**** استئناف الدور الكوني متعين في عنفوان فعل الشباب روحيا وعقليا الفصل الثاني
وبهذا المعنى لم يكتفوا بتشويه الإسلام وافساد الجهاد تحويله إلى أداة: • بيد الأنظمة بنوعيها (العسكري والقبلي) • والذراعين (إيران وإسرائيل) • والسندين (روسيا وأمريكا) لمحاربة تركيا وثورة الشباب. فما أنجزته داعش ضد تركيا والثورة أخطر ألف مرة عليهما مما يحاوله أولئك الأعداء الستة للإسلام. وحتى أكون واضحا شديد الوضوح فما يجري الآن في إدلب يمكن اعتباره الامتحان الأخير لهذا العقم الاستراتيجي عند أدعياء الجهاد باسم الأمة لأنهم قد يفسدون على تركيا وما بقي من الثورة المعركة النهائية التي قد تجعلهما يهزمان الأنظمة والذراعين والسندين بخطة تسقط النظام الحالي في سوريا. وسقوطه يعني زوال الذريعة التي تستند إلى القانون الدولي بدعوى أن إيران وروسيا موجودان في سوريا بدعوة من نظام معترف به دوليا. فإذا زالت هذه الحجة وجاء نظام منتخب يصبح وجودهما غير شرعي لأن النظام المنتخب سيعتبرهما احتلالا. وهذا لا يكفي لكنه السلاح اللطيف المساعد للعنيف عند الضرورة. بقاء الثورة في إدلب ورقة ينبغي حمايتها وهو ما تحاوله تركيا. فإذا واصل ادعياء الجهاد في إفساد الاستراتيجية التركية والثورية فذلك يكون غاية الدليل على أنهم عملاء للنظام وإيران وروسيا وحتى الغرب الذي يدعي لا يرفض وجودهما بل يرفض ما يمكن أن يتعلق بأمن إسرائيل.