خلال محاولة الجملي تشكيل الحكومة المزعومة تعبيرا عن صف الثورة أعني أكبر كذبة تونسية أعيد نشره اليوم مع بعض التعديلات التحيينية.
فكل ما فيه يطابق الوضعية الراهنة التي تعبر عن حكومة الرئيس ثاني أكبر كذبة تونسية.
والمطابقة ليست في المضمون فحسب بل في تحول ما كان توقعا مني صار موجودا بالفعل وخاصة في ما يتعلق بدور الرئيس الذي تبين أنه فعلا كما وصفته بمعنى أني لم أظلمه بل لعل توقعاتي كانت دون ما يحصل حاليا.
ولفهم هذه المطابقة يكفي تعويض “عملية تشكيل حكومة الجملي” التي أفشلها مشروع حكومة الرئيس بـ”عمل حكومة الفخ فاخ” التي مآلها إلى أكبر نكبة قد تحل بتونس إذا لم يقع التدارك قبل فوات الأوان.
النص
عندي بعض الأسئلة أريد أن أضعها ولا أنتظر عليها جوابا. فلا أظن أنه يوجد أحد ذو عقل سليم لا يعرفه. فمن يتابع ما يجري يعلمه ويعتبره من البديهيات. وأبدأ بتحديد الغاية من الأسئلة التي سأطرحها على:
النهضة أولا باعتبارها الحزب الذي عين من كلف بتشكل الحكومة المزعومة معبرة عن الصف الثوري وهي الكذبة الأولى: لا يوجد في تونس صف ثوري إذا تخلينا عن انتحال الصفة من الأحزاب التي تدعيها. فالنهضة اصلاحية والحزبان الآخران معاديان للثورة كما سأبين.
وعلى الائتلاف الذي يبدو له تقريبا نفس التصنيف للقوى السياسية إلى ثورية تستدعى بإلحاح للمشاركة فيها ومعادية للثورة وتستثنى من تشكيل الحكومة إما بعلة الفساد أو بعلة العداء للثورة. وهو دليل على أنهم مثاليون وتنقصهم الخبرة السياسية أو لا يريدون الاعتراف بما وراء المظاهر.
فما المعايير التي تعتمدها قيادات النهضة والائتلاف لوصف نفسها ووصف حزيبـي التيار الديموقراطي وحركة الشعب بالثورية ثم يتسولان ترضيتهما ودعوتهما للمشاركة في الحكومة وتحاورانهما رغم شروطهما التعجيزية مع استثناء حزبين آخرين بدلا من التفكير في حكومة وحدة وطنية نصحت بها حلا يحقق التوافق بين القوى السياسية لأن وضعية تونس الحالية مأساوية ولا يمكن علاجها مع مواصلة المناكفات السياسوية الصبيانية. فالحزبان المستثنيان لا يختلفان عنهما لكأن قيادات النهضة والائتلاف يجهلون الأمرين التاليين:
• فموسي لا تتفرد بعداء الثورة عامة والإسلام السياسي خاصة بل بعلنيته الصريحة.
• والقروي لا يتفرد بالفساد والمافيا بل بعلنيتهما التي لا تحتاج للاستدلال.
وهما يشتركان في التنافس مع كل الحزيبات التي نتجت عن تفجر حزب السبسي الذي فشل في إحياء حزب ابن علي وبورقيبة.
لكن النهضة والائتلاف لكأنهما يجهلان أن الفساد والاستبداد والعداء للحرية والكرامة وللإسلام السياسي وللتحرر من التبعية هي السمات الأساسية لما يسمى النموذج الاجتماعي التونسي الذي يسمونه حداثيا.
فهم جميعا يعللون بالمحافظة عليه حربهم على الثورة وعلى الاسلام لإخفاء الإسلاموفوبيا التي لا تقل حقدا على حضارة الأمة من مارين لوبان وعتاة اليمين الأوروبي لأنهم يزايدون عنهم حتى ينالوا رضاهم فيشهدوا لهم بالحداثة والتقدمية.
