-كيف نفهمها؟ –
– ما دلالة ظاهرها وباطنها؟ –
لتحميل المقال أو قراءته في صيغة و-ن-م pdf إضغط على العنوان أو الرابط أسفل النص
ممهدات :
لا يكفي أن نصف حادثة نيس بالإرهاب.
فهذا وصف اهترأ لفرط استعماله وخاصة للمبالغة في نسبته إلى المسلمين عامة لكأن الأمر غني عن التحليل والتأويل والتفكيك.
فلنحاول الفهم.
فالحادثة المروعة لا تفهم إذا بقيت النسبة عامة تتهم المسلمين عامة ولا تحدد بصورة معينة من فاعلها الحقيقي.
فمن لا يتجاوز ذلك متواطئ مع الجاني الحقيقي وهو يعرفه ولا يستطيع تعيينه.
وتواطؤه علته مضاعفة فهو يخشاه وهو في آن يريد استعمال جرائمه في تصفية حساب مع المسلمين لهدف يتجاوز الجريمة التي حصلت لأنه بصدد تحقيق مشروع إجرامي مبررا إرهابه باتهام المسلمين عامة.
والتركيز في هذه العمليات الشنيعة على فرنسا لا يمكن ان يكون محض صدفة.
فهل يمكن أن نحدد المستفيد من الأمرين أعني ضرب فرنسا واتهام المسلمين عامة بذلك؟
ملابسات التاريخ ومواقف فرنسا توجه البحث الجدي نحو محورين:
الأول من الإقليم المتهم أهله بضربة الإرهاب (الوطن العربي ومحيطه)
والثاني من الإقليم المضروب أهله بالإرهاب (فرنسا ومحيطها).
وطبيعي أن يكون البحث في القضايا الارهابية من جنس البحث في القضايا الجنائية حتى وإن كان أكثر تعقيدا لتجاوز الارهاب الحدود بسبب طابعه السياسي.
صحيح أن التهريب وتجارة المخدرات متجاوزان للحدود ولهما صلة بالسياسة من حيث حاجة المافيات لتواطئ سياسي ما يغطي عليه تحركاتها.
لكن الإرهاب سياسي بالقصد الأول.
موضوع المحاولة وطريقتها
فـمن يستفيد سياسيا من التركيز على فرنسا انفعالا والمسلمين فعلا في كل هذه الأحداث الإرهابية التي لا يقبلها عقل ولا دين؟
هذا هو مطلوبنا في المحاولة.
سأستعمل السبر والتقسيم التام طريقة بديلة من الاستنتاج الممتنع من دون معلومات استخبارية لا تتوفر لمن ليس له تقارير مخابرات دولة.
وهذه الطريقة بخلاف الاستقراء الناقص حاسمة لأن المجموعة التي يتم السبر والتقسيم بين عناصرها محدودة العدد ومنغلقة وليست مفتوحة بلا حد.
هي إذن من جنس الطريقة الفرضية الاستنتاجية مع فضل عليها لأن فرضياتها محددة بطبيعة المجموعة التي يتم فيها السبر والتقسيم التام.
ومعنى ذلك أننا نعلم من يمكن أن يتهم في هذه الحالة بصورة حاصرة حصرا تاما.
لكننا لا ندري على التعيين من منهم هو الجاني بصورة لا لبس فيها.
ولما كان الجاني المباشر ليس بالضرورة هو الفاعل الحقيقي إذ قد لا يكون إلا مجرد أداة استغفل ليتصور أنه يحقق غايته وهو يخدم ما يتجاوزه فإن السبر هدفه تحديد الجاني الحقيقي.
ولما كان البحث الجنائي الإرهابي يختلف عن الجنائي العادي بما في ذلك المافيوزي غير السياسي بخاصية تعدد الحلقات للتعمية الاستراتيجية فإن المهمة تتعلق بإزالة التعمية للبلوغ للحلقة الأولى في السلسلة.
تحديد الجاني بدقة
نبدأ على بركة الله فنقول إن الجاني لايخرج عن أن يكون واحدا أو بعض المجموعتين التاليتين أو كل واحدة منهما أو كلتاهما معا:
كل المسلمين
أو كل الغرب
أو بعض المسلمين
أو بعض الغرب.
والدافع لا يخرج من أن يكون إما
ما بين المسلمين من خلافات
أو ما بين الغربيين من خلافات
أو ما بين هؤلاء أولئك من خلافات سياسية وعقدية.
