جبهة “بيس” فاشية إنقاذ مافيات النظام القديم

لتصفح المقال في كتيب أو لتحميل وثيقة و-ن-م إضغط على الروابط أسفله جبهة “بيس” فاشية إنقاذ مافيات النظام القديم

ماذا يعني مفهوم “القوى الديموقراطية” في تونس خاصة وفي البلاد العربية التي تمثل الثورة المضادة وتريد استعادة الأنظمة القديمة؟ وماذا يعني مفهوم “توحيدها”؟ ولماذا أعتبر المفهوم الثاني أكثر دلالة من المفهوم الاول في تعريف المفهوم المؤلف من الجمع بينهما؟

لذلك فالمقابلة الأعمق هي مقابلة بين “تنوير- ظلامية” ثم “حداثة – تقليد” ثم “علمانية – إسلامية”. هي إذن عودة إلى معركة الهوية والنموذج المجتمعي في شكل صدام حضاري داخلي ورمزه لجنة الحقوق الفردية المزعومة بعد الفشل في المعركة السياسية التي تتعلق بخيار الشعب لمن يقود معاركه في المجال الاقتصادي والاجتماعي والسياسي وترك قضايا القيم للتطور الطبيعي في الجماعة. وعندما تترجمها سياسيا تصبح المسألة دعوة للسند الاجنبي من أصحاب الفترينة الحداثية بعد أن فشلوا للمرة الثانية في تسيير البلاد لأن عودتهم السريعة وكنت أتمناها أسرع فهي دليل قاطع ان الثورة عليهم لم تكن خطأ شعبيا في تقييم حكمهم بل أثبتت أن سياستهم استبداد وفساد واستعباد ورهن البلاد. إذا ترجمنا مثلثهم: تنوير وحداثة وعلمانية وجدنا التنوير هو الحرب على ثقافة الشعب والحداثة إعداد فترينة لإرضاء حاميهم والعلمانية هي حكم سياسي باسم معادلة بين مافيات النقابتين التي “بركت” البلاد باستغلال ثرواتها ونفوذ دولتها لتقاسم الوظائف في كل مصالح دولة تأكل الأخضر واليابس. هذه هي المعادلة التي يعسر حلها. وهذا هو مأزق الإسلاميين وبعض الديموقراطيين والتنويريين والحداثيين وهم قلة مشتتة في حزيبات لا وزن لها سياسيا المعادلة التي من دون علاجها ستعود جبهة الفاشيات التي تسمي نفسها ديموقراطية وعلمانية: إنها جبهة نفس المافيات التي حكم بها نظام ابن علي تونس.

نَسْبُ الـمُصنَّف، الترخيص بالمثل 4.0 دولي
نَسْبُ الـمُصنَّف، الترخيص بالمثل 4.0 دولي.
جميع مشتملات الموقع مرخص استخدامها كما هو منصوص عليه هنا، مالم يذكر العكس. ومن ثم فلمستخدمها مطلق الحرية في نشر المحتوى أو تعديله أو الإضافة عليه بشرط إعزائه إلى صاحبه ثم نشره بذات الرخصة.
بني بواسطة هيوغو
التصميم اسمه ستاك ونفذه جيمي