القرآن الكريم والتحريف الشيعي

1-كنت أعجب -والكثير دون شك ما يزال-من كثرة الحديث القرآني في الحدث الإسرائيلي. ومن الله علي ببارقة أفهمتني الأمر: إنـما ذلك تشخيص نقدي قرآني لمسار التحريف الوجودي متجليا في تحريف الدين. أو هو بيان لدلالة الخسر وشروط الاستثناء منه. ويمكن اعتبار ذلك تفسيرا لسورة العصر وبيانا لدلالة الخسر وشروط الاستثناء منه.
2-والمناسبة التي أوحت لي بالبارقة هـي محاولة فهم التحريف الشيعي للإسلام وكيف تحول التشيع إلى الفساد الوجودي لمعتنقيه متعينا في الزيف العام والخداع الديني الموظف للسياسة الشريرة المبنية على غدر الجبناء من اغتيال الفاروق فنازلا.
3-فما معنى الفساد الوجودي: إنه ذهان مرضي يصيب الكيان الخلقي فينخر صادق الوجود نخرا يجعل صاحبه في خوف دائم ومن ثم فهو لا يمكن أن يعيش من دون تآمر على الغير لفقدانه ثقته في ذاته: إنه الخوف المنقلب إلى عدوان متربص بالكل.
4-وبدل العيش السوي وطمأنينة الإيمان ينقلب الوجود إلى عيش مرضي مضمونه الخداع والتآمر الدائم المبني على اتهام الغير بالتآمر عليه ومركب النقص إزاء كل من يوجد حوله يعيشه مقلوبا إذ يتوهم نفسه أفضل من الغير: مثل عقدة الفرس إزاء العرب. فيصبح صاحبه دائم التوجس لا يفارقه الكذب والغدر والتشنيع على الغير.
5-لكن صاحب هذا الوعي الحزين يكون في العمق أجوف روحيا بحيث إنه أجبن خلق الله وأكثرهم لؤما. يحاول أن يحارب بـالفتن لفقدان أخلاق الفروسية وعجزه عن مقاتلة الرجال وجها لوجه. وفي الغاية فإن المتشيع والصهيوني لا يصلان إلى شيء عدى أوهام السلطان الذي ينتهي بنكبة (وذلك ما سيحصل حتما لهما في الشرق والغرب على حد سواء).
6-فرغم بداية السعي للثأر من العرب منذ أربعة عشر قرنا (اغتيال الفاروق) لا يزال العرب أقوى من الفرس عديدا وعتادا وعدة واستعدادا.
7-وليس ذلك بالقوة فحسب بل وكذلك بالفعل. فالعراق وعديده 1 من عشرين من العرب هزمهم شر هزيمة. وبعض الفرسان في البدء انهوا امبراطوريتهم.
8-وما يصح على التشيع الذي هو أبشع تحريف للإسلام وتخريب داخلي لكيان معتنقيه الروحي والخلقي يصح من باب أولى على الصهيونية التي هي أبشع تحريف لدين موسى: كلا الشعبين لهما وهم السلطان لكنهـما مثل الشيطان لا دور لـهم في التاريخ إلا التجسيد الفعلي لسياسة الشر.
9-لذلك فتاريخهم هو تاريخ النكبات التي جعلتهم لا يتجاوزون العيش التطفلي: فمن الفرعونية إلى النازية إلى النكبة التي تنتظرهم في الولايات المتحدة التي ستكون فيها نهايتهم ونهاية سلطانهم التآمري على الأمريكيين أنفسهم وذلك هو “الخرج” أو “الخسر”.
10-والخرج كما عرفه ابن خلدون هو أقصى درجات الغدر وهو “خبث الذليل” الذي ينتقم بالحيل لإخفاء ضعفه بالعدوان. فالفشل العضوي لبني إسرائيل (قلة مشردة) تعيش بالتطفل على عظيم الأمم بوهم التحكم الخفي في قياداتها إلى أن يفيقوا فينبكوهم.
11-والتشيع تحريف الإسلام مثل الصهيونية تحريف لدين موسى لم يصل بعد أربعة عشر قرنا إلى تشييع عشر المسلمين بالخداع والتسيب الخلقي تشييعا لا يصمد إلا بالتجهيل لأن كل شيعي يستنير عقله لا يمكن أن يبقى شيعيا. ومهما فعلوا فما يزالون أفقر المسلمين وأحوجهم للخيانة طلبا للحماية من كل غاز شرقيا كان أو غربيا. ذلك أن وجدانهم خال إلا من الخرافات والأكاذيب التي شوهوا بها بنت النبي وأحفاده وحتى النبي نفسه عرضه وفطنته. وتشويههم للخليفة الرابع بالكذب عليه أسوأ ألف مرة من تشويههم لبقية الخلفاء: فقد جعلوه أداة هدم لما ساهم في بنائه مع الرسول وصحابته.
12- ومعنى ذلك أن القرآن الكريم بحديثه عن تحريف بني إسرائيل يصف لنا الخسر أو المرض الذي يصيب الإنسان والجماعات التي تصبح”البطل السلبي” للتاريخ به يعرف الشر والخسر أي نفي الفضائل القرآنية الخمس: الإيمان والعمل الصالح والتواصي بالحق والتواصي بالصبر وأصلها جميعا التحرر من الإخلاد إلى الأرض أو الإيمان بالطاغوت.
13-ذلك أن الشر-الخسر- هو نقائض صفات الكمال التي هي قبس من روح الله: الإرادة الحرة والعلم الصادق والقدرة المهتدية والحياة المطمئنة والوجود الخاشع لرب العالمين. لكنها جميعا تنقلب عندهم إلى عكسها فتصبح كلها خداعا فاقدا لكل صدق بمنطق التقية وعبادة الأوثان.
14-والوثن الأسمى لبني إسرائيل هو العجل الذهبي لكل واحد منهم. لكنه عند بني ساسان هوالعجل الذهبي للملالي واستعباد توابعهم واستحلال أعراضهم. التحريف الشيعي للإسلام اشر من التحريف اليهودي لدين موسى: إذ إن هذا أبقى على الوحدانية بخلاف ذاك فهو شرك محض.
15-تشخيص القرآن للحالة الإسرائيلية مثال مما هو أشر منه ينبهنا إليه القرآن الكريم ليفهمنا معنى الخسر: تحريف الإسلام بالتشيعيات أفسد من تحريف دين موسى بالإسرائيليات وكلاهما استعباد البشر بالخرافة . وإذا كانت قد أفسدت الإسرائيليات علم التفسير في ثقافتنا فإن التشييعيات افسدته وأفسدت معه علم الحديث لأن كل الموضوع منه من دسهم.


القرآن الكريم والتحريف الشيعي – أبو يعرب المرزوقي

نَسْبُ الـمُصنَّف، الترخيص بالمثل 4.0 دولي
نَسْبُ الـمُصنَّف، الترخيص بالمثل 4.0 دولي.
جميع مشتملات الموقع مرخص استخدامها كما هو منصوص عليه هنا، مالم يذكر العكس. ومن ثم فلمستخدمها مطلق الحرية في نشر المحتوى أو تعديله أو الإضافة عليه بشرط إعزائه إلى صاحبه ثم نشره بذات الرخصة.
بني بواسطة هيوغو
التصميم اسمه ستاك ونفذه جيمي