الجزء الخامس
لتحميل المقال أو قراءته في صيغة و-ن-م pdf إضغط على العنوان أو الرابط أسفل النص
مقدمة
تكلمنا على حقبتين مهملتين في تاريخ الفكر السياسي (الفصل الرابع).
وبينا أنهما كلتاهما تتيمز بما يجعل الفكر يتحير بسبب غياب التفسير الإبستمولوجي الذي يغني عن تفسير الغياب الأول بالمعجزة اليونانية والغياب الثاني بالمعجزة الأوروبية.
ولو وجد التفسير الابستمولوجي المغني عن التفسير بالمعجزات لأغنى كذلك عن خرافة أخرى من جنسها هي ما يمكن أن نعتبره نقيضها وقد وضعت لتفسير هذا الغياب المزعوم بالمقابلة بين عقليتين شرقية عاجزة عن التنظير وغربية لها هذه المعجزة التنظيرية.
- فالمعجزة اليونانية والأوروبية هي في المعرفة القدرة على التنظير ونقيضتها الشرقية أو المعجزة السلبية هي العجز دونه والاقتصار على الممارسة الخبروية.
- والمعجزة اليونانية والأوروبية هي في السياسة القدرة على التنظيم الديموقراطي ونقيضتها الشرقية أو المعجزة السلبية هي الاستبداد الشرقي المزعوم.
وهاتان المعجزتان الموجبة والسالبة هما السر في اعتباري ابن خلدون المؤسس الحقيقي لعلم السياسة لأنه يثبت وهاء هاتين الكذبتين ليس في تأسيس السياسة وحدها بل في تأسيس كل العلوم .
فهو ينطلق من أمرين هما :
- أولا كلية الظاهرات العمرانية والاجتماعية اللتين ينسب أولاهما للبشرية كلها والثانية للإنسانية كلها
- وثانيا كلية علم السياسة وهو علم صورتهما.
ولذلك فهو يعتبر الظاهرة السياسية كونية قوانيها الخاصة بجماعة بعينها هي عين قوانينها الشاملة للنوع الإنساني كله.
ووظيفة الصورة ببعديها -الحكم والتربية- ثابتة من حيث الغايات ومتغيرة من حيث الأدوات التي لها نفس التكوينية بمقتضى نفس المحددات نقلة من الأبسط إلى الأعقد أو من أقصى البداوة إلى اقصى الحضارة.
كذبتا تاريخ العلم الغربيتين
ابتدع مؤرخو الفكر العلمي عامة و الفكر السياسي خاصة ما يغنيهم عن التفسير الإبستمولوجي الكوني المقبول فلسفيا لفهم التحول في العلوم عامة وفي علم السياسة خاصة التحول الناقل إلى الصيغة التي تقبل الوصف بأنها صارت علما.
فقد أصبح إهمال ماقبل المرحلة اليونانية ممكنا بهذين الحلين النافيين لطبيعة العلم وطبيعة شروط تحققه.
وكلا النفيين أصبحا ممكنين ومغنيين عن التفسير العلمي من حيث كونية موضوعه ومن حيث مراحل تحققه:
لم يعد السياسي ظاهرة كونية لها مقومات ذاتية لا يخلو منها عمران بشري واجتماع إنساني بل وضعوا عقيدة عرقية تميز بين الشرقي والغربي.
ولم تعد مراحل الوصول إلى العلمية في درسه ذات طبيعة كلية لا يخلو منها علم بل صار العلم يتحقق بعبقرية الإنسان الغربي دون سواه وبطفرة سنرى كيف يفسرونها.
وطبعا فليس هنا محل دحض عقيدة المعجزتين ونقيضتيهما بخصوص العلوم عامة -فقد فعلنا في كتاب الابستمولوجيا البديل وفي كتاب الرياضيات القديمة ونظرية العلم الفلسفية-.
ما يعنينا هنا هو مسألة علم السياسة وكيف وقع إهمال ما تقدم على اليونان وما تقدم على اوروبا في درس الظاهرة ومن ثم استحال فهم تكون فلسفة السياسية وعلومها.
