لتحميل المقال أو قراءته في صيغة و-ن-م pdf إضغط على العنوان أو الرابط أسفل النص
تمهيد:
1-“المسألة اليهودية” عنوان في الأدبيات الفلسفية الغربية الحديثة (سبينوزا, لاسنج, ابن مندل, هيجل, ماركس, نيتشة, مدرسة فرنكفورت إلخ..). وهي مسألة ملازمة للعلاقة بين اليهودية والمسيحية رغم تقدمها على المسيحية لأنها جوهر الأدبيات التوراتية المتقدمة على الأناجيل.
2-ما أريد بيانه هو -طبيعة حضور اليهود في القرآن- وعلاج الإسلام للإشكالية باعتبارها مرضا يصيب المضطهدين عندما يسودوا وكيف يتحولوا إلى طواغيت لا يحركهم إلا الحقد والانتقام من البشرية كلها بتحريف القيم وتسويد ما يسميه ابن خلدون بالخرج أي التخابث والكيد.
3-لكن المرض عاد بعد أن اضطهدهم الغرب وتخلص منهم بإرجاع بقاياهم إلى الشرق حتى وإن ظلوا مع ذلك مسيطرين على اصحاب النفوذ فيه ايا كان مجاله بمنطق الخرج.
ونحن اليوم -المسلمين عامة والعرب خاصة- أمام نفس المشكل فكيف نعالجه.
4-ثم إننا نعيش منه شكلين من الظاهرة:
- شكل خارجي وقديم يمثله حال المسألة اليهودية
- وشكل داخلي نشأ منذ الفتنة الكبرى خاصة ويمثله حال التشيع الذي هو نسخة مصغرة من المسألة اليهودية.
ومن الطبيعي أن يكون الأمر كذلك.
فالرسالة الخاتمة لا بد أن تحسم في مسألتين لتوحيد الإنسانية:
- المسألة اليهودية: أخلاق المستضعفين:
إذ يحتكرون الصلة بالمطلق وذلك بتحريف الدين المنزل وتوظيفه لاستعباد البشر: عبادة العجل الذهبي – رمز القوة اللطيفة.
- المسألة الشيعية: أخلاق المستضعفين:
إذ يحتكرون الحكم باسم المطلق وذلك بتحريف الدين الطبيعي وتوظيفة لاستعباد البشر: عبادة النار المقدسة – رمز القوة العنيفة.
5-وقدرنا نحن العرب المسلمين أن نحرر البشرية من هذين المرضين المزمنين اللذين اعتبرهما ابن خلدون فقدانا لمعاني الإنسانية ناتجا عن الخضوع لتربية وحكم قهريين وعسفيين:
“وهكذا حصل لكل أمة حصلت في قبضة القهر والعسف واعتبره في كل من يملك أمره عليه ولا تكون الملكة الكافلة رفيقة به. وتجد ذلك فيهم استقراء. وانظره في اليهود وما حصل بذلك فيهم من خلق السوء حتى إنهم يوصفون في كل أفق وعصر بالخرج ومعناه في الاصطلاح المشهور التخابث والكيد وسببه ما قلناه” (المقدمة الباب السادس الفصل الأربعون).”
حل الإسلام للمسألة اليهودية
1-توجد مسألة محيرة سواء صدقت أو كذبت لا بد من علاجها إذا أردنا أن نحرر فاعلية العرب التاريخية في السياسة والاقتصاد والتربية والثقافة:
فهم حاليا مشلولون في جميع هذه الميادين.
2-وهذه المسألة الغائرة في الأعماق من تجلياتها الخلاف السطحي حول ما يسمى بنظرية المؤامرة -اثباتا ونفيا- ما يغفل الحقيقة الموضوعية وراءها والتي علينا فهمها لتجاوز الاثبات والسلب غير المعللين.
3-والمسألة هي: ما علة الحضور المبالغ فيه لليهود في تاريخ الإقليم بجناحيه الشرقي والغربي (محيط الابيض المتوسط) وحيثما انتشرت ثقافته في العالم؟
4-فالحضور اليهودي في الشرق القديم لم يكن موضوعيا ذا وزن ديموغرافي أو إبداعي قابل للمقارنة مع أهل الحضارتين البابلية والفرعونية مثلا.