فهذا هو النمط السائد في البلاد كلها منذ عقود.
ولا يختلف وضعه الحالي إلا بتعدديته التي نتجت عن فرار رئيسيهما ورئيستيهما من البلاد بسبب الثورة التي تريد الحرية والكرامة والتي إلى حد الآن ما يزال الشعب يرى الأولى بقيادتها هم من يعتبرونه عدو هذه التبعية والنمط الاجتماعي المفروض بقوة الدولة وعنفها اللاشرعي الذي يواصل علاقة الاستعمار بالشعب بوصفه انديجان وهو ما تعنيه عبير موسى بشعب الحمير.
لذلك فإني بصراحة لا أفهم أسس وصف الأولين بالثورية والجري وراءهما في حين أن أي محلل يبحث عما وراء الموقف الاستئصالي لديهما يثبت بما لا مجال للشك فيه أنهما أشد عليهم وعلى الثورة من الثانيين وأن النهضة والائتلاف تنسبان إليهما ما لا يخفى عن أحد أنه مجرد ورقة دعائية عند التيار والقوميين يستعملانها لإخفاء موقف استئصالي لعل القروي وحتى عبير موسى أرحم منهما فيه.
- فالأول منهما أعنى حركة الشعب التي تدعي القومية تعادي الثورة خارج تونس بوضوح لا جدال فيه وتدعي الثورية في تونس بزعم تمثيل الممانعة فيها “بجبة” فلسطين ومن ثم بالانضواء في صف الثورة المضادة العربية المحتمية بإيران وإذن فموقفها من الاسلام السياسي الذي يصفونه بالإخوانجي هو الاستئصال الذي يمارسه هذا النوع الأول من الثورة المضادة ضد الثورة وضد الإسلام السياسي.
- والثاني يعني نفس الموقف وإن سماه الحرب على الفساد والدولة القوية والعادلة شارطا للمشاركة إعطاءه كل أدوات الدولة لتحقيق هذا الاستئصال لأنه يعني بالفساد نفس ما يعنيه القوميون بدليل استثنائه من حربه جوهره أعني المافية النقابية التي هي وكر الفساد والافساد والحرب على الثورة بما بقي فيه من الجبهة الشعبية.
فحربهم ليست على علل الفقر والتخلف بل على من يريدون استئصالهم منذ أن كانوا صبابة ابن علي. فالذين ورثوا عقيدتهم يحاربون الثورة وهم كما هو معلوم حلفاء الثورة المضادة العربية المحتمية بإيران لأن قياداتها تؤيد بشار والسيسي وحفتر وتمد يدها للثورة المضادة العربية المحتمية بإسرائيل والتي تمول الحرب على الثورة وعلى الإسلام السياسي.
وها أنا أحاول التدليل على هذه الرؤية دون أن أدعي علما لدنيا بالسرائر لأني سأكتفي بالظاهر تاركا تولي السرائر لعلام الغيوب حتى أنبه إلى أن المفاضلة ببينهما وبين عبير موسي والقروي لا تستقيم وأنه إذا كان ولا بد من المفاضلة فإني أرى العكس تماما من موقف النهضة والائتلاف الحالي:
• لأن العداء العلني والفساد العلني أفضل ألف مرة من العداء والفساد المتخفيين.
• والمعركة مع العدو الواضح والفاسد الواضح أيسر وأكثر “رجولية” من الحرب مع العدو المخادع الفاسد الموارب.
