1-ما فشلت فيه المسيحية الصهيونية بعد حادثة 11 -9 هوما يعمل عليه الآن أعداء مركز السنة وقطبها عن طريق نسبة تهمتي الإرهاب والتكفير لفكرها: الوهابية.
2-بدأت الخطة بمرحلة أولى: نقل اهتمام العالم من مساندة الثورة السورية إلى معركة اختلقوا أحد طرفيها منذ جينيف الثانية بسند روسي وإسرائيلي.
3-خطة إيران والأنظمة التابعة لها (العراقي والسوري والمصري) والمليشيات الخمسة هي جعل الحرب على داعش تتوجه بالتدريج إلى الحرب على الإسلام السني بعنوان الوهابية.
4-وإذا قبلت السنة بموقف رد الفعل والاقتصار على الدفاع فإنها ستكون هي بدروها في حرب على ذاتها مع مليشيات إيران وإسرائيل الخمسة أو أعني البقايا التالية.
5-فإيران لا تحارب مباشرة بل بوكلاء هم مرتزقة العراق وسوريا ومصروالبقايا الخمسة: الباطنية الصليبية (توابع إيران) والعلمانية والليبرالية (توابع إسرائيل والغرب) وفاشية القوميين (توابع كل السابقين).
6-وما لا أفهمه هو أن هذه المليشيات تحارب السنة بتمويلها لأنهم في الأغلب يعملون في صحافة وفضائيات تمولها السنة فضلا عن نخب التقية المندسة التي تخترق جل الخدمات في الخليج.
7-فإذا بقيت السنة في وضع رد الفعل دون موقف الفاعل الرادع للمرتزقة فإن الخطة تهدف إلى حيلة شيطانية هي إغراء الراي الامريكي بالثأر من قلب السنة لتحجيم وقفته ضد التمدد الإيراني.
8-لا بد إذن من مبادرة استباقية تلغي هذه الخطة بمسارين: الأول التعجيل بحسم المعركة الاصلية في الشام واليمن وتأجيل كل المعارك الأخرى والثاني هو ردع المليشيات الخمسة بالانطلاق من نقطة ضعفها.
9-والمسار الأول يمكن أن يكون بغطاء الحرب على الإرهاب بتدخل حاسم وحازم –كما تفعل تركيا– والمسار الثاني اسهل لأن المليشيات اغلبها مرتزقة وهي تابعة لمن يدفع أكثر ولا تصدقن الالتزام المذهبي فلا مذهب للمرتزق.
10-والدفع كما هو معلوم وعد ووعيد. وهو يمكن أن يعتبر من سياسة تأليف القلوب. وكلاهما رادع. فالمليشيات ليست غبية بل هي تتابع حركات الريح لذلك فهي بين طامع وخائف. والعلة هي الانطواء الإيراني المنتظر لما بينت في تحليلي وهو آت لا ريب في ذلك وقريبا: الشعب الإيراني إما سيثور أو سيغير السياسة للعناية به قبل التمدد.
11-وآخر كلمة: على السعودية الا تعتمد إلا على الله وعلى نفسها فلا يطمئن أحد للمسارعين لإظهار آيات الولاء للملالي. وليعلم قادتها أنها هي المستهدفة لأنها هي الوحيدة الباقية بعد فراغهم من العراق وسوريا ومصر فضلا عن كون ما ينقص إيران هو الاستحواذ على قلب السنة والحرمين فضلا عن ثروات الخليج لاستعادة ما تسميه إمبراطوريتها.
الكيد للسنة وكيف نحبطه؟ – أبو يعرب المرزوقي