5-وهو اليوم عند النظر الموضوعي فإن وزنهم لا يكاد يذكر ديموغرافيا وإبداعيا لمقومات الحضارة الإنسانية بالقياس إلى أقطاب البشرية الحالية.
6-ولكن عند تقدير الوزن الرمزي في المرجعيات الروحية للشرق القديم وفي المرجعيات الروحية أو الرمزية للغرب الحديث نجدهم مسيطرين.
فما العلة؟
7-قبل الجواب على هذا السؤال لا بد من طرح سؤال متقدم عليه ومعد له: لم نُكب اليهود على الأقل خمس مرات ولم يتمكن أحد من القضاء على سلطانهم؟
8-ففي القديم نجد نكتبين شهيرتين: الفرعونية والبابلية.
والقرآن مليء بأولاهما دون الثانية.
وكلنا يعلم النكبتين الحديثتين الروسية والألمانية.
9-والخامسة لا تبدو نكبة لكنها هي النكبة الحقيقية:
تعيين الغرب لسلطان اليهود فيه بجعله كيانا قائما في بؤرة بدايات نكباته بنفيه إلى الشرق.
10-علة بحثي في الموضوع:
إعادة بني إسرائيل أو من يدعون أنهم هم إلى الشرق ما دلالتها في مصير الإسلام التاريخي الذي حرر اليهود من لعنتهم؟
11-وهذا السؤال هو الذي يفهمنا الحضور الطاغي لليهود في القرآن الكريم والذي يجعل الشباب المسلم بجنسيه متحيرا من زعم الأصل الواحد المشترك.
12-ذلك أن بعض القوميين العرب بالمعنى العرقي الشوفيني لا بالمعنى القرآني قد ذهب بهم الغلو إلى تكذيب القرآن قياسا على التكذيب بالهولوكوست أو نفي الكثير مما يقصه القرآن على بني إسرائيل.
13-فما أريد علاجه ليس دور اليهود في العالم فحسب بل هذه العاهة التي قد تصيب الوعي الشبابي فيسقط الحاضر على الماضي ويشك في فلسفة القرآن.
14-القصد بفلسفة القرآن بعداها:
- الفلسفة النافية للعنصرية والمحررة للبشرية من العرقية ومن ثم الغاء استثناء اليهود من الإنسانية بفهم علله.
15-ثم
- الفلسفة التي أعادت بناء التاريخ الديني للبشرية من خلال عدم نسبة الأنبياء إلى أحد الأعراق واعتبار الاتصال بالمطلق مشترك إنساني.
16-وهذا المشترك الإنساني له تعينان:
- فلكل أمة رسول بلسانها
- والرسول الخاتم للبشرية كلها.
ومعنى ذلك أن أسطورة الدين القومي أنهاها القرآن.
17-ولا أخفي أني كدت في شبابي أن أقع في هذا الخطأ الجسيم والتأفف من كثرة حضور اليهود في القرآن. كنت أعجب من كتاب جاء للمسلمين فإذا جله على اليهود.
18-ولم يحررني من هذا المنزلق إلى قراءة التوراة والأناجيل التي بينت السر: فمجرد المقارنة بين صورة يوسف في القرآن وصورته في التوراة حسمت.
19-حضور اليهود في القرآن ليس إلا العلاج النفسي والروحي لمثال حي عما يصيب البشرية عندما تنقلب فيها النقمة على الاستضعاف إلى استكبار مرضي.
20-وهو كذلك وصف للعلاج الخاطئ لهذا المرض: أعني النكبات التي تعامل المريض بالاقصاء والمحو بدلا من استئناف تربيته لإعادته إلى انسانيته.
21-من يقرأ التوراة يرى كيف أن المستضعف يخلق عالما خياليا يرفع فيه نفسه المحتقرة إلى مرتبة الألهة ويستفرد بالألوهية ويعتبر البشرية عبيدا «جوهيم».
22-ولما كان هو في وضع العبد فهو يعلم سر الاستعباد أي ما بواسطته يمكن رد الإنسان إلى حاجاته الدنيا والتعامل معه بها أدوات ابتزاز واستتباع.
