لتصفح المقال في كتيب أو لتحميل وثيقة و-ن-م إضغط على الروابط أسفله تعليقا على رأي “أبو مرزوق”
تنبيه المشرف على الموقع:
اعتبر أبو مرزوق أحد قادة حماس أن أولى مهام المؤتمر الذي سينظمه الفلسطينيون ينبغي أن يجعل أول موضوعاته رفض تصنيف حزب الله إرهابيا لتصحيح البوصلة العربية. فعلق عليه الأستاذ بهذا المقال الذي أردنا نشره حتى نتحرر من المغالطات فوافق وأضاف عليه ما ذيله به للتوضيح.
المقال:
إذا لم يكن كذلك (أي إذا لم يكن حزب الله إرهابيا) فالنظام السوري والنظام الإيراني والحوثيون ليسوا إرهابيين. والإرهابيون هم ضحاياهم. صحيح أن قضية فلسطين هي قضية الامة. لكن أن يفكر قياداتها بهذه الصورة فمعناه أنهم يدافعون عن رزقهم وليس على فلسطين وهذا عينه ما ضيع فلسطين.
قيادة المقاومة الفلسطينية من المفروض أن ينأوا بأنفسهم على الأقل إن لم ينحازوا للشعوب ضد المافية الشيعية التي تمثلها إيران وأذرعها المليشياوية، إذ حتى النظام السوري فما هو إلا مليشيا طائفية.
لا يمكن تبرير تغطية التحول إلى ذراع إيرانية مثل حزب الله بالحاجة إلى مساعدة مالية وتسليحية لتحرير فلسطين التي هي آخر هموم إيران:
أن يقبل قياديون بهذا التبرير الساذج فمعناه أنهم يقدمون العاجل على الآجل.
ويوم تصبح فلسطين شيعية مثل العراق وسوريا واليمن سترمي بكم إيران إلى جهنم وتصل إلى حل وسط مع إسرائيل لتقاسم الإقليم كله وليس فلسطين وحدها. أما تصويب بوصلة العرب فمعناه أن العرب عندهم هم الحكام.
وبهذا المعنى فبوصلتكم أسوأ من بوصلة الحكام. في ظرف كان ينبغي فيه الاصطفاف مع الشعوب والثورة أنتم تعتبرون البوصلة هي الانحياز للإرهاب الصفوي ولإرهاب عملائه وأذرعه. عار على من يتكلمون باسم الثورة الفلسطينية أن يتحولوا إلى ذراع لمن استعماره أخطر من استعمار إسرائيل لعلتين:
الأولى هي أن إسرائيل غريبة عن الإقليم ويمكن أن تزال لكن إيران من الاقليم ولا أمل في إزالتها.
والثانية هي أن إيران تستعمر الاذهان والارواح ليكون استعمار للأرض هو بدوره لا يزال.