وإذن فكلامنا سيدور حول الإهمالين التاليين :
- إهمال ما قبل المرحلة اليونانية وفيها حضرت الاحداث السياسية التي يمكن اعتبارها موضوع التنظير السياسي (الدولة ومقوماتها) وغابت الأحاديث المتعلقة بالمراحل المعدة لهذا التنظير السياسي.
- إهمال ما قبل المرحلة الأوروبية وفيها حضرت الأحداث والأحاديث السياسية التي يمكن اعتبارها موضوع التنظير السياسي.
وفي هذه المرة نحن متأكدون بأنها أهملت بقصد ولعلة إيديولوجية.
ذلك أن العلاقة بين حضارة أوروبا اللاتينية المسيحية والحضارة الإسلامية تبين أنهما كانتا متساوقتين وفي صدام وتبادل حيين طيلة أكثر من عشرة قرون.
وفيها كان التبادل شاملا لكل مجالات الحياة المادية والرمزية.
ولعل أكبر الأدلة هو مصير المخطوطات العربية التي يكاد أهم معالهما يكون موجودا في المكتبات الغربية.
لذلك فلا يمكن أن يكون الإهمال إلا قصديا وبعديا لعلتين بينتين :
- الأولى بسبب إيديولوجي دفاعي هدفه منع التأثير وحماية الذات من تقليد الغير لئلا تذوب فيه.
- الثانية بسبب إيديولوجي هجومي هدفه نفي الغير لتأسيس الذات بالسلب والأخذ المسكوت عنه.
وهذا ليس خاصا بالغرب.
فكل حضارة تريد أن تؤسس كيانها تقوم بهذين العملين لأنهما من جنس آليات الدفاع النفسي لتحديد الهوية الذاتية المستقلة عن التأثير الخارجي.
لكن البحث التاريخي يبين أن الأخذ المسكوت عنه أو المتنكر في إعادة التأسيس المزعوم هو من الظاهرات الاساسية في التواصل الحضاري والكونية الإنسانية.
وهي ظاهرة يوليها ابن خلدون أهمية كبرى : توارث الحضارات وتخاصبها الدائمين.
وفي هذا التاريخ المحرف لبناء الحضارة الغربية يعود مؤرخو العلم عامة وعلم السياسة خاصة إلى نظرية المعجزة والقطيعة في كلتا المرحلتين القطيعة مع ما تقدم على اليونان في التاريخ القديم وعلى الأوروبيين في التاريخ الحديث لتفسير طفرة لا تقبل عقلا من دون مقدمات معدة إليها.
وإذا جاز لنا أن نعتبر الإهمال الأول قابلا للتعليل بما يمكن أن يعد عللا شبه موضوعية بمعنى أن المنجزات الفعلية للدول المتقدمة على الحضارة اليونانية في الإقليم لا شيء يثبت أن اليونان تلقوا نصوصا نظرية منها إما لأن هذه النصوص النظرية لم توجد أصلا أو لأنها ضاعت كما يحدث عادة عندما تندثر حضارة من الحضارات.
لكنه يمتنع أن نقبل فرضية الضياع فهي شبه مستحيلة لأن التوثيق في الحضارتين المصرية والبابلية كان على شكل يحول دون هذا الضياع. فجله لم يكن على الورق أو الجلد بل كان منحوتا في الطين وفي الصخر إذا ما استثنينا بعض النصوص المكتوبة في البرديات.
كما يمتنع أن يكون من أبدع الدولة بكل وظائفها وأدواتها لم يفكر في إبداعه ولم ينظر له خاصة والأدلة بدأت تتواتر على وجود نصوص نظرية في العلوم الأخرى مثل الرياضيات والفلك والطب والزراعة والتشريع وتنظيم المجتمع والجيوش إلخ…
وكل ذلك مهما قبلنا بالنقاش فيه فإن ما يناظره في المرحلة الثانية أي مرحلة العلاقة بين الحضارتين العربية الإسلامية واللاتينية المسيحية لا يمكن الجدال فيه :
اوروبا تتلمذت على المسلمين في كل المعارف وتطبيقاتها التي تتعلق بتنظيم الحياة الاقتصادية الاجتماعية والمدنية السياسية.
