لتحميل المقال أو قراءته في صيغة و-ن-م pdf إضغط على العنوان أو الرابط أسفل النص
لما بدأت الحكومة الحالية تبحث في استراتيجية مقاومة الإرهاب بعثت برسالة إلى رئيس الحكومة مع نائب رئيس مجلس النواب (آملا أن يكون قد أوصلها لاعتقادي أنه يحترم مفهوم الأمانة) وطلبت من كاتب الدولة للصحة أن يكلم رئيس الحكومة في الموضوع عله يسمع ممن يعرض عليه خطة.
لكن لا حي لمن تنادي.
وكانت الخطة هادفة لتجنب ما يحصل الآن من ثورة المعطلين عن العمل فضلا عن توظيفاتها التي توقعتها هي بدورها.
ولم أشأ أن أذهب إليه بنفسي لأني كنت أظن أنه هو الذي عليه أن يشاور المواطنين لا أن يطلب منه ذلك بإلحاح.
وكنت أعتقد أنه حكيم ورصين.
لكن الحل الذي لجأوا إليه البارحة سيفتح باب جهنم: فكل الولايات ستقتدي بالقصرين: بحجة أن من لا يفعل شيئا لا ينال شيئا خاصة والموظفون لهذه الحركة كثير بأجندات معلومة.
ما حصل هو إذن حصيلة عمليتين حمقاوين:
الأولى نبهت إليها في رسالتي -لعلها وصلت- وهي أن العلاج الأمني والعسكري لن يحل المشكل. فما عجزت عنه الدول الكبرى لن تنجح فيه دولة ميزانتها لا تكفي لشراء عتاد فرقة محترمة في جيش حديث.
لذلك اقترحت توجيه كل ما كان سيرصد لشراء الأسلحة حوالى ألف مليار توجيهه لعلاج علة جاذبية الإرهاب لا أعراضه.
وليس العلاج البطالة المقنعة كالتي اقترحت في حل أمس بل بمشاريع فعلية توطد ثروات البلاد المستقرة لا هشاشتها التي من جنس السياحة.
فهذه تكلف أكثر من مردودها ماديا وخاصة سياسيا (إذ بات واضحا أن إسرائيل وإيران هما ملجآ الوزارات العاجزة والفاشلة لعلاج حلول اقتصادية هشة وفاشلة تكلف الشعب والبلاد سيادتها فضلا عن ثرواتها لمتعة عجائز الغرب).
النص الذي أرسلته لرئيس الحكومة منشور وهو يعرض حل لثلاثة قضايا في آن: الإرهاب والأمن واسبابهما العميقة بكلفة ثمراتها موجبة وليست سالبة مقصورة على رد الفعل.
فإذا كان رئيس الحكومة يريد فعلا أن يحكم بمشورة أهل الراي فعليه أولا أن يتحرر من الحلول الترقيعية ومن الإرادات المتنافية التي تكاد تفرض على الحكومة الاقتصار على الرقص على الحبال دون أدنى تقدم: وقد نصل بهذا التمشي إلى بيع كل شيء بعد بيع ماء الوجه والتسول والقبول بشروط إيران وإسرائيل والبنك الدولي فنصبح مثل دولة الضفة الغربية في فلسطين المحتلة: أي حكومة عباس.
اليسار بغباء يريد دفع الجيش دفعا للانقلاب بعد أن فشل حصان طروادة -مرزوق- في افتكاك السلطة السياسية في الدولة وخاصة في الحزب الذي بدأ يسترد وعيه ويفهم شروط بناء المناعة والجدية.
فلا يمكن بناء الدول بترك المراهقين من اليسار المتخلف يعيثون في البلاد الفساد والكساد والاستبداد واستغلال العباد من أجل ما يسمونه مكتسبات الحداثة التي لا تتجاوز عندهم ما دون السرة.
لكن الجيش الوطني وطني ولن يقع في الفخ الذي نرى مآله في مصر وسوريا.
وإذا حصل لا قدر الله تهور ما من أحد ما فلن يكون مآله إلا دون مآل ما حصل في غير تونس من مآس ونكبات وحينها لن ينجو من يتصور ذلك طريقا للقضاء على إرادة الشعب واختياره المصالحة بين أقوى قوتين سياسيتين في البلاد: الإسلاميين والدستوريين.
فهذا مسار انطلق ولن يوقفه مراهقو اليسار الصبياني.
وأخر مقالي هو أن اليسار الغبي إذا واصل هذه اللعبة لعبة الدعشنة الرمزية والفوضى الشارعية فيكون بذلك حليف داعش المسلحة التي ستقضي عليه وعلى البلاد.
ومن الحمق بقاء الحكومة في موقف راد الفعل بدلا من الفعل: كل الولايات ستقلد القصرين لتحصل على ما حصلت عليه.
ولما كان ذلك مستحيلا بسبب الإمكانات فإن الحل هو ما وصفت وليعجل من استأمنته على الرسالة بمد رئيس الحكومة بها.
أما كاتب الدولة فهو لسوء الحظ لم يحترم حتى واجبه للرد على صاحبها لا بالسلب ولا بالإيجاب وهذا ايضا من الحمق السياسي وعدم المسؤولية في دولة الثورة.
وما كتبت الرسالة إلا للمساعدة.
وأعتقد أن حل الأمس أكثر حمقا من برنامج مكافحة الإرهاب.
يرجى تثبيت الخطوط
عمر HSN Omar والجماح ياقوت AL-Gemah-Yaqwt أندلس Andalus و أحد SC_OUHOUD
ومتقن الرافدين فن Motken AL-Rafidain Art وأميري Amiri
ونوال MO_Nawel ودبي SC_DUBAI
واليرموك SC_ALYERMOOK وشرجح SC_SHARJAH
وصقال مجلة Sakkal Majalla وعربي تقليدي Traditional Arabic بالإمكان التوجه إلى موقع تحميل الخطوط العربية
http://www.arfonts.net/