والفَعَلة في كل هذه الحالات لا يخلون من أن يكونوا فاعلين بالقصد الأول أو فاعلين بالقصد الثاني
أي أن الفاعل هو المنفذ أو أن المنفذ ليس إلا غطاء لتضليل العدو.
بعد هذه المقومات لتحليل الظاهرة فلنشرع في عملية السبر والتقسيم الدقيق لتحديد الجاني من يكون وماذا يستعمل لتضليل عدوه في معركته السياسية.
مستويات المتهمين
المستوى الأول:
وهو أسخف المستويات
فاتهام المسلمين كلهم أو الغربيين كلهم من حيث هم هم بمثل هذه الأفعال من علامات التضليل وسوء النية بل هي من دلائل التواطؤ مع المجرم الحقيقي.
المستوى الثاني
وهو مستوى يبدو معقولا وقابلا للتصديق:
بعض المسلمين وبعض الغربين هم المتهمون لقرائن يمكن أن تقدم في شكل أدلة لكنها في الحقيقة تهدف للتضليل كذلك.
وهذا البعض في الشرق هو داعش مثلا وفي الغرب هو ما يجانسها مثلا أي المنظمات اليمينة التي تعتبر الإسلام خطرا على أوروبا مثل الجبهة الوطنية الفرنسية أو بيجيدا الألمانية.
لكن هذا المستوى يمكن أن يقدم تفسيرا لليد الفاعلة والمنفذة لكنه لا يحدد الفاعل الحقيقي الذي يحركهما بوصفهما دمى وستارا يخفيه وييسر ابعاد التهمة عنه.
المستوى الأوسط:
وهنا نصل إلى بيت القصيد أو المستوى الأوسط:
من في الشرق يمكن أن يختفي وراء داعش؟
ومن في الغرب يمكن أن يختفي وراء منظمات اليمين الحاقدة على الإسلام؟
ذلك هو أصل الإرهاب الحقيقي.
ويوجد مستويان آخران
المستوى الرابع:
و أول هذين المستويين هوأصحاب الاستراتيجيات التي تستهدف دار الإسلام لكونها تمثل الجسر بين قطبي العالم أي الشرق الأقصى (الصين والهند خاصة) والغرب الأقصى (الولايات المتحدة وأمريكا الجنوبية خاصة).
المستوى الخامس:
والثاني هو مستوى من يخوض الحرب حاليا في الارض العربية ويحتل جل دولها بالفعل وليس بالقوة أعني بقايا السوفيات والشركات العالمية التي هي أدوات الغرب الإستعمارية والتي عوضت الكنائس في مصاحبة الجيوش الاستعمارية دون أن تفقدها دورها.
تلك هي المستويات الخمسة التي لا بد من فهم تشابكها لإدراك ما وراء الظاهرة التي تنسب إلى الإسلام رغم أن جنيساتها وأكثر منها إجراما توجد في جل الأديان:
يكفي ما يفعله الكهنوت الهندوسي في مسلمي جنوب شرق آسيا.
أصل الإرهاب وحجبه المتعددة
قبل أن أجيب ينبغي أن ننطلق من أهم خاصيات التنكر الذي يخفي العقل المدبر ليكون التركيز على اليد المنفذة ويبعد عنه التهمة.
إنه التنكر بجعل العدو البين أداة التنفيذ.
فالصفوي مثلا يتنكر في السني ليخفي أفعاله حتى لا يتهم بما يقوم به لغاياته الاستراتيجية لأن اليد المنفذة تبدو أعدى أعدائه:
إذن بالنسبة إليه أفضل تنكر هو التنكر في يد منفذة سنية حقيقية أو دعية.
يكفي أن يـجعل داعش رمزا للسنة ليحقق خطته في تشويههم وتأليب العالم عليهم باستعمالها في تنفيذ كل جرائمه ومطالبتها بتبنيها حتى وإن لم يكن لها فيها يد.
والصهيوني مثلا يتنكر في اليمين اللاسامي ليخفي أفعاله لأن اليد المنفذة تبدو أعدى أعدائه:
وإذن فبالنسبة إليه أفضل تنكر هو جعل اليمين يحقق خطته.
خطة الصفوية
ما خطة الصفوية؟
الحرب على السنة تكون أنجح إذا قامت بها أيد سنية وأجبرت الغرب على محالفتها في حربها عليهم حتى تصل إلى غايتها.