ومن ثم فالإهمال الثاني بين القصد والمعالم.
ما قبل اليونان
لكن هذه المنجزات الفعلية والتي تبدو غير مشفوعة بتأسيس نظري تعلقت بأهم مقومات موضوع علم السياسية وبأهم أدوات الفعل السياسي :
- المباشرة (القوانين والمؤسسات)
- وغير المباشرة ما يحقق اللحمة الجماعية.
وكلا النوعين من مقومات الدول لا تكون ممكنة من دون أداوت الرمز الاساسية أعني الكتابة حرفا ورقما ومن دون ما تجعلانه ممكنا أي اللحمة العملية التي هي أساس الآداب وتطبيقاتها الخلقية (من الحرف) واللحمة النظرية التي هي العلوم وتطبيقاتها التقنية (من الرقم).
فهذه المنجزات التي هي مادة العلوم عامة وعلم السياسة خاصة كلها دون استثناء قد تم ابداعها قبل أن يصبح لليونان وجود تاريخي فضلا عن التأسيس العلمي المتأخر لبعض الفنون التي تبدو مستوردة لأننا لا نجد عند اليونان مراحل أعدت لها فعلا.
وهو ما جعل الفكر الغربي الحديث يتكلم على المعجزة اليونانية :
تفسير بالإعجاز لعدم وجود الشروط الموضوعية للتفسير.
لكن التأسيس النظري المتقدم على اليونان لا نجد له اثرا قابلا للتوثيق الحاسم سواء كان هذا الفقدان لعدم الوجود أو لعدم البقاء.
فباستثناء بعض النصوص القانونية لم نجد نصوصا في نظرية الحكم والدولة.
ولعل أبرز ما بقي منها هو الصدى الموجود في ضرب آخر من التنظير الأمثولي هو ما بقي في النصوص الدينية والأحكام المتعلقة بالحكم والسياسة.
وهي في العادة جامعة بين الخلقي والقانوني مع مرجعية متعالية لا تنسب الأحكام إلى الاجتهاد الإنساني بل إلى مصدر متعال هو الله نفسه.
ما قبل أوروبا
أما الغياب الثاني فطابعه غير الموضوعي لا يحتاج إلى دليل.
إنه ناتج عن موقف ذاتي في محاولة الغرب القطع مع الشرق بسبب ما دار بينهما من حروب بدأت بالفتح وانتهت بالاسترداد وتوسط بينهما حروب الصليب ومحاولات الإحاطة بالعالم الإسلامي من خلال البحث عن طرق للتجارة لا تمر به لعزله وهو ما أدى إلى توقف الأخذ الذي كان بداية النهوض الغربي في نهايات القرون الوسطى.
لذلك فتراث الحضارة العربية الإسلامية وخاصة في مجال الفكر السياسي لا نكاد نجد له ذكرا.
أما في العلوم الاخرى يصعب نكران دور المسلمين لعلتين :
أولا بسبب دورهم في الوساطة بين أوروبا وعلوم اليونان خاصة ولكن غيرهم كذلك.
ثانيا بسبب إضافاتهم المعتبرة على تلك الوساطة التي تمثل دليلا بما لا يمكن نسبته إليها في تلك العلوم.
ومن ثم فما حصل من تقدم في التنظير وخاصة من تجاوز للفكر السياسي اليوناني -الذي لم يؤثر منه إلا ماكان من جنس اليتوبيا كما في فكر الفارابي- لا نجد له أثرا كبيرا في محاولات الغرب تجاوزه وإدخال ما لا يختلف كثيرا عما أدخله الفكر الإسلامي في نظرية الدولة والحكم.
لكن أهم تأثير يمكن بيانه هو أن الصراع مع الحضارة العربية الإسلامية غير طبيعة الدور الذي يؤديه الدين المسيحي مع عامل ثان هو الغزو الجرماني الذي أعطى للكنيسة دورا سياسيا لم يكن لها قبل سقوط روما حتى وإن كان قد بدأ في بيزنطة بداية من القرن الثالث بعد الميلاد عندما اعتنق امبراطورها المسيحية.
