المحتويات
المقدمة: 1
وجها فاعلية اللواحم والأحياز 1
اللاحم الأول: الجنس والحب 2
تاريخ الإنسان الروحي تجربة مصدقة لما يقوله القرآن عن نفسه 5
اللاحم الثاني: المال والثروة 6
اللاحم الثالث : العلم 7
اللاحم الرابع: برهان الرب 7
اللاحم الأخير: السياسة 8
التربية المحققة للإستئناف 9
الفصل الثاني اللواحم والاحياز
المقدمة:
تكلمنا في الفصل السابق على المعادلة الوجودية.
وبقيت اللواحم والاحياز والصفات المقومة للذات ومقومات توحيد العالم وحلولها الفلسفية والدينية.
ولنتكلم الآن في اللواحم والأحياز
ليكون نصيب الفصل الموالي الصفات المقومة للذات ومقومات حلول وحدة العالم دينيا وفلسفيا.
فصول المحاولة عشرة
وجها فاعلية اللواحم والأحياز
أما لماذا جمعنا بين اللواحم والاحياز فلأن اللحم بين البشر يتعلق بما يجمعهم في الاحياز سواء تعلق الامر بالمعمورة وتقاسمها أو بالحظ منها وتقاسمه
فكل الخلافات بين البشر في نفس الجماعة أو بين الجماعات سببها التنافس بينهم على اللواحم والاحياز ما يجعلهما عاملي تفريق وتلك هي الحاجة إلى السياسة
بذلك يفسر ابن خلدون حاجة الجماعة إلى الوازع الأجنبي أي شوكة الدولة لجعل التعاون والتبادل بين البشر ممكنا ولمنع العدوان المتبادل بينهم عليه
فاللواحم (المرأة والمال والمعرفة والحكم والدين) والأحياز (المكان والزمان والثورة والتراث والمرجعية) هي الموحدة والتنافس عليها يجعلها مفرقة.
وظاهر الازدواج هذا هو الذي ينبغي تحليله لبيان فضل ابن خلدون على هيجل وماركس في فهم ظاهرة السياسة والدولة.
وظاهر الإزدواج ليس ذاتيا للواحم والأحياز.
اللحم خاصية ذاتية للواحم والاحياز وهي للتوحيد الذي لا غناء عنه ولا يمكن أن يوجد لحم حقيقي من دونها أما كونها مفرقة فليس ذاتيا لها بل إضافي
إنه إضافي إلى التنافس بين البشر عليها إما خوفا من فقدان القدر الكافي منها أو تحوطا لحرمان سابق منها ومن ثم فالتفريق أجنبي وهو عرض مرضي في الجماعة
ومن ثم فالسياسة هي كما وصفها ابن خلدون.
فيمكن أن تكون
صالحة فتحول دون جعل اللواحم والأحياز للتفريق
أو فاسدة فتجعلهما للتفريق بدل اللحم.
ولذلك فابن خلدون يجمع بين فهمي هيجل وماركس:
ذلك أن
الدولة الصالحة تكون حكما
والدولة الفاسدة طرفا
ومن ثم فالمقابلة اهمال لما فهمه الحضرمي.
اللاحم الأول: الجنس والحب
فلنتكلم الآن في اللواحم:
سبق فذكرت أنها لحمة سورة يوسف وسداها.
وقد جاء فيها أن القرآن الكريم يخرج النبي من الغفلة ليري البشرية قيم الاستخلاف.
والمرأة ليست لاحما إلا بالتلاحم بين الجنسين.
لذلك فالتشنيع عليها كموضوع صراع بين الرجال كان ينبغي أن يلازمه الرجال موضوع صراع بين النساء.
و قد عكست السورة الحكم المسبق فجعلت الرجل موضوع صراع بين النساء وجعلت المرأة أكثر جرأة على المبادأة التحرشية: استدراكا على سائد العادة.