ويبقى أن نحدد لم تركز الصفوية وتوابعها من عرب الهلال على فرنسا بالذات؟
لعلتين:
وكلتاهما مشتركة بين الصفوية والصهيونية:
فأولا لأن سياسة فرنسا متفهمة للقضية العربية (ما يجعلها هدفا لإسرائيل) وللقضية السنية (ما يجعلها هدفا لإيران)
وثانيا لأن اليمين الفرنسي أقوى يمين في الغرب ومن اليسير استعماله في الحرب على الإسلام.
والذي يعرف فرنسا كما أعرفها عن قرب -لأني عشت فيها ودرست بلغتها وتشربت ثقافتها- كانت ولا تزال ذات علاقة معقدة بالإسلام منذ عهد الفرنجة ثم الصليبية فضلا عن علاقتها بمسيحيي الشرق وعن حرب الجزائر.
وعلاقتها مع العرب والسنة على وجه الخصوص لها وجهان مصلحي يجعلها منذ القرون الوسطى تتقرب منهم (منذ شارلومانيو بداية وتحالفها مع العثمانيين ضد شارل الخامس غاية) وتناصبهم العداء كما يتبين من يمينها الذي يمثل وعيها العميق ذا الميول الكاثوليكية الصليبية.
صحيح أن فرنسا يحكمها الآن حزب اشتراكي وهو قريب من الصهيونية لكنه منذ ميتران حافظ على النظرة الديجولية لعلاقتـها بالعرب مشرقا ومغربا لعلل تاريخية وذلك ما من مصلحة إيران وإسرائيل زعزعته.
فموقفها من قضية فلسطين ومن قضية الشام تبدو مناقضة لما تريده إسرائيل وإيران ومن ثم فالمحرك وراء اليمين وداعش لا يمكن أن يكون غيرهما حتما وذلك للعلاقة البينة.
وبذلك فنحن أمام عدة ستائر تنكرية: شرق وغرب أو بعض شرق وبعض غرب أو داعش ويمين غربي.
والفاعل الحقيقي وعلى التعيين هو الصفوية والصهيونية بيد داعش واليمين.
تصريح رئيس فرنسا الجبان بأنهم يعيشون تحت التهديد الإرهابي الإسلامي دليل إما على الجبن أو على التواطؤ.
وفي الحالتين فهو فاقد لرجولة الجنرال دوغول الذي لم يخش اللوبي اليهودي وقال ما يراه حقا.
ما مشكل العرب السنة؟
ولأختم بالقول إن مشكل العرب اليوم ليس مع الصفوية ولا مع الصهيونية ولا مع الغرب يساره أو يمينه بل مع أنظمتهم ومليشياتهم العربية فهي أعدى أعداء الأمة.
وهذه الأنظمة بنخبها ومليشيات إيران العربية بيننا أعني
صنفها الذي يعمل بالقلم هم الأسرع في اتهام الإسلام عامة والسنة خاصة
وصفنها الذي يعمل بالسيف هو الأسرع في التحالف حتى مع الشيطان لضرب الأمة.
لكني بالتحليل الهادئ والتفكيك الرصين أفضحهم وأمكن الشباب المخلص للأمة بأن يفهم أنه عليه ألا يكون يدا تنفذ خطط أعداء الامة متصورا نفسه مجاهدا.
فلا جهاد من دون اجتهاد.
ولا حرب من دون استراتيجية.
ولا استراتيجية من دون وعي سياسي بطبيعة المعركة.
ثم لا بد من العلم بدهاء الأعداء والتخطيط لما هو أدهى منه مع العمل بأخلاق القرآن وفروسية أبطال الإسلام الأول.
مآل الإنسانية الخلقي
ولكن فلنتجاوز ظاهر الأشياء لنفهم مآل الإنسانية التي وصلت مرحلة أصبح فيها العيش المشترك الذي أساسه عقد ضمني بالثقة المتبادلة شرط الطمأنينة شبه مستحيل.
حينئذ علينا أن نبحث في العلة العميقة لتردي حياة البشر بسبب عدم التوازن بين التقدم العلمي والتقني والتخلف الخلقي والسياسي وبالذات في المجتمعات التي تستضعف الجميع عبادة للقوة والجشع.
فهب أن الفعلة قام بها فرد بمفهوم الإرهاب المتوحش للذئاب المنفردة.