ثم تطور بمفعول الصراع مع المسلمين حتى أصبحت البابوية أشبه بالخلافة الإسلامية نظاما ونظرية.
وتكون الإمارات الإيطالية أدى دورا كبيرا في تغير الفكر السياسي وتخلصه من اليتوبيات الفلسفية وحتى من القيم الدينية وأصبح ميالا لعلاج الصراع بين الأمراء بالحيل السياسية التي يمكن اعتبار كتاب ماكيافال مجرد عرض نسقي لها.
وكلها جنيسة لما حصل في بنية السلطنات بالقياس إلى بنية الخلافة :
فهذه كانت شبيهة بالبابوية وتلك شبية بما نظر له ماكيافال لأنها تعتمد على العنف والحامية خاصة.
وبخلاف ما يزعم حول أهمية الكتاب في النظرية السياسية فإنه في الحقيقة لا يعد انقلابة في فلسفة السياسة إلا بهذين المعنيين أعني :
- معنى التخلص من اليتوبيا الفلسفية والقيم الدينية أولا
- ومعنى البناء على الحيل في الصراع على الحكم بين الأمراء ثانيا.
ولهذه العلة فإنه لا يستحق أن يعد مما يؤسس للنظرية السياسية الحديثة التي نعتبر الفكر السياسي الغربي لم يصل إليها إلا في غاية العصر الكلاسيكي وبداية عصر التنوير.
ولم يكن ذلك ممكنا قبل أن يصل إلى ما وصل إليه ابن خلدون.
فمنذ مقدمة ابن خلدون لم يعد السياسي مقصورا على تواريخ البلاط والحكم بل أصبح يشمل ذلك وشروطه التي هي البنى التحتية للحياة الجماعية أي ما جعله ابن خلدون مادة علمه بأبعاده المتعلقة بالعمران البشري والاجتماع الإنساني من حيث الصورة ببعديها أي الحكم والتربية لتحقيق وظائف الدولة العشر :
- خمسة للحماية : القضاء والأمن داخليا والدبلوماسية والدفاع خارجيا والجهاز العصبي لهذه الوظائف أي الاستعلام والإعلام السياسي وتطبيقاته.
- خمسة للرعاية : التربية والمجتمع المدني تكوينيا والثقافة والاقتصاد تموينيا والجهاز العصبي لهذه الوظائف أي الاستعلام والإعلام العلمي وتطبيقاته.
لكن الأهم من ذلك كله هو الكلام على تحول هذين الإهمالين إلى سياسة قصدية لمنع التأثير الصادر عن الحضارات غير الغربية بفرض نمط واحد للحضارة الإنسانية واعتباره الغاية القصوى ونهاية التاريخ الحضاري بالعودة إلى التاريخ الطبيعي.
ذلك ما اريد أن أبين أنه الظاهرة السياسية الحالية في العالم كله الظاهرة التي تريد فرض هذين الاهمالين ليس في مستوى تاريخ العلم ونظريته بل في مستوى عملية عمل التاريخ الحضاري بنفي كل ما لا يطابق هذه النظرة التي ترد الحضارة كلها إلى مبدعات الغرب دون سواه.
فمحاولة منع كل إمكانية لتحرير البشرية من سلطان مافيات عبادة العجل والعنصر وتمثلهما المسيحية الصهيونية ومحاولة إحياء كل حزازات الماضي الإسلامي لتفتيت وحدة الأمة التي بدأ النهوض يلغي ما أوصلها إليه الانحطاطان الذاتي والمستورد عن الاستعمار سياسة عملية لفرض القراءة الغربية للتاريخ والحضارة الإنسانيين.
ويمكن القول إن العالم اليوم بعد نهاية القطب السوفياتي يتميز بحصول تحولين في النظامين المافياويين المتصارعين والنظامين التابعين لهما وما يمثلانه من خطر داهم على ما يحاول المسلمون استعادته من سعي لتحرير البشرية منهما ومن توابعهما :
- نظام المافية المتخفية تحت اسم الديموقراطية الغربية (الولايات المتحدة وأوروبا نموذجا).