ومن سائد العادة اعتبار المرأة فتنة للرجال مع إهمال أن الرجال فتنة للنساء وأن التفاتن هو بالذات جوهر اللحم الجنسي وهو بمعزل عن الخير والشر
وهنا لابد من بيان فضل تحرير الإسلام للجنس بحدود شرعية تحفظ وظائفه الاجتماعية دون إفقاده دوره الجمالي أو الحب الناتج عن التفاتن بين الجنسين
وقد كابدت كثيرا لأجد حلا للخرافة المسيحية التي جعلت ما تسميه الخطيئة الموروثة ذنبا لا يغتفر واعتبرتها علاقة جنسية محرمة بين آدم وحواء
وطبعا فهذا عين الحمق لأن خلق الجنسين يصبح بلا معنى إذا كانت العلاقة الجنسية جريمة.
تفاحة العلاقة كذبة كبرى واكتشاف السوأة لا علاقة لها بالجنس
إذا كان اكتشافها ناتجا عن الأكل من الشجرة الملعونة وليس من الجنس فالعلة الاكلة التي هي علة القاذورات التي تخرج من الفروج التي كانت حكرا على الجنس.
فيكون الاكل في الجنة رمزا لتحرر الجنس مما صار يصحبه بعد الأكل من الشجرة الملعونة أعني قاذورات البدن الطارئة وهي السوأة التي سترها آدم وحواء
وبذلك نفهم رمز هذا المعنى في الكلام على المتعة الجنسية في الآخرة والتي ليس فوقها من جزاء غير رؤية الله التي هي قمة السعادة وذلك هو اللاحم الأول.
وسورة يوسف عكست الحكم المسبق فجعلت الفتنة جمال الرجل وليس جمال المرأة
وهي في الحقيقة جمالهما سر التفاتن المشروع ولاحم الجنسين الحقيقي
وذلك هو ما أسميه ثورة الإسلام الجنسية:
تحريره بضوابط تعاقدية تحفظ النسل والنسب وتعطي للمرأة حق التعدد المتوالي نظير التعدد المتساوق للرجل.
وذلك للتوفيق بين حق الجنسين وحماية النسل والنسب:
فتعدد الرجل يمكن أن يتساوق دون مس بهما
لكن المرأة تعوض بالتعدد المتوالي بفضل حق الطلاق.
فالطلاق يمكن أن يعلل بعدم إشباع الحق في المتعة الجنسية والمعلوم أن زواج المطلقات والايامى في الإسلام ليس مذموما بدليل جل أمهات المسلمين
تناسق هذا الحل كان من أهم لحظات سعادتي عندما شرعت في التفسير:
فلا يمكن أن يكون الله قد خلق آدم وحواء ثم جعل العلاقة الجنسية ذنبا واعتبرها محرمة.
ولا يمكن كذلك أن يكون آدم وحواء أعميين فلم يريا الجهاز الجنسي لدى كل منهما بحيث إنه هو السوأة التي اكتشفاها بعد الأكل من الشجرة اللعينة.
فيكون ما اكتشفاه قد طرأ بسبب الأكل من الشجرة اللعينة أي القاذورات التي تخرج من الفروج الجنسية التي كانت حكرا على المتعة فتشوهت بها.
وطبعا فالله كان يعلم أن الأكل سيحصل وأن البدن معد لذلك خلال المرحلة الدنيوية في حياة البشر.
والآخرة تحررهم من الشجرة اللعينة فيصفو الجنس.
هذا الحل خلصني من تناقض ورثناه عن منزلة المرأة في الجاهلية والمسيحية واليهودية.
والنساء جماع كل لواحم يوسف والأحياز بوجهيهما سلبا وإيجابا
ولا بد هنا من ملاحظتين:
فما أذكره هنا هو ما يعتقده المسلم وهو عنده حقيقة مطلقة
وهو ما يعتبره غير المسلم مجرد معتقد إسلامي وقد يعتبره خرافة.