هل يعني ذلك أنها خارج التحليل الذي قدمته؟.
طبعا لا
وذلك لعلتين.
فالفاعل الفردي ليس فرديا إلا في الظاهر لأن الفاعل الحقيقي يتركه يمر بقصد.
فلا استبعد أن المخابرات الفرنسية مخترقة وأن فيها من هو متواطئ مع الصهيونية ومع اليمين الفرنسي وبالتبعية مع الصفوية.
وهذا حدث كما هو معلوم في زمن دوجول وبومبيدو لما هربوا الطرادات.
وكلنا يذكر أن بعض الذين قاموا بالعمليات في فرنسا كانوا على صلة بالمخابرات وكانوا يعلمون طبيعة توجهاتهم ومع ذلك لم يتابعوهم بقصد حتى ينفذوا.
وإذن فالاختراق في مخابرات فرنسا والغرب نوعان:
الخادم للصهيونية مباشرة
والخادم لها بتوسط خدمة اليمين الغربي الذي يحارب الإسلام في أعيان المهاجرين.
ذلك أن نسبة اليد اليمينية للصهيونية في الغرب هي عينها نسبة يد داعش للصفوية في الشرق.
والقائد الأعلي لهاتين المافيتين هو مافية العالم الغربية أعني السلطان الخفي للشركات والمصالح العالمية.
وحتى لو تصورنا أن الذئب المنفرد في العملية الإرهابية منفرد حقا فحينئذ ينبغي أن نقارن هذا الصنف من الإرهاب الذي هو غباء فرد بإرهاب الدول الذي هو إرهاب مؤسسات تدعي الأخلاق والحضارة.
فلا شك أن قتل الأبرياء في نيس جريمة نكراء لا يقرها عقل ولا دين ولا أخلاق.
لكن ما حكم سلوك دول تستعمل الذرة والقنابل لإفناء مدن كاملة ؟
أليست البشرية كلها قد جُنّت فصارت الأفراد لها قدرة الدول على جعل الحياة شبه مستحيلة لأن الظلم والقهر والعدوان لم يُنقصه التقدم بل ضاعفه؟
المستقبل لقيم القرآن
ألم يحن الوقت لكي يتساءل الأقوياء عما أنتجه جشع مافياتهم التي تحكم العالم من وراء حجاب وتتصور أن تقدمها التقني سيمكنها من استعباد الناس متصورين أنهم لا حول لهم ولا قوة؟
فمنذ جريمة 11-09 أشرت -في جوابي عن سؤال وجهته جريدة الحياة لمجموعة من مثقفي العرب- إلى أن التقدم التقني والعلمي سيجعل الفرد الواحد قادرا على ما تقدر عليه الدول من تهديم ومنع للعيش السلمي إذا حرم من حقوقه كإنسان.
ومن ثم فلا بد من تحقيق قيمتي الإسلام شرطي العدل:
أي الأخوة البشرية (النساء 1) التي لا تفاضل فيها بين البشر إلا بالتقوى أي بالأخلاق (الحجرات 13).
لكن العالم المستقوي ازداد طغيانا وجعل الإرهاب أهم أدوات السياسة :
فجل الانقلابات في العالم الثالث هي عمليات إرهاب دولة تنظمه مخابرات أداتها الأساسية هي الإرهاب التخريبي.
ونحن الآن أهم ضحاياهم.
وكل الحروب التي وقعت في عصر الحداثة كانت أشنع من الحروب في العصور البدائية بسبب التقدم العلمي والتقني : فما كانت تقوم به الجيوش الغازية بأدوات بدائية أصبح عملا نسقيا بأدوات الإفناء الجماعي.
وكل مدن ألمانيا هدمت انتقاما تقريبا بعد نهاية الحرب الثانية ومثلها المدينتان اليابانيتان اللتان ضربتا بالنووي رغم أنهما ليستا مؤسستين عسكريتين.
وما قتل من مدنيين بـ(درون) أوباما الذي يدعي الإنسانية لا يحصى ولا يعد :
كل ذلك لا يعتبر إرهابا رغم أنه ليس فعل شخص منفلت بل استراتيجية دول تدعي قمة الحضارة والإنسانية.
كفى نفاقا :
حددوا من وراء الإرهاب بدقة وستعملون أن أكثر الناس براءة منه هم المسلمون لأنهم هم ضحاياه بمعنيين :
قتلاه منهم
والهدف منه احتلال أرضهم واستحياء عرضهم.
