لتحميل المقال أو قراءته في صيغة و-ن-م pdf إضغط على العنوان أو الرابط أسفل النص
لا شيء يـحيرني مثلما يحيرني موت الحس والشهامة بين النخب العربية بمعانيها الخمس إرادة وعقلا وقدرة وحياة ووجودا.
فباستثناء شباب المقاومين العزل خنوع عجيب وموت مريب.
- قرون من الانحطاط.
- عقود من الاستعمار.
- كل إهانات إسرائيل.
- جنون الصهيونية المسيحية.
- بلطجة إيران ومليشياتها.
- وأخيرا تهديدات كلب الكاجي بي.
هل عدنا إلى عصر الرجل المريض؟ والجناح المهيض؟
إذا كان المتنبي لا تحركه المدام ولا الأغاريد
فهل صارت النخب العربية لا تحركها السم ولا التقاريد
ولا تراهم إلا راقصين على الزغاريد في أعراض المستبدين الأباليد.
هل ينتظرون أكثر مما يفعل بوتين حتى يبول عليهم؟
هل أدركوا معنى أن السيادة وما تقتضيه؟
هل تجردوا من صفات العزة والأنفة؟
القدرة على الحماية والرعاية الذاتيتين وغير التابعتين وأن الاحتماء بالأعداء والاسترعاء بالتسول علتها مرض الكراسي ووهم الدولة؟
كل أمير وغفير وسكير وبندير وحقير يريد أن يكون إمارة ولو بلحس أي حذاء استعماري يحميه ويرعاه ليمتص الدماء ويحيا بلا كرامة بمنطق النعامة.
شعب بما يقرن نصف مليار نفس وبمساحة أكبر من الولايات المتحدة حتى باعتبار الالاسكا والصين يتقاسهما عضاريت خالون من أخلاق صعاليك العرب.
العالم كله يتوحد من حولهم وهم يتفتتون لأنهم يتفنون في إضعاف انفسهم وتميكن أعدائهم من رقابهم بمنطق فاق ما كان عليه جاهلية العرب والكرب.
فعلى الاقل كان عرب الجاهلية يؤمنون بالرجولة ولايقبلون السفولة لذلك وجد فيهم الإسلام ما مكنه من بناء دولته العالمية ونشر رسالته الكونية.
أما عرب اليوم فهم كما وصف ابن خلدون -ضحايا القهر والعنف تربية وسياسة- قد فقدوا معاني الإنسانية:
أي رجل فحل منهم يخونه القطيع بما يستطيع بحثا عن الشفيع لدى العدو الوضيع.
جاءهم ملك صالح عالج مرضي بلاده فشبب القيادة وأقدم على الريادة بقطع يد البيادة (السيسي) وهزم دعاة القيادة من باطنية العرب والعجم.
فخانوه ولا يدرون أنهم حفروا قبورهم بايديهم.
بعضهم يخذله خفية والبعض الآخر يطعنه من خلف جهرا فإذا هم جميعا حلفاء الملالي وكلب الكاجي بي ضد ثورة الشباب في بلد جعلها خائنها يباب.
إلى متى السكوت على الكلاب التي تنهب جسد الأمة بلا صواب ولا عقاب.
سئمت الكلام في الامراض التي بلغت حلال آخر الدواء:
لا بد من الكي الكي.
الكي حتى لا يبقى إلا اللحم الحي:
كل القشور والبثور ينبغي أن يظهر منها جسد الامة حتى يصبح شفافا كروحها التي أسست مجدها نشأة واستئنافا.
ينبغي اقتناع حلف السنة المثلث -السعودية تركيا وقطر- ألا بد مما ليس منه بد -والتعبير عن الحزم هو الوحيد الذي يمكن أن يردع بوتين وإيران.
فكل تلكؤ يزيد في جرأة العدو.
فالردع الوحيد المخيف من قبل روسيا هو استعمال السلاح النووي بسبب جنون كلب الكاجي بي لأنهما هو وحليفه متخلفان في السلاح التقليدي.