ولكن حتى بالمعنى الميثولوجي فهو ألف مرة أفضل من ترذيل الجنس والحط من أهم لاحم بين الجنسين وسر كل ذوق حيوي وجمالي في وجود فعلي أو افتراضي.
والملاحظة الثانية هي أن كلامي هذا لا علاقة له بالغيب:
هو بحث عن تناسق خطاب القرآن حول الجنس.
فهو يوليه رفيع المنزلة ولا يمكن أن يعتبره جريمة.
ولما كان أول لاحم في حياة البشر وحتى تقديم المال عليه فهو تقديم الأداة على الغاية فإن منزلته في القرآن تصبح متناسقة بالحل الشارح للسوأة.
ولأن الغرب وصل إلى فهم دور الجنس بالتعارض مع العقيدة المسيحية فإنه عكس منزلته عكس نيتشة لمنزلة الوجودين الأفلاطونيين في قلب القيم الذي يدعيه.
وما آل إليه شطط الغرب في الجنس وفي القيم وفي الدين ثورة على الكنسية وعلى الحق الإلهي في الحكم علته إفراط رد الحداثة على تحريف دين عيسى.
ورمز الإفراط هو ثورة نيتشة على أفلاطون والمسيحية:
فهما وجهان لنفس العملة
الوجه النخبوي أفلاطوني
والوجه الشعبي كنسي مسيحي.
الحل المحمدي غير.
وحتى إذا لم نؤمن بالقرآن فالتحليل الموضوعي لتطور الفكر الإنساني يبين أن ما يقوله عن اللواحم في يوسف وعليها مع الأحياز في النساء جوامع كلم.
تاريخ الإنسان الروحي تجربة مصدقة لما يقوله القرآن عن نفسه
وبهذا المعنى فمحاولتي لا تتوجه للمؤمنين وحدهم بل للإنسان عامة إذا احتكم في مواقفه إلى ما يحتكم إليه المنهج العلمي انطلاقا من فرضية يمتحنها.
ذلك ما توصلت إليه في اعتزال دام أربع سنوات في ماليزيا -كان مع حفظ المقامات- كغار حراء لكل من يريد أن يعيش تجربة التمحض لفهم خطاب القرآن.
كل هذه البينات غابت عن العلماء الذين قلبوا وصية فصلت 53
إذ بدلا من النظر فيما وجه إليه القرآن من يطلب حقيقته
نظروا فيما يمتنع علمه: الغيب
ولو احترم المتكلمون والفلاسفة في النظر والعقد والفقهاء والمتصوفة في العمل والشرع وصية فصلت 53 لاكتشفوا النسق الجامع المانع لحقيقة القرآن
والنسق الجامع المانع لحقيقة القرآن ليس غيبا
إنه ما يقوله القرآن عن نفسه وعن محل طلبه ومنهجه وغايته:
وهو استراتيجية التوحيد والرسالة الخاتمة
ولست أدعي فضلا:
فالشرط لم يكن موجودا لعلمائنا القدامى.
والأشياء تعرف بأضدادها.
لولا بلوغ التحريف غايته في العولمة لاستحال فهم حقيقة القرآن.
الإنسانية مدينة للغرب:
حقق العولمة غاية
لتحريف اليهودية (عبادة العجل والعنصرية)
ولتحريف المسيحية (تأليه الإنسان)
فعم الفساد في الأرض وسفك الدماء.
ولا علاج لهذا الفساد في الأرض وسفك الدماء إلا بالاستخلاف الذي سيكون فعلا بفضل الاستئناف المنتظر شهادة على العالمين وعدا الذي لا يخلف وعده.
وكل الأغبياء من حداثيينا يسخرون مما يسمونه الهوس الجنسي لدى المسلمين تغطية على غرقهم في تصور “يعوهر” كل النساء بدل احترام كرامتهن ورفعتهن.
وما في منزلة المرأة لدى المسلمين من بعض هوس فليست علته الإسلام بل نكوصهم إلى الصورة الجاهلية وتأثير تحريف اليهودية والمسيحية.
