خطأ المقاومة الاستراتيجي



لتحميل المقال أو قراءته في صيغة و-ن-م pdf إضغط على العنوان أو الرابط أسفل النص



1-صحيح أني لست خبيرا عسكريا ولا صاحب دراية بأنواع الأسلحة. لكني أعلم حقيقتين: الأولى أن الحوامات ليست شديدة السرعة وخاصة عند الرمي. وأن الرمي يكون بها.
2- لذلك فإني شديد العجب من فاعليتها التي لا أعتبرها ناتجة عنها بل عن سوء تخطيط وتدبير من المقاومة. ذلك أن تكرارها بهذا النسق دليل على أنها لم تجد صدا مكلفا.
3-صحيح أن المقاومة حرمت من المقاومة الجوية. وهذا يمكن أن يبرر العجز عن مقاومة الطيران العادي لا الحوامات. فهي قابلة للصد بسلاح القنص العادي.
4-سأفرض أن المقاومة لا تملك إلا سلاحا بسيطا للقناصة لا يتجاوز مداه الألف متر. وهذا كاف لضرب أي حوامة وخاصة عندما تستعد للرمي به كما يلي.
5-أولا الحوامة نفسها لها ثلاث نقاط ضعف معلومة للجميع: الدوامتان والخزان. وتعطيل أي دوامة أو تفجير الخزان ممكن برصاصات متكررة من القنص.
6-ونقطة الضعف الثانية تتعلق بالقائد والرامي.فالقائد يفقد السيطرة حتى لو لم يصله الرصاص إن فرضنا البلور محصنا إذ هو يرتبك بمفعول زخات الرصاص.
7-والرامي مضطر لفتح الباب للرمي إما على أحد جوانب الحوامة أو من تحتها: والقنص حينها يكون يسيرا ليصيبه أو ليصيب أحد البراميل فينفجر الكل
8-سيقال لو كان الأمر بهذه البساطة لما غفل عنه المقاومون.الجواب الحلول البسيطة هي التي يغفل عنها الناس عادة. ولعلهم فاقدون سلاح قنص مناسب.
9-وهذا هو سبب تدخلي: الوجه السياسي من المسألة. طلبه بدلا من مطالبة الدول المساعدة بسلاح المقاومة الجوية مع العلم أنها لا تستطيع تقديمه.
10-كلامي إذن لا يتعلق بالمسألة عسكريا بل الوجه السياسي: الدول العربية وتركيا لا تستطيعان دوليا تسليم سلاح المقاومة الجوية فلنكتف بطلب سلاح قنص والحصول عليه يسير حتى بالتهريب.
11-سلاح القنص الذي يصل مداه ألف متر كاف وزيادة لمقاومة الحوامات بالخطة التالية إذا اردنا المحافظة على أماكن ثابتة للمقاومة: حماية محيطة بالمدينة التي نريد حمايتها من البراميل.
12-وهذه الحماية ينبغي أن تتألف من مراقبين لحركة الحوامات ومن قناصة بعدد اتجاهات قدومها الممكنة بمقتضى العلم بمرابضها للقنص بمرحلتين.
13-القنص في خط دفاع أول قريب من مرابض الحوامات وقنص في خط دفاع ثان قريب من المدينة التي نريد حمايتها. وهذا يتطلب عشرة أفراد مدربين.
14-خمسة للمراقبة وخمسة للقنص: 4-حول المرابض للمراقبة والقنص و4-حول المدينة المحمية لنفس الغاية و2 بينهما يراقب ويقنص ما تجاوز خط الدفاع الأول لينبه الخط الثاني.
15-إني واثق في هذه الحالة حتى لو نجحت بمقدار50 في المائة بالفعل فستنجح بالردع في مقدار مضاعف ما يجعل العدو لا يغامر بمروحياته فيفقد سلاح البراميل.
16-بيت القصيد: مسألتان كيف نتحرر من العائق الدولي فنطلب ما يستطيع العرب وتركيا تقديمه وكيف نتحرر من العقم الفني فنطوع السلاح لغايتنا.
17-القنص عادة للبشر.هو في الاصل للصيد. فلم لا نجعله للحوامات ولمن فيها من البشر قادئها وراميها؟ وسلاح الجو عادة سلاح معقد فلنجعله بسيطا.
18-إذن ما الذي حال دون المقاومة وهذه الحلول البسيطة أداتيا والمعقدة غائيا بحيث تقلب موازين القوة قلبا حقيقيا؟ أمران: يعسر شرحهما ببساطة.
19- الاول: ما كان يحتج به الحكام العرب في علاقتهم بإسرائيل: طلب التوازن الاستراتيجي التقني مع العدو. ولما كان ذلك مستحيلا فهو تنصل من الحرب.