فلا يمكن للحزيبين اللذين لا يمثلان إلا أبواق ماض هو بصدد الانقراض أن يكونا سندين يمكنان من بناء الجمهورية الثانية وأن يعوضا حزبين بقاعدتين كبريين -فقراء تونس ومنخرطي الحزب الذي حكم تونس لستة عقود- يمثلان شئنا أم أبينا هذه القاعدة الشعبية الكبيرة والحقيقية بسبب نفس الظاهرة التي ينبغي الاعتراف بها لعلاجها علاجا صريحا معهما أو ضدهما بنفس الوضوح وليس مع غيرهما لأنهما يمثلان قاعدة كبيرة تعاني منها القوى السياسية التي فتت بمؤامرة من الجبهة الشعبية ويحاول التيار والقوميين حاليا وراثتها واحتلال دورها في الاتحاد:
فالقروي صار الناطق الرسمي باسم الطبقات المهمشة وحزبه هو الحزب الثاني في تونس. وليس صحيحا أنه أفسد من غيره لأن عدم دفع الضرائب يشترك فيه كل أرباب العمل ونصف الاقتصاد خارج سلطان الدولة.
وعبير موسى صارت الناطق الرسمي باسم الحزب الذي حكم تونس طيلة 60 سنة وقد تصبح الحزب الثالث رغم أنها لا علاقة لها ببورقيبة لأنه من راقصات جوقة ابن علي الذي أذل بورقيبة أكثر مما فعل الاستعمار.
ولا يمكن لأي سياسي يبحث عن حلول سلمية للخروج من هذا المأزق ألا يسعى مع ذلك للحوار معهما بهدف تعديل موقفهما وضم هذين القاعدتين للعمل السياسي السلمي لتجنب الحرب الأهلية التي قد يوصلنا إليها الحزيبان المخربان للحياة السياسية أداتي أحمق قرطاج.
لا يمكن تحقيق أي شيء في تونس سلميا من دون ذلك. ومن ثم فلا بد من أحد حلين كلاهما يقتضي الحوار معهما والتعامل معهما سلما أو حربا:
- فإما استعادة من لجأ إليهما بعد إهمال دام عقدا كاملا من ثورة لم تنجح في تحديد أهدافها الفعلية بالعلاج السياسي السلمي
- أو القبول بالعلاج السياسي العقيم الذي سيؤدي الحرب الأهلية في غياب حكومة وحدة وطنية للحرب على الاستبداد والفساد.
وسترون حينها أن الحزيبين اللذين تعتبرونهما ثوريين سيكونان مع الاتحاد حليفين لهما ضد الثورة وضد الإسلام السياسي بهدف استئصاله وتحقيق ما تطلبه الثورة المضادة. ولكي أثبت ذلك فلنسأل هذين الحزبين ثم هذين الحزيبين سؤالا بسيطا أوجهه لكل منهم:
• السؤال الأول إلى عبير موسي:
فهذه “الأتانة” (اشتقاقا من وصفها للشعب التونسي) اعتبرت الشعب التونسي ليس أهلا للديموقراطية لأنه شعب من الحمير -وهي واحدة منها ومن ثم فهي أتانة-لكنها في الآن نفسه تدعي الانتساب إلى بورقيبة وابن علي اللذين تعتبر نفسها ممثلة لمن كان من قاعدة حزبهما وتستعد للحرب على من تسميهم مؤامرة الاخوانجية الذي تنكر عليهم وبحق الوجود أصلا وتريد استئصالهم.
ألا يمكن أن تكون بذلك معبرة عن حمق لا نظير له ما يعني أنها “نية في ثنية” لا تدري ما تقول لأنها لا تنكر على الأقل أن من تصفهم بالحمير هم حصيلة النظام البورقيبي وابن علي اللذين حكما تونس -وهي من جواري الثاني- فيكون بورقيبة وابن علي أكبر حمارين إذ لم يخلفا إلا الحمير وهي أبرزها كأنثى الحمير أي الأتانة الحمقاء؟
أليست إذن بحاجة إلى “المسايسة” بخلاف الحزيبين “الفطاحل” والأذكياء الذين لا يمثلون حكما ضاع بسبب الثورة بل حربا على تونس في عهد بورقيبة وورثوا صبابة ابن علي بعده للحرب على الإسلام السياسي منذ ما قبل الثورة؟
• والسؤال الثاني للقروي:
هل يمكن لحزب قلب تونس، الذي لا يختلف عن بقية الأحزاب التونسية إلا بعلنية ما يتصف به ويشاركه فيه بقية الأحزاب جميعا التي نشأت بعد الثورة ولا أستثني واحدا منها، أعني العمل في مناخ يسود عليه الفساد والقبول بإرادة المافيات التي تحكم تونس منذ تحلل حزب بورقيبة وتعميم الطابع المافياوي لدى خليفته طيلة ثلاثة عقود باعتبار الثورة لم تلغ شيئا مما ترك؟
بل إن الظاهرة عمت وتعددت بعد أن هرب زعيمها وزعيمتها وأصحبت تونس أفضل من يعطي صورة حقيقية عليها هو القروي وصاحبه الذي يملك مثله وسيلة اعلام تتفوق عليه بالتخريب الخلقي ولا تقتصر على التوظيف السياسي مثل وسيلة القروي ربما لأن وسيلته تتجاوز تونس وتحاول الانتشار في المغرب كله.