23-انقلاب الكبرياء المرضية إلى تكبر والعبودية إلى تسود والذل إلى أنفة كلها من علامات المرض النفسي الجمعي لشعب منبوذ تتمحض للمكر: الخرج.
24-ابن خلدون:
“وهكذا حصل لكل أمة حصلت في قبضة القهر ونال منها العسف.وانظره في اليهود..يوصفون في كل أفق وعصر بالخرج ومعناه.التخابث والكيد”.
25-أنقذني ابن خلدون كالعادة من سوء فهم لظاهرة طاغية على القرآن الكريم: الحضور اليهودي فيه ليس إلا التشخيص القرآني لعلاج أمراض الإنسانية.
26-وأمراض الإنسانية ليست اليهود سببها بل هم ضحيتها التي انقلبت إلى استعمال ما فهمته مما مرت به من تجارب في الانتقام ممن جعلها منبوذة مثل الانتوشابل “المنبوذين” في الهند. (اذكر مرة أن أحد زملائي في الثانوية قال لأستاذنا في الرياضة البدنية دفعه: لماذا تدفعني هل أنا يهودي؟ وصادف أن كان الأستاذ يهوديا فرنسيا).
27-وهذا يقتضي مرحلتين في العلاج:
- أولا إصلاح تحريفها للدين
- وثانيا إرجاعها إلى حضيرة الإنسانية بمساعدتها على استرجاع “معاني الإنسانية”.
28-والقصد استرجاعها في الأفعال لأن من خصائص “الخرج” (التخابث والكيد) هو استعمال معاني الإنسانية في الاقوال لإخفاء عدمها في الأفعال.
29-ومعنى ذلك أن “الخطة الخرجية” أو التخابث والكيد (ابن خلدون) تتمثل في خطاب كله إنسانية لأفعال كلها حيوانية: وذلك هو سر السلطان العالمي.
30-وجه الشبه بين السلطان الصهيوني في الطبقات الغربية المتنفدة والسلطان الشيعي في الطبقات العربية المتنفذة يحكمونهم ابتزازا بأسرار ضعفهم.
31-وهنا ينبغي أن نحدد أدوات التحكم في الانسان بابتزازه بنقاط ضعفه: السر الجامع لهذه الأدوات هو ما يخيف الإنسان من ذاته خوفا على صورته وسمعته.
32-وهذا يقبل التعريف بأنه ما للحيوان في الإنسان من سلطان على الإنساني فيه.كل ذلك هو مضمون الاسرار التي يمكن أن يبتز بها الخائف على صورته وسمعته.
33-لكن الاتبزاز وحده غير كاف لأن المبتز مثل المبتز كلاهما يريد ان يحافظ على صورته. لذلك فهو لا يستطيع أن يستعمل ابتزازه إلا بحدود معينة.
34-لذلك فهو يحتاج إلى أداة أكثر فاعلية تجعل ابتزازه يخفي المبتز: إنه السلطان على الرأي العام وتوجيهه الوجهة التي يريدها المبتز للتأثير.
35-وهذا السلطان مضاعف: حقيقي وخيالي.
والحقيقي صنفان: أدوات القوة المادية (المال خاصة) وأدوات القوة الرمزية (الإعلام خاصة).
والخيالي هو الأهم.
36-والخيالي الذي هوأكثر فاعلية من الحقيقي هو التأثير في النفوس بالمنشود لا بالموجود: إنه الابداع الفني والسينمائي أولا ثم موضة المرفهات مأكلا وملبسا وبيئة عيش واستمتاع.
37-ومركز كل المؤثرات والابتزاز الحقيقي والخيالي يبقى المرأة والجنس: فهي تجمع بين النوعين بصنفي كل منهما. هي مصدر الأسرار بإغراء الجنس وأداة الابتزاز بالتلويح بالفضيحة.
38-فما ينبني عليه السلطان الذي ينسب إلى الصهيونية والتشيع والذي يعطل الفاعليات العربية في كل المجالات التي ذكرت يرجع إلى مبدأين عميقين.
39-وهما مبدآن وفقني الله لاكتشافهما من خلال تدبر القرآن الكريم وكلامه على انقلاب نفس المغلوب إلى نفس المنتقم في بنية الوجدان الإنساني.