20- يبدو الثوار مثل الأنظمة ينتظرون التوازن الاستراتيجي مع العدو فلا يحاربونه إلا بشروطه بدلا من العكس جعله هو يضطر لشروطهم كما سنبين.
21-ذلك أن اي مقاومة تريد أن تحتفظ بالأرض ليست مقاومة بل تتحول إلى دولة ومن ثم فهي ستضطر إلى حرب الدولة لا حرب المقاومة فتفقد حرية الحركة.
22-ولما كان أقوى سلاح المقاومة هو الحركة والتوقيت اي المكان والزمان فإنها بالاستقرار تفقد قوة المفاجأة فتصبح فريسة العدو وتفقد المبادرة.
23-لذلك فهي مقاومة دفاعية على ما تريد المحافظة عليه من الارض وليست مقاومة هجومية لإفقاد العدو السلطان على الأرض بمفاجأة مواقعه الحساسة.
24-لكني لا أعتقد أن المقاومين يجهلون هذه المبادئ.
ما الحائل إذن؟
ذلك هو ما خصصت له بحثا كاملا حول أزمة المقاومة (أ – ب – ج – د – هـ – و). العلة حرب أمراء الحرب.
25-ذلك أن الاستراتيجية التي وصفت مستحيلة إذا لم تكن المقاومة موحدة من حيث القيادة موزعة بحركية دائمة تجعل الكل حاضرا في كل مكان وزمان.
26-وهذا الحضور للكل في كل مكان وزمان هو سلاح الردع الأساسي للمقاومة: لأن العدو لا يعلم أين يَضرب ولا متى ويٌضرب من كل مكان وفي كل زمان.
27-فيكون المشكل ليس قوة سلاح العدو ولا ضعف سلاح المقاومة بل وحدة إدارة المعركة عند العدو وعدم وحدتها عند المقاومة: الداء حرب أمراء الحرب.
28-ذلك أنه لا يمكن أن يكون المقابلة بين مقاومة تريد تحرير سوريا ومقاومة تريد تحرير الأمة لأن الهدفين متكاملان إذا كانت المقاومة متحدة.
29-تحرير سوريا يمكن أن يصبح قاعدة لتحرير الامة. ولا يمكن العكس. وتحرير سوريا من دون هدف تحرير الأمة مستحيل لأن المقاومين هم الإسلاميون.
30-لذلك فتوحيد المقاومة إذا لم يكن الحائل حرب أمراء الحرب من أيسر الامور: فالعلمانيون لا يقاومون إلا في المقاهي والنوادي وفي الثرثرة.
31-وإذن فمقدموا المسألة الوطنية إسلاميون والخلاف على الترتيب بين الهدفين لصالحهم لأن ذلك يقلل من أعداء الثورة ويمهد للهدف الثاني لاحقا.
32-فلا يمكن أن تنتظر مساعدة من أي نظام عربي أو إسلامي إذا أنت أعلمته بأنك ستطيح به بمجرد فراغك من بشار: غباء فلكأنك تفرض عليه الحلف معه.
33-الدهاء الاستراتيجي يوجب أن تكون قيادة المقاومة موحدة وسورية ويكون العرب والمسلمون من غير السوريين متطوعون تحت امرتهم لاغزاة لسوريا.
34-ومن أخطاء المحافظة على الأرض والثبات في المكان تمكين العدو من ضرب ما يسميه حاضنة لأنك بذلك تمده بالمبرر حتى وإن كنا نعلم أنه يختلقه.
35-والأخطر أنك بذلك قد تنفر الحاضنة منك لأن استراتيجية العدو تتمثل في معاقبتها بدلا منك حتى يفصلها عنك بل هو يريد الجاءها إليه للدعاية.



يرجى تثبيت الخطوط
أندلس Andalus و أحد SC_OUHOUD
ونوال MO_Nawel ودبي SC_DUBAI
واليرموك SC_ALYERMOOK وشرجح SC_SHARJAH
وصقال مجلة Sakkal Majalla وعربي تقليدي Traditional Arabic بالإمكان التوجه إلى موقع تحميل الخطوط العربية
http://www.arfonts.net/


نَسْبُ الـمُصنَّف، الترخيص بالمثل 4.0 دولي
نَسْبُ الـمُصنَّف، الترخيص بالمثل 4.0 دولي.
جميع مشتملات الموقع مرخص استخدامها كما هو منصوص عليه هنا، مالم يذكر العكس. ومن ثم فلمستخدمها مطلق الحرية في نشر المحتوى أو تعديله أو الإضافة عليه بشرط إعزائه إلى صاحبه ثم نشره بذات الرخصة.
بني بواسطة هيوغو
التصميم اسمه ستاك ونفذه جيمي