والجاهلية العربية كانت متأثرة بالأديان الخمسة التي ورد ذكرها في الحج 17 تحريفات مقابلة للإسلام من أجل الفصل بينها شرطا للتسابق في الخيرات.
كل هذه المعاني لم تكن جلية في ذهني قبل أن أعود للقرآن الذي ابتعدت عنه أكثر من أربعة عقود بعد انتسابي للمدرسة الفرنسية العربية بحداثة منبتة.
ولست نادما على ما فات فذلك كان أشبه بما اعتبره شرط تجاوز النكوص إلى الجاهلية:
فلولا إفراط التغريب ما أدركت الثروة الروحية الكامنة في القرآن.
اللاحم الثاني: المال والثروة
أمر إلى اللاحم الثاني المال.
خمس صور في سورة يوسف:
- تجارة العبيد (يوسف بيع)
- المعاش المنزلي (رحلة الاخوة)
- ثروة الشعب
- وثروة الدولة
- وسلطان الحاكم
وتلك هي ابعاد اللاحم المالي في التجارة والاقتصاد المنزلي واقتصاد الجماعة واقتصاد الدولة وسلطان الحكام بالتصرف فيها جميعا بالعدل أو بالظلم
ولا نفهم صلاح سياسة المال ونقدره إلا بمقارنة يوسف القرآني بيوسف التوراتي:
في هذا يمثل يوسف سياسة المال الفاسدة التي تستعبد الشعب بدل تحريره.
في التوراة يوسف ينصح فرعون بأن يخزن صابة السنوات السمان للسنوات العجاف ثم يفرض على شعبه مقايضة أرضهم بالقوت ليصبحوا أقنانا عنده.
سياسة المال المنحرفة هي التي تجعل خاصية اللاحم الموحد تتراجع وتقدم خاصية التفريق والصراع الناتج عن التنافس عليه بدل التعاون لسد الحاجات.
اللاحم الثالث : العلم
وهنا يأتي دور اللاحم الثالث أو العلم -وهو هنا علم تأويل أحلام البشر- لمعرفة غاياتهم وسياسة تحقيق شروط الاستعمار في الأرض بقيم الاستخلاف.
وهذا العلم المترجم للأحلام إلى تاريخ هو
جوهر المعرفة في خدمة الإنسانية وجوهر السياسة في آن
ومن ثم فيمكن تسميته بلاحم اللواحم لأنه يمنع معيقاتها
وإذن فالعلم تأويل أحلام لتحقيق شروط الاستعمار في الأرض بقيم الاستخلاف.
لم يبق إلا ما يجعل ذلك ممكنا وغيابه يجعل عكسه ممكنا.
اللاحم الرابع: برهان الرب
وبرهان الرب هو الذي يراه يوسف كلما حصل ميل إلى التعدي على حدود الله
فيتجنب الوقوع فيه:
وذلك هو الإسلام أو الدين عند الله لسياسة العالم.
فلا وجود لسياسة شرعية من دون رؤية برهان الرب
اللاحم الأخير: السياسة
وقد لخص ابن تيمية هذه الرؤية فيما اعتمده من آيات سورة النساء لوضع مفهوم السياسة الشرعية
ولعلها تعود جميعا إلى آية واحدة تحدد مفهومي الحكم الشرعي الذي يحقق شروط الاستعمار في الأرض بقيم الاستخلاف: الامانة والعدل النساء 58.
صاحب السيادة الحاكمة هو الأمة
وهي تستأمن من تختاره ليقوم على الشأن العام لأن
الجزء التنفيذي من الحكم فرض كفاية
والجزء التشريعي فرض عين.