- نظام المافية العلنية المقابلة وتنتظم بخاصية البيروقراطية (الصين والهند نموذجا).
- توابع النظام الأول وهي من جنسه لكن مافيتها مضاعفة لأنها تابعة للمافية المتخفية في الولايات المتحدة .
- توابع النظام الثاني وهي من جنسه لكن مافيتها مضاعفة لأنها تابعة للمافية العلنية في الصين.
- مقاومة المسلمين للتخلص من التبعية للنموذجين ولتوابعهما.
لذلك فالمسلمون يمكن اعتبارهم ممثلين لظاهرة الفوضى الخلاقة في نظام العالم الجديد.
واصحاب الأنظمة الأربعة المتقدمة يعتبرونهم خطرا على ما يتصورونه نظاما مستقرا يريدون فرضه على العالم.
والمعلوم أن للأصناف الأربعة المتقدمة ممثلين في الصنف الخامس أي في دار الإسلام.
ومن ثم فهي تعاني من التبعية لها جميعا بسبب ما فيه من توابع لها.
ولهذه العلة فالأنظمة الأربعة الأولى تجمع على أمرين :
- الأول القبول بالنموذج الرأسمالي المتوحش والعولمة الخاضعة لمنطق التاريخ الطبيعي بمعنى أن العالم ليس إلا سوقا للتنافس المادي الخالص.
- الثاني الحرب الضروس على المرجعية الإسلامية التي يمكن ان تكون مصدر البديل الممكن لهذه المافيات الأصلية والتوابع في دار الإسلام وفي العالم.
والفكر السياسي الذي نعلم أحاديثه ونجهل أحداثه لأنه سيكون حصيلة هذه الفوضى الخلاقة والصراع بين هذه النماذج التي وصلت إلى الغاية ولم يبق إلا أن تفنى في حرب عالمية لا تبقي ولا تذر أو تجنح لحلول لا يمكن أن تأتي منها بل مما يمكن أن يستمد من المرجعية الإسلامية التي تنبني على مضمون الآية الأولى من النساء.
الخاتمة
وطبعا فمن اليسير على أي مفكر غربي أو عربي متأثر ببلاهة عجيبة أن يلجأ للمعجزتين السالبتين اللتين تستكمل بهما معجزتا اليونان واوروبا الموجبتان :
المقابلة بين الغرب الديموقراطي والاستبداد الشرقي المستثنى من الديموقراطية.
المقابلة بين الغرب القادر على التنظير العلمي والشرق الغارق في فوضى الخبروية العملية.
وبذلك يتبين أن المعجزتين الموجبتين اليونانية والأوروبية كذبتان تحتاجان إلى كذبتين أخريين لم يعد لهما ممثلا في الشرق نسبان إليه إلا المسلمين :
فهم يعتبرون مستثنين من قابلية التنظيم الديموقراطي للحياة الجماعية والسياسية.
وهم يعتبرون مستثنين من قابلية الابداع النظري عامة ولهذا التنظيم خاصة.
واكثر الناس إيمانا بهذه الكذبات الأبع هم من يتصورون أنفسهم نخبا فاهمة للغرب وللشرق في آن ويفاخرون بانهم استثنوا أنفسهم من الاستثنائين فأصبحوا مثل أسيادهم قادرين على المعجزتين الموجبتين الكاذبتين والمستمدتين تبريرها من المعجزتين السالبتين الأكثر منهما كذبا.
الجزء الخامس
يرجى تثبيت الخطوط
عمر HSN Omar والجماح ياقوت AL-Gemah-Yaqwt أندلس Andalus و أحد SC_OUHOUD
ومتقن الرافدين فن Motken AL-Rafidain Art وأميري Amiri
ونوال MO_Nawel ودبي SC_DUBAI
واليرموك SC_ALYERMOOK وشرجح SC_SHARJAH
وصقال مجلة Sakkal Majalla وعربي تقليدي Traditional Arabic بالإمكان التوجه إلى موقع تحميل الخطوط العربية
http://www.arfonts.net/