40-المبدأ الأول فهو ما أطلقت عليه اسم “رمز الفعل” أعني الحامل الكلي للفاعلية المادية في الحضارة البشرية أي العملة أو رمز المال والثروة.
41-واستعماله “الخرجي” هو الربا بمعنى أوسع من الفقه: هو استعمال المال للابتزاز.
المرابي يبتز صاحب الحاجة فيفرض عليه شروطه ليس المالية فـحسب.
42-المبدأ الثاني هو ما أطلقت عليه اسم “فعل الرمز” أعني الحامل الكلي لفاعلية الرمز في الحضارة الإنسانية أي الكلمة أو رمز المعلومة والمعرفة.
43-واستعمالها “الخرجي” هو الخطاب المخادع والكاذب بمعنى أوسع من الفقه أي”الأسماء التي سموها هم وآباؤهم” وما أتى الله بها من سلطان بمعنى الدعية وتزييف الحقائق.
44-فإذا لخصنا كان التأثير الكبير لم ليس بكثير هو القدرة الخرجية على استعمال كل ما هو صغير في الإنسان أي كل ما فيه مما يرجعه إلى الحيوانية.
45-والرمز القرآني يردها جميعا إلى دينين: عبادة العجل الذهبي وعبادة الإخلاد إلى الأرض.
التحكم في من يحكم يعتمد على استعمالهما بحذق وخبث.
46-ولا بد هنا من اضافة ملاحظتين إحداهما تخص هيجل والثانية تخص نيتشه.
فالاول قرب مما سعى إليه الفهم القرآني لحال اليهود في تاريخ الدين.
47-والثاني قرب مما سعى إليه القرآن في مفهوم الانقلاب الخلقي ليتحول العبد بسبب حب الانتقام يقلب القيم أويحرفها فتصبح أدوات”خرج”.
48-فالخرج كما يعرفه بن خلدون وهو “التخابث والكيد” ولا يكون ذلك كذلك إلا عند الضعيف الخائف دائما والذي يحول الفكر إلى آلية دفاع هجومي بدارا.
49-فحياته كلها زيف وكذب وذلك هو مفهوم التقية الشيعي وهي في آن كلها تآمر وتخابث وكيد لمن حوله لظنه أن الجميع يتآمر عليه ويريد إذلاله.
50-وهذا هو ما يسميه نيتشة بأخلاق العبيد “Le ressentiment” الذي يؤدي دائما إلى قلب كل شيء إلى نقيضه والوجود الفصامي بين الأقوال والأفعال.
51-ومن كانت هذه حاله فهو كائن هش مسكين يعاني من الخوف الدائم وعدم الاطمئنان.وهذا طبعا يمده بعمق وجداني سحيق لكنه ليس فكرا بل خيال مريض.
52-وهذا يوضح طبيعة حضور اليهود في القرآن: تشخيص لما يؤدي إليه الطغيان من النكوص بالمستضعفين إلى هذين التحريفين الديني والخلقي وعلاجهما.
53-لذلك فالقرآن هو الوحيد الذي لم يقدم حلا لهذه المسألة الكونية التي يمثل لها باليهود بالاستئصال بل بالاستبعاد المكاني والاستقراب الزماني.
54-فالاستبعاد المكاني علته تجنب تأثير التحريفين على الأمة الناشئة بتربية قرآنية والاستقراب الزماني علته إرجاعه للجماعة البشرية السوية.
55-ورمز الاستبعاد المكاني اخراجهم من الجزيرة.
ورمز الاستقراب الزماني إعادة عرض التاريخ الديني وتمجيد رسلهم لتحريرهم من أخلاق الانتقام.
56-لكن الغرب أعاد ما يسمى في أدبياته بالمسألة اليهودية إلى المربع الأول مرتين:
- خلال نكبة الأندلس
- خلال نكبة النازية وارجعهم إلى الشرق. مجيئهم إلى فلسطين ترحيل وترانسفار غربي لهم.
57-وهم الآن في الشرق بنفس الحالة النفسية التي كانوا عليها قبل القرآن: الغرب ردهم إلى ما كانوا عليه من “خرج” يعتمد على التخابث والكيد.
58-الغرب أنساهم فضل المسلمين عليهم: ففي كل نكباتهم منذ طردهم مع المسلمين من الأندلس كان المسلمون لهم أفضل مضيف. لكنهم عادوا إلى اللؤم.