• السؤال الثالث لحركة الشعب:
هل “عناتر” حركة الشعب ذوو الأوداج المنتفخة يجهلون أن من حكم بلاد العرب التي تدعي القومية هم زعماء حركتهم؟ هل لهم تفسير لمآل بلدانهم إلى الخراب حتى صارت في ذيل كل بلاد العالم التي استقلت في نفس التاريخ رغم ما لديها من ثروات سواء كانت مغربية (الجزائر وليبيا) أو مشرقية (العراق وسوريا)؟
وهل ينكرون أن هذه البلاد التي قادها زعماؤهم قد انقسمت إلى ذيلين إما لإسرائيل أو لإيران وأنهم بهذا المعنى أذيال الأذيال؟ كيف يعللون أنهم بطول ألسنتهم في الثرثرات الإعلامية قادرون وبعضهم يكتفي بثلاث سنوات يمكن أن يحققوا بعقيدة وفكر وعنتريات فاشية ما عجز دونه نماذجه في نصف قرن فيجعلوا تونس التي ليس لها ما لبلدان نماذجهم سويسرا افريقيا؟
• والسؤال الرابع للتيار الديموقراطي:
هل التيار الديموقراطي أقل استئصالا للثورة عامة وللإسلام السياسي خاصة من حركة الشعب التي يشاركها انتفاخ الأوداج في كلام زعمائه وزعيماته على الديموقراطية والحداثة والعلمانية والنظافة والطهرية؟ أليس حزيبهم من نفس الوزن الذي لا قاعدة له أكثر من 99 في المائة من نوابه نجحوا بـ”الإسعاف والرشا”.
أليست قاعدته من فضلات أحزاب انفجرت واندثرت بسبب عنتريات من كونوا هذا الحزيب في شكل عسكر مكسيكي يجمع فيه جنرالات من الجنسين كل منهم ومنهن يظن أنه “من رأسه تقرع”؟
أليست قاعدة هذا الحزيب “البيسيفال” مؤلفة من فتات الجبهة وحزب الشابي والمرزوقي قبل الثورة وبعدها وابن جعفر وبعض الغضبى من كل صوب وحدب ؟
فلا يوحد بينهم إلا التعريف السلبي وحلم انتظار جودو بالاستعداد لسنة 2024 ولا يوجد موقع للمنتظرين أفضل من موقع النبار الذي يعتبر إفشال الآخرين دليل ربح في سوق الانتخابات والترشح لخدمة من يريد إفشال الثورة عامة واستئصال الإسلام السياسي خاصة.