ذيل:
أضيف هذه الكلمة بعد أن سمعت بعض تصريح رئيس فرنسا.
موقفي من الإرهاب واضح ولا أشعر بضرورة الاعتذار خاصة والذين يحاولون إلزام كل مسلم به هم أصل الإرهاب في العالم منذ ستة قرون.
لن أعلق على الوصف إسلامي وما يقصده.
فحتى لو كان قصده إرهاب الإسلاميين المتطرفين فدلالته واحدة:
ذلك أن القصد أنهم إرهابيون لأنهم مسلمون وليس لأنهم مقاومون سواء كانت الطريقة متناسبة مع العدوان أو غير متناسبة.
ثم هم لا يبحثون عن أي دافع آخر غير كونهم مسلمين.
إرهابيوهم يمكن أن يكونوا مرضى نفسيين لكن من يوصف بالإرهاب من بيننا ينبغي أن يكون مطلق السلامة العقلية حتى لو أقام بالمارستان كل عمره السابق على فعلته.
ما يعنيني وأريد التعليق عليه هو كلامه على الحرية.
فما أسفلها كلمة من فم المجرمين الذين نعلم نحن المغاربة أن آباءهم وبعضهم ما يزال حيا قد ذبحوا الآلاف بل مئات الآلاف من شبابنا:
أنا نفسي خسرت في الحرب العالمية الثانية اختي وخالي وابن عمي وكادت اسرتي كلها تمحي من الوجود لأنها وجدت بين جيشين من جيوشهم في حرب لا ناقة لنا فيها ولاجمل:
بين الأمريكان والألمان في شمال تونس.
يتكلم على الحرية وينسبها إلى بلادهم التي تتمتع بها وضمير كلامه: نحن لسنا كالأهماج الذين يحاربوننا.
لكأن جيوشهم لا تقنبل الشام والعراق وليبيا بل جيوشنا هي التي تقنبل مدنهم وتهدم حضارتهم وتيتم أطفالهم.
إن كلامه هو لعمري من سفالات النخب الغربية والقردة العربية الذين يقلدونهم حتى يقال إنهم متحضرون إلا في سلوكهم إزاء شعوبهم لأنهم هم الذين يرهبونهم كما نراهم في مصر والشام وليبيا وكانوا ينوون القيام بنفس السلوك في تونس وسبق أن حققوه في الجزائر في العقد الآخير من القرن الماضي.
فالحرية قيمة لا تنقسم لو كان هولاند متحضرا كما يدعي.
يتكلمون على الحرية في بلاهم لكنهم يريدون العبودية لغيرهم.
استقبلوا السيسي وباعوه طائرات ليستعبد شعبه ويؤيدون ملالي إيران وعملاءهم في العراق وسوريا ثم يتكلمون على الحرية.
وإذا قيل لهم هات نبحث حقا عن مستعملي الأرهاب من هم تراهم يناورون ويسكتوت عن إرهاب إسرائيل في فلسطين وإرهاب إيران في سوريا والعراق وحتى إرهاب يمينهم الآن ويسارهم سابقا ثم يتشدقون بالحرية.
كما أسلفت فتحوا على البشرية باب جهنم:
بمافياتهم صنعوا كائنات مشوهة كلفوها بمهام إرهابية تماما كما خلقوا جراثيم وفيروسات للحرب الجرثومية والفيروسية فخرجت عن السيطرة وأصبحت البشرية كلها تعاني وأكبر ضحايا هذا الفجور هم نحن المسلمين الذين نتهم بحصيلة ما خرج عن سيطرتهم من مخلوقاتهم المشوهة.
-كيف نفهمها؟ –
– ما دلالة ظاهرها وباطنها؟ –
يرجى تثبيت الخطوط
عمر HSN Omar والجماح ياقوت AL-Gemah-Yaqwt أندلس Andalus و أحد SC_OUHOUD
ومتقن الرافدين فن Motken AL-Rafidain Art وأميري Amiri
ونوال MO_Nawel ودبي SC_DUBAI
واليرموك SC_ALYERMOOK وشرجح SC_SHARJAH
وصقال مجلة Sakkal Majalla وعربي تقليدي Traditional Arabic بالإمكان التوجه إلى موقع تحميل الخطوط العربية
http://www.arfonts.net/