59-والله أعلمنا في الإسراء أننا مكتوب علينا أن نعيد تأديبهم من جديد لعلهم يسترجعون معاني الإنسانية كما يقول ابن خلدون فنتفضل عليهم مرة أخرى.
60-ذلك أن المسلمين عامة -باستثناء من تشبه باليهود منهم- والعرب خاصة يصدقون في السلم ويكونون فرسانا في الحرب وليس من شيمتهم الغدر والخرج تخابثا وكيدا.
61-ولاختم هذه المحاولة بالقول إنها تذهب إلى أعمق الاعماق لجمعها بين القرآن وابن خلدون وما توصل إليه الفكر الغربي حول المسألة اليهودية.
62-وإذا كانت الصهيونية لا تفهم الاستقراب الزماني الذي حققته إعادة كتابة التاريخ الديني في القرآن فمعنى ذلك أنها لا علاج لها إلا بالكي آخر الأدوية لهذا النوع من الداء.
63-وتلك هي الكرة الثانية.
والحل هو إرجاعهم إلى مواطنهم الأصلية بوصية الآية السادسة من التوبة. فنحن قوم كرام لا نعامل المرضى بقتلهم بل نساعدهم على استرداد معاني الإنسانية.
64-وقد يعجب الكثير مما ساشير إليه: المسألة الشيعية مجانسة للمسألة اليهودية من ناحيتين.
الفارسي الذي يريد الانتقام بدل شكر
- فضل الإسلام عليهم
- وجميل العرب معهم.
65-العربي الذي اغتر بوهم حب آل البيت وظلم خلال التاريخ الإسلامي بدل علاج مرضه.التشيع مرض جنيس لمرض الصهيونية Ressentiment خرج تخابث وكيد.
66-وهذه الصفات الثلاث منافية تمام المنافاة لأخلاق القرآن:النفاق الناتج عن الجبن والساعي إلى الغدر. إنها دليل على فقدان معاني الإنسانية.
67-وفاقد معاني الإنسانية من الغباء معاداته أو محاربته بل لا بد من مساعدته ليخرج من التردي الوجودي الذي أوصله إليه ما علله به ابن خلدون فأفقده معاني الإنسانية: القهر والعسف في التربية والحكم .
68-وسأكتفي بتعيين المرجع ليفهم نظرية ابن خلدون حول التربية والحكم القهريين ومآل ضحيتهما نفسيا وخلقيا: المقدمة : الباب 6 الفصل 40.
69-فإذا شفينا بالبلسم القرآني من الدائين الخارجي (تسلط الصهيونية) والداخلي (تسلط الصفوية) اللذين هما مرضين دالين على هشاشة أصحابهما وليس على قوة روحية أو مادية: فلا أحد منهما بقابل للمقارنة مع العرب السنة.
70-العرب السنة بإذن الله سيخرجون منتصرين من مقاومة هذين الحليفين بدعوى استرجاع امبراطوريتهما منا في أقرب الآجال لأنه لا وجه للمقارنة بين قوتينا المادية والروحية وضعفيهما المادي والروحي.
71-صحيح أننا لسنا متحدين. لكن الله قيضهما ليكونا الحافزين لهذه الوحدة التي ستكون في ساحة القتال خاصة وكلاهم يعتمد على مساندة خارجية لا يمكن أن تصمد أمام ما يقرب من نصف مليار عربي وأكثر من مليار مسلم سني مثلهم.
72-وليس من الضروري أن يكونوا صفا واحدا في حرب عجولة.
نحن نريد حرب مطاولة لا يصمد فيها إلا الواثق من النصر الحتم لأنه وعد الله الذي لا يخلف وعدا.
73-
“حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاءُ وَلَا يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ”. (يوسف 110)
يرجى تثبيت الخطوط
أندلس Andalus و أحد SC_OUHOUD
ونوال MO_Nawel ودبي SC_DUBAI
واليرموك SC_ALYERMOOK وشرجح SC_SHARJAH
وصقال مجلة Sakkal Majalla وعربي تقليدي Traditional Arabic بالإمكان التوجه إلى موقع تحميل الخطوط العربية
http://www.arfonts.net/