثما توجد شيعة
ثم يجعلونهم مليشيات لخدمتهم وحتى لغسل أرجلهم ومدهم بالمال وبالعذارى لإشباع غرائزهم: عبيد لسادة.
نأخذ الظاهرة الثانية وهي دولية لا إقليمية:
ماذا تريد أمريكا وعملائها من الأنظمة والنخب العربية ومن “تصويف الإسلام” بالذات؟
عكس ما تريد لشعبها.
فشعبها يغزو العالم
وهو شعب مسلح حتى في الداخل تماما كإسرائيل.
أما محالة تصويف الإسلام
فيقصد بها عكس الآية 60 من الأنفال التي أوصى بها القرآن أمة الإسلام عكسا تاما:
جعل الأمة مثل الهنود الحمر أو الشيعة المنفعلة
تعيش بالرقص والتعاويد والبخور واللطم
وتتقاتل من أجل سادتها كالشيعة المنفعلة.
ثم يزينون ذلك بحماقة ابن عربي الذي يدعي أن دينه هو دين بالحب
وقد عاش طرد اصحاب هذه الكذبة لأهله من بلاده (الاندلس) بالحب كلاما وبالسلاح فعلا:
فدين الحب الذي يدعيه جعله أصحابه ملازما لدين الغزو في العالم.
ذلك هو نفاق حرب الكنيسة النفسية.
فمن أساطيله تمخر كل بحار العالم؟
ومن شعبه كله مسلح إلى الأذقان؟
ومن دينه (المسيحية الصهيونية) مبني على العزو الأكثر إجراما في العالم ؟
ومن يحاول تصويف الإسلام بدعوى التبشير بالحب والسلم غيرهم؟
فانتدبوا لذلك مجموعة من الدجالين
لتفسير القرآن
وللتبشير بدين المحبة في بلاد هي محميات بقواعد مدججة بكل أسلحة الدمار الشامل
مع دعوى دين المحبة
بالبوارج
والقنابل النووية
لنهب العالم.
فصار الناس “مؤمنين بلا حدود”
ومتصوفة بلا عقال
ومؤولة للقرآن بلا منهج لإلغاء أول تعليم له من في النبي نفسه
فصار دجالوا تصويف الإسلام مفسري القرآن ونفاة السنة بدعوى الحرب على الوهابية.
وفي هذه البركة الآسنة تكاثر ذباب المستشارين الأقزام والمفكرين الأنصاف
وكلهم يدعون في العلم فلسفة لغاية وحيدة:
الحط من أهم قيمتين قرآنيتين لا يمكن لأمة ان تكون ذات سيادة من دونهما.
أولاهما هي قيمة الاجتهاد المستقل عن تقليد الحداثة الغربية
والثانية هي قيمة الجهاد لحماية الذات من الغزاة الذين جندوهم لتخريب المناعة الذاتية والحصانة الروحية.
لكني دون أن أزعم قوة خارقة نذرت نفسي لأكون لهم بالمرصاد بالسلاح الذي لا يضاهيه سلاح:
أحاول قدر المستطاع جعل الشباب يتبين الرشد من الغي.
نعود الآن إلى ما يحصل في حالة فرنسا:
فبخلاف أمريكا التي وصفنا خطتها
تعد خطة فرنسا خاصة وأوروبا عامة
أبعد غورا لأنها في آن غزو ورد غزو:
استئناف غزو مستعمراتها السابقة
ثم الرد على غزو المهاجرين إليها منها.
فهم مثل أمريكا يريدون غزونا وكل افريقيا كذلك
لكنهم بخلافها يشعرون بغزو مضاد هم ضحاياه
أعني وجود المسلمين في أوروبا الذي يخيفهم ويخيف الصهيونية.
لذلك فالعملية مضاعفة:
تحفيز شعوبهم لغزونا
وتحفيزهم على الحرب على الجاليات الإسلاميةحتى يخرجوهم من ديارهم كما فعلوا في بداية الحداثة في الاندلس وغيرها
إذا جمعت الوجهين تجد نفسك
أمام ما سمي من القرون الوسطى إلى الحداثة بحرب الاسترداد.
إنهم يتصورون الوطن العربي ملكا لروما وبيزنطة يستردونه.
نحن إذن أمام خمسة حروب استرداد:
وريث بيزنطة (روسيا)
وريثة روما (اوروبا)
والصهيونية (إسرائيل)
والصفوية (إيران)
وإسرائيل الثانية (أمريكا).
لماذا سميت أمريكا إسرائيل الثانية؟
بسبب المسيحية الصهيونية أولا
وبسبب عقيدة من يسمون بالآباء المؤسسين لأمريكا البروتستنتينية: الأرض الموعودة
وقد ترجمت كتاب وودي هلتون “الأمركيون الجوامح” حول معارك كتابة الدستور الامريكي لأنه يبين أن نفس السياسة التي تمارس معنا هي التي مورست مع الهنود الحمر لإفنائهم.
الفرق الوحيد هو أننا خاضعون ليس للمسيحية الصهيونية وحدها
بل لاربعة غزاة آخرين:
إيران
وإسرائيل
وروسيا
وأوروبا بحرب استرداد ومعهم خونة العرب
وهكذا فلعلي وضحت ما لأجله لا يمكن لشرطة فرنسا أن تمسك بالفاعلين
لأن ذلك يمكن أن يفضح من وراءهم
وخاصة ما وراءهم من خطط هي من جنس ما وصفت.