والتشريع نوعان:
تشريع القيم التي تجعل أي تشريع تشريعا شرعيا بقيم الاستخلاف
وهذا لله دون سواه
وتشريع القوانين أدوات لتحقق ذلك باجتهاد الامة
وكلاهما ينقسم إلى الفرضين:
فالعناية الفنية فرض كفاية
وواجب المراقبة والانتخاب والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فيهما فرض عين على المؤمنين
ومعنى اعتبار الآية 38 من الشورى الأمر أمر الجماعة التي استجابت لربها لتدير شأنها العام بالشورى في تعيين من يقوم بفرض الكفاية ومراقبته
ومثلما تبدأ الآية بتعيين أصحاب الحق في الشورى تعين علة ما يحول دون انقلاب اللاحم إلى سبب تفريق أعني إنفاق الرزق: كما حددته آية البقرة 177
التربية المحققة للإستئناف
كل ذلك أضاعه المسلمون لما ارتدوا للجاهلية فأفسدوا كل اللواحم التي فقدت وظيفة اللحام وصارت سببا للفرقة والحرب الاهلية في كل أقطارنا حاليا.
وخاصية الحرب الاهلية الإسلامية أنها فاضحة للحرب الأهلية الكونية:
فذروة الظلم والقهر والاستهانة بالكرامة والحرية تجسدت عولمتها في دار الإسلام
والجامع بين الحربين -الخاصة بنا والكونية- يتمثل في أن الاستبداد والفساد عندنا يسنده الاستضعاف والاستتباع العالمي في حرب على الإسلام وقيمه.
ولهذه العلة فما يجري في دار الإسلام هو الأمل الوحيد لإخراج البشرية مرة أخرى مما تردت اليه من عولمة حيوانية تفسد في الأرض وتسفك الدماء.
والبديل الوحيد الذي سيتحقق كما وعد القرآن بذلك هو الاستئناف الإسلامي لتوحيد الإنسانية بقيم النساء 1(الاخوة) والحجرات 13 (العدل والمساواة)
فإذا ربينا الشباب بجنسيه على هذه القيم
وإذا حكمت الأمة بهذه القيم
أمكن للمسلمين استرداد ما سماه ابن خلدون معاني الإنسانية التي فقدوها.
وقد اعتبر ابن خلدون علة فقدانها تحول الامة إلى عالة بسبب الاستبداد والفساد في السياسة ببعديها التربية والحكم ما عمم الكذب والنفاق والجبن.
فقدت الامة فضيلتي الاجتهاد والجهاد
ما يقوم به أمراء الحرب ليس جهادا بل هو سعي لتكوين إمارات من جنس الدويلات الحالية وهي مجرد محميات غربية.
أحاول أن ابين شروط استعادة
فضيلة الاجتهاد بأبعادها الخمسة
وفضيلة الجهاد بأبعادها الخمسة
كما حددتها في هذه المحاولة بمقتضى قيم الاستخلاف
فالاجتهاد قتلوه بأن حصروه في أتفه معانيه مجرد صوغ الأحكام لسانيا ومنطقيا.
عين السطحية الفقهية التي جعلت علم العلوم يتحول إلى أدنى معانيه.
والجهاد قتلوه فحصروه في القتال البدائي في حين أن حماية البيضة لا تكون بالقتال إلا في آخر مراحلها التي منعتها أساسه شروطها العلمية والتقنية
فليس بالصدفة أن قدمت آية الردع القوة عامة على رباط الخيل.
فالقوة عامة علمية وتقنية واقتصادية وسياسية
وما رباط الخيل إلا رمز الجيش وهو مجرد أداة
فالجهاد فرض عين على الجميع
ويشمل الإرادة والعلم والقدرة والحياة والوجود
ومن دون ذلك يصبح الجيش أداة استعمار داخلي للأمة من أمراء حرب خونة
وليس بالصدفة أن لم تكن دولة الرسول ذات جيش يمثل دولة في الدولة بل كان الجميع جيش الأمة.
والغريب أن الدولة الوحيدة التي تطبق ذلك هي إسرائيل
صحيح ان الجيوش بحاجة لثلة مختصة.
لكن ذلك يصح على كل الوظائف التي تحتاجها الامة:
لا بد من مختصين لتعليم الجماعة
وذلك دون سواه فرض كفاية.