أليست استراتيجيتهم هي عين استراتيجية الجبهة الشعبية التي انقرضت وتتمثل في الاستيلاء على أداة فعلها السياسي التخريبي أعني-الاتحاد الذي تهادنه رغم أنه المثال الأوضح عما يدعون التفرد بمقاومته أعني الفساد بل والافساد-وبخطاب ثوروي وتحديثي مدعين أنهم يمثلون مستقبل الديموقراطية بالاستحواذ على وكر الفساد والإفساد المطلقين مع الكلام على محاربة الفساد؟
• السؤال الأخير الحزب المسكوت عنه والمرغوب فيه:
هل من خان السبسي بمخادعة الغنوشي ووعده بما يتمنى ثم خان الغنوشي لما رفض أن يكون “العصفور النادر” في إيهام نفسه بأنه بذلك سيرث السبسي إذا تجنب ما وقع فيه من توافق مع النهضة وبأنه يمكن أن يجمع بمافية ابن علي تحت عنوان الوسطية الحداثية والديموقراطية يمكن أن يعول عليه أحد؟
أليس هو الآن يحلم بمغازلة الرئيس بنية خداعه لإحياء حزب فرنسا في تونس -التي له “أفنتاج” جنسيتها والولاء لها-بعد أن أصبحت كل افريقيا وخاصة الجزائر تسعى لإخراجها صفر اليدين خاصة وشعوب القارة بدأت تلتفت إلى الشرق الأقصى وتستعد لتكون ندا لأوروبا؟
وختاما فإني حقا لا أدري ما الاستراتيجية التي تتبناها النهضة وربما الائتلاف للخروج من هذا المأزق الذي لا أنكر أنه فعلا مأزق عويص.
فليس من اليسير الاختيار بين محاولة جمع ذلك كله في مسعى توافقي مع الطرفين ذوي العداء والفساد الصريحين دون أن يمدا الطرفين المخاتلين بحجة تبرير شروطهما التي تعني أن يكونوا هم الحكام وهم المعارضة في آن.
لذلك أعود إلى ما بدأت به فأسأل النهضة بالأصالة والائتلاف بالعرض عن رأيهما في ما هو أهم وأعمق لأن معركة تشكيل الحكومة اعتبرها ملهاة هدفها إخفاء ما هو أدهى وأمر في الوضعية الحالية للثورة في تونس.
فالأمر لا يتوقف عند هذا الحد المحلي بل هو يتعداه إلى معركة إقليمية ودولية حاسمة تدور رحاها حاليا في كل دول الإقليم .
فمن لبنان إلى العراق إلى الجزائر إلى اليمن إلى ليبيا إلى مصر وقريبا إلى السودان الاقليم يعيش نفس المعركة ما قد يجعل الانشغال الزائد عن اللزوم بمعركة تشكيل الحكومة أمرا ثانويا يخفي معركة جوهرية تجري بين ذراعي الاستعمار في الإقليم أعني إسرائيل وإيران اللتين استتبعتا أنظمة الثورة المضادة العربية لفرض مستقبل للإقليم يحول دون نجاح الثورة وبقاء الإسلام السياسي.
وصف المعركة الأول تثمله إسرائيل والثورة العربية المضادة المحتمية بها من جهة أولى ممثلة بقيادة تجمع بين التيار والشاهد المرشحين لدور في خطة إسرائيل وأذيالها العربية لمستقبل الإقليم.
وصفها الثاني تمثله إيران والثورة العربية المضادة المحتمية بها من جهة ثانية ممثلة بقيادة تجمع بين الحركة الشعبية والرئيس المرشحين لدور في خطة إيران وأذيالها العربية لمستقبل الإقليم.
والأحداث التي يمكن أن تكون الاختبار التجريبي لصواب هذا التوجس أو لخطئه هو مناورات تشكيل الحكومة وما يمكن أن يكون فيه من تناغم بين الحركة الشعبية والرئاسة لأفشاله من أجل اللجوء إلى حل البرلمان وإعادة الانتخابات توهما أن ذلك قد يزيل الحزبين الأقوى في البلاد واللذين يمثلان تواصل ماضي الإسلام السياسي (النهضة) وشروع مستقبله في التجذر (الائتلاف) ومن مناورة أدعياء الحداثة والديموقراطية والوسطية “خانسة” تسندهما ومتمنعة بالشروط التعجيزية ودليلها التناغم بين الشاهد والتيار.
والله أعلم.