أصبح الآن بوسعي أن أجيب عن سؤال:
من وراء ما حدث في باريس؟
إنهم اصحاب حرب الاسترداد الخمسة
ومعهم الثورة العربية المضادة.
فلهم كلهم مصلحة
ولعل بين من وراء ما يحصل المنفذين يد أخرى نتجت عن الصراع بين اليمين واليسار الفرنسي في محاولة تجييش العامة بشعارات كراهية الإسلام.
لكن قائد الجوقة معلوم
إنه الصهيونية التي بدأت تخشى أمرين:
تبدل الرأي العام الأوروبي إزاءها
وتنامي دورالمهاجرين في الحياة السياسة الأوروبية
وما أقدمه ليست فرضيات مستمدة من التحليل فحسب
بل هي حقائق مبنية على قرائن أهمها
مسارعة الامن في كل هذه الحالات إلى قتل الفاعلين دون ضرورة.
وهذه الحجة عامة:
فأوباما الذي يباهي باحترام القانون وحقوق الإنسان
والذي له علاقة بعمل العدالة بوصفه محاميا يثبت ذلك يوميا:
يقتل بلا محاكمة
يعلم من يصفه بالإرهابي لقتله
ويمكنه القبض عليه
ففي خدمته كل الأنظمة العربية
واجهزتها التي تأتمر بأوامره:
عميل المسيحية الصهيونية التي رأسته
وقد بينت لماذا رأسوه:
فهم يريدون به ضرب عصفورين بحجر:
منع سود أمريكا من الثورة
وربما الإسلام
فاختاروا من ترشحه يقتضي التبرؤ من الإسلام.
لكن العصفور الثاني لم يستطيعوا إصابته:
فالعنصرية ضد السود ازدادت
ثم صعود هذا الغبي ترامب سيضيف إليها العنصرية ضد اللاتين: رب ضارة نافعة.
وعلى كل فهذه الخطط بخلاف ما يتصورون لن تحيي القدرة على الغزو
لأن الترف قتلها
بل هي ستحدث ما كانوا يريدونه لنا:
فوضى خلاقة في الغرب حتما.
ذلك أن كراهية الإسلام ومحاربة المهاجرين لن تكون سهلة
بل هي إن لم تحسم سياسيا ستؤدي إلى حروب أهلية في جل بلاد الغرب تنهكهم فتليهيهم بشأنهم
ما يضحكني حقا هو لعبة الأنظمة العربية التي تريد أن تمررالتطبيع مع إسرائيل على أنه
“ذكاء” ومناورة
للتفرغ إلى من هو اعدى من اسرائيل راهنا.
لا أخالف بأن إيران أعدى من اسرائيل لعلة بينتها
وهي من يحتل الروح والأرض
أخطر ممن يحتل الأرض ولا يستطيع أن يحتل الروح.
لكن لا مبرر للتطبيع
فالبحث عن حليف مشروط بأن يكون مستعدا لمساعدتك على العدو.
وهذا ما لا يمكن أن تقدمه إسرائيل للعرب لأنها في العمق حليفة إيران ضد العرب والسنة
ومن ثم فما تنتظره الانظمة العربية ليس حليفا في المعركة
بل حام للانظمة ضد الثورة
ومن ثم فهي في الحقيقة حليفة إيران وإسرائيل ضد مصلحة الامة
هل معنى ذلك أني أدعو لخوص المعارك كلها في نفس الوقت؟
لا
ولكن
أول معركة ينبغي خوضها هي إيقاف الحرب الاهلية التي يعيشها العرب منذ قرن
والمعركة الثانية هي مساعدة الشيعة المنفعلة في سعيها للتحرر من الشيعة الفاعلة
وهو عمل شرع في شباب العراق والاحواز وحتى شباب لبنان وإيران.
والمعركة الثالثة هي فرض نزول الأمريكان إلى الأرض حتى ينالهم ما نالهم لما احتلوا العراق
ولا يكون ذلك إلا بتحييد الطيران وهذا ممكن بيسر.
تكفي العودة لحرب العصابات
والتخلي عن حرب الجبهات والثبات في الأرض
والبدء يكون ببغداد والقواعد العسكرية وهي غير قابلة للحماية بالطيران.
والمعركة الرابعة هي معركة المصالحة بين الطوائف والأعراق
لتكوين جبهة الإقليم ضد من يريد تقسيمه كما تم ذلك بعد الحرب العالمية الأولى .
والمعركة الأخيرة وينبغي ان تكون الاولى
التخلي عن تمكين الأنظمة الغربية من جعل شعوبها معها في العدوان:
كل ضرب في الغرب هو لصالح أعداء الامة
النورموندي العليا – فرنسا
– لماذا يقتل المجرمون ولا يقبض عليهم؟ –
يرجى تثبيت الخطوط
عمر HSN Omar والجماح ياقوت AL-Gemah-Yaqwt أندلس Andalus و أحد SC_OUHOUD
ومتقن الرافدين فن Motken AL-Rafidain Art وأميري Amiri
ونوال MO_Nawel ودبي SC_DUBAI
واليرموك SC_ALYERMOOK وشرجح SC_SHARJAH
وصقال مجلة Sakkal Majalla وعربي تقليدي Traditional Arabic بالإمكان التوجه إلى موقع تحميل الخطوط العربية
http://www.arfonts.net/