ويصعب مهما جن أن يلجأ إليه إلا إذا قارب الهزيمة.استراتيجيوه ينبهونه لذلك فإذا بقيتم متفرجين وهزمته المقاومة سيكون أكثر جرأة فيستعمله.
لكن لو رأى الحزم والعزم من حلف السنة فسيطلب الحلول الوسطى.
والحل الوسط هو جينيف 1 مع خروج كل القوى الأجنبية ومشاركة كل المعارضة السورية.
ويمكن للحكومة السورية الشرعية أن تبقي له بعقد جديد قاعدة مثل القواعد الأمريكية في الخليج وليس بالشروط التي كانت مع نظام بشار وأبيه.
كل تلكؤ في العزم سيجعل بوتين يمد رجليه إلى اليمن وسينا وحتى ليبيا.
وكل ذلك تمهيدا لضرب السعودية وتركيا بعملاء إيران فيهما وما أكثرهم.
وينبغي البدء بخطوة كانت أمريكا تحظرها ولن تستطيع الآن: تسليح المقاومة بمضادات الحوامات على الأقل.
أمريكا قد تحتج لكنها لن تفعل شيئا.
وإذا فعلت فسيكون ذلك دليل على أنها في حلف خفي مع روسيا وإيران لتفتيت السعودية وتركيا.
وحينها الأفضل البدء من الآن للحرب الوجودية حقا.
وعندي أن ما نعلم أنه آت لا ينبغي انتظاره بل لا بد من البدار:
فنصف النصر جرأة ونصفه الثاني صبر.
الجرأة في الهجوم والصبر في الدفاع.
وإذا كان لي أن اختار فإني افضل أن نكون في وضع هزيمة الشجعان على الوضع الذي يجعلنا مهزومين دون إمكانية الاستئناف كألمانيا واليابان.
لكني أعتقد أن جميع الأعداء لو رأوا حزما حقيقيا وتنادي سني حقيقي فإنهم سيدبرون فحرب من هذا الجنس ستكون بما لا يتخيله الغرب المستهتر.
يتصورون أنهم سيحرقون مدننا.
لكني أعدهم بأن مدنهم أيضا ستحترق مثل مدننا وأكثر
ذلك أن الحرب لن تقتصر على دار الإسلام بل ستعم العالم.
وهم يعلمون ذلك:
لذلك هم يريدون تقسيم الجهد قتل المسلمين عرقا بعد عرق.
فلنقدم لنوقف النزيف بوضع الأعداء أما خيارالسلم والحرب الشاملتين.
وإذا لم نبادر فذلك آت:
أي إن من يبارك الحلف بين إيران ومليشياتها وبوتين وإسرائيل ومليشياتها فحسابه هو توهين السنة إلى لحظة الإجهاز.
أما إذا هي خيرت الأعداء بين السلم الحقيقة أو الحرب الحقيقية فإن الأعداء سيحسبون ألف حساب قبل الخيار الثاني لأنهم يعلمون النتائج.
طبعا لن نحاربهم بالصورايخ العابرة بل بإيقاف كل مايجعل ذلك ممكنا لهم وذلك بالمطاولة التي لا تطيقها الحضارة الحديثة إذا عمت المعمورة.
حينها لن يستطيعوا تسمية مقاومتنا إرهابا لأنهم يكونون هم الذين اختاروا الحرب الشاملة فيقوم بها كل بحسب إمكاناته والخطة المناسبة لهدفه.
سيقتلون ويهدمون.
وسنكتفي بإيقاف آلاتهم الجهنمية مع الاقتصاد في إيذاء البشر حتى وإن قضينا على أدوات قتل البشر وتهديم الحجر بشبابنا المنتشر.
يرجى تثبيت الخطوط
أندلس Andalus و أحد SC_OUHOUD
ونوال MO_Nawel ودبي SC_DUBAI
واليرموك SC_ALYERMOOK وشرجح SC_SHARJAH
وصقال مجلة Sakkal Majalla وعربي تقليدي Traditional Arabic بالإمكان التوجه إلى موقع تحميل الخطوط العربية
http://www.arfonts.net/