تونس في 19 – 02 – 2015
عجبنا من قول أستاذنا البارحة : إيران باحتقارها سنة العرب حفرت مليشياتها قبرهم بأيديهم. فليذكر الفرس ما أنتجه موقفهم من العرب قبل الإسلام
إلى حد الآن نجحت خطط إيران ومليشياتها بحيلتين:
فالدعاية حول الحرب على إسرائيل فهي لم تعد تنطلي على الشعب بفضل ثورة شباب سوريا.
أما تخويف الأنظمة بالاندساس فسقط في اليمن: إيران تعرت
ذلك أن فقدان مفعول الدعاية = خسران للحرب النفسية
وفقدان مفعول التخويف = خسران للحرب العسكرية:
ومعنى ذلك أن الخليج المستهدف أدرك مصدر الخطر
أدركوا أن مليشيات إيران العربية تحارب إسرائيل بالأقوال وتستعد لحربهم بالأفعال وأن من يخوفونهم بهم مندسون منهم: بداية إحباط خطة إيران
كيف ذلك؟
فماذا فعل من أنهى إمبراطورية فارس الفعلية لا كالحالية التي ما تزال افتراضية؟
الجزء الأول يعتبر الآن فوضى وتهديم أعني التمرس بفنون القتال تماما كالحال في الجاهلية.
والجزء الثاني جاء به القرآن:عقيدة وحدت العرب.
العقيدة ولله الحمد رجع مفعولها: السنة لم تعد حربا على ذاتها والتوحيد سيفرضه العدو الذي تبين لكل الأنظمة وخاصة الخليجية أنها المستهدفة
لا يحتاج الخليج لحاميات أجنبية ولا حتى لتحريك جيوشه: يكفي أن يحقق شروط وحدة قبائل اليمن لتحقيق هزيمة إيران ومليشياتها = بداية النهاية
فما يبدو عسيرا في الهلال للتشابك وللبعد أمر يسير في اليمن: قبيلة بدائية احتلت اليمن ليس بسبب قوتها بل لخيانة قياداته وتفرق قبائلها ولما كانت خيانة بعض القيادات وتفرق القبائل سببهما المال فإن عزل القيادات الخائنة وتوحيد القبائل المتفرقة كلاهما أمر يسير= المال كاف.
للخليج من الدهاة وخاصة بين الأمراء الشباب من يستطيع بيسر علاج الأمر وستصبح إيران متسولة بين عشية وضحاها تطلب المسالمة = علاجها بدائها.
وهذه مناسبة لبيان عبقرية الخلفاء الراشدين العسكرية اعتمادا عما تعلموه من الرسول القائد:
لذلك كانت جيوش الإسلام هي كل شباب الأمة وكانت المشاركة في الحرب تطوعا حرا لكنه كان جزءا من الشرف الفردي والجماعي: منزلة القواعد عار
بذلك سيكون اليمن كما كان سابقا فجر الاستئناف : تنافس شباب القبائل بعد خطة توحيدها وتحريرها من القيادات الخائنة هو الذي سيحبط خطط إيران
لذلك فدعوتي للقيادات الشابة في الخليج ولحكماء الخليج من آبائهم الذين يدربونهم على الحكم ولشيوخ العلم وقادة الفكر استغلال السانحة بحق
وأكاد أجزم بأن الاستفادة منها لن يكون لصالح الخليج والعرب وحدهم : فشعوب إيران كلها ستكون شاكرة لجميل من يحررها من نظام الكنسية الشيعية.
ولأكن واضحا مع الأمراء الشباب: فهذا الاغتنام سيضمن بقاء حكمكم إلى يوم يبعثون فالشعوب تحب البطولة والعدل : فرصة تذكيرها بأبطال تاريخها
تستغربون خطابي للامراء الشباب؟ فتمثيلهم الفعلي للبطولة والعدل إذا تم يحقق غايتين :
ذلك أن الغضب علته الظلم والثورة علتها المثالية في إطلاق العدل والبطولة: فإذا أصبحت هذه القيم تدير الدول فإن كل الشباب سيكون من جندها.
فما من شباب إلا وهو مثالي ومحب للبطولة. أما إذا كانت القيادات مترهلة وفاسدة وغير معبرة عن طموح الأمة فاللوم عليهم وليس على الثائرين.
ونحن المسلمين نؤمن بأن الخير فطري. والفطرة شابة أو لا تكون. وطبعا فهي بحاجة إلى الحكمة التي هي بنت الخبرة والاستجابة لطموح الشباب
ذلك ما يؤيده تاريخ بداية الرسالة وتاريخ فتوحاتها مدنيا وعسكريا: يتنافس شباب العرب عامة والخليجي خاصة بطموح يناسب الأمة يحقق المعجزة.
كل الصحابة الذين اعتمد عليهم الرسول في بداية تركيز الدعوة كانوا شبانا مع حكمة الكهول وبسالتهم فكانت المعجزة التي ما زالت ترهب الأعداء
والاستئناف الذي تنتظره الأمة منذ قرنين لا يمكن أن يحصل من دون نفس الشروط: شباب طموح وقيادات حكيمة فضلا عما لدينا مما حققته البداية.
فلدينا من ثمرات عمل الأوائل الثراث والثروة: ورثنا قلب المعمورة جغرفيا وقلبها تاريخيا فصار لدينا مع الرسالة وقيمها أدوات لم تكن لديهم.
فإذا عجزنا عن تحقيق ما يقرب مما حققوه رغم ما كان ينقصهم من إمكانات وما يتوفر لدينا منها فمعنى ذلك أننا لسنا جديرين بالانتساب إليهم.
أبو يعرب المرزوقي
مجموعة تغريدات على حساب التويتر
https://twitter.com/Abou_Yaareb