لتحميل المقال أو قراءته في ص-و-م pdf إضغط على العنوان أو الرابط أسفل النص
1-من أوهام النخب العربية المهزومة التي تعمل بوعي أو بغير وعي لصالح أعداء الأمة الظن بأن ذكاء إيران وإسرائيل وحيلتهما لا يشق لهما غبار.
2-وما أريد الكلام عليه اليوم هو هذان الوهمان إذ توصف بهما إيران. وقد أتكلم لاحقا على إسرائيل. وأقدم إيران لأنها الأخطر كما بينت سابقا .
3-وحجتي في كونها الأخطر من يتغافل عنها يهمل دروس التاريخ: فمن يحتل أرضك يمكن أن تخرجه منها يوما ما. من يحتل روحك تصبح مدافعا عن احتلالها. وإيران نفسها دليل كاف: فهي كانت سنية. شيعوها بالقوة فنسيت ذاتها وعادتها منذئذ إذ تحارب السنة.
4-ولنا على ذلك دليلان آخران:1- المليشيات العربية هي التي تدافع الآن عن احتلال إيران للعراق وسوريا ولبنان. و2- طرد الاستعمار من الجزائر مثلا. وهذه القاعدة لا يفهمها من خدعتهم طريقة التلهية الإيرانية بدعوى معاداة إسرائيل.
5-وأول دليل على كذبتي ذكاء إيران وحيلتها اللذين لا مثيل لهما هو أن الإيرانيين صدقوهما. فأول الأدلة على قلة الذكاء والحيلة تصديق الوهم.
6-والدليل الثاني سوء فهم حكم سان تسو( الصيني) بالمبالغة في الاعتماد عليها من خلال جعل الحرب تقع عند الغير من دون المشاركة المباشرة فيها.
7-فهذه الاستراتيجيا يمكن أن تنجح في حرب واحدة إذا كانت حول الحدود لا حروب متكررة حول الوجود خاصة إذا كان ضد أمة تعتبرك تابعا لها حضاريا بل أنت نفسك تعتمد على تراثها ليكون لك دور بنفي ما أنت به أنت من دونه.
8-ما ينساه الإيرانيون أن خداعهم نفسه مضطر للاعتراف بتبعيتهم الحضارية للعرب: فنظامهم يعتمد على عقيدة الإمامة فيحتاج لكذبة النسب العربي.
9-وكل تراثهم -باستثناء خرافة الشاهنامة والحقد على العرب- إسلامي أي عربي اللسان والوجدان بحيث حتى لو هزمونا -وهو مطلق الاستحالة-نبقى لهم مثل اليونان لأوروبا.
10-ولنأت إلى الأهم: أول الأخطاء الاستراتيجية استعمال استراتيجية الفيلسوف الصيني من دون شرطها الأساسي: وجود الوحدة العرقية والثقافية لدى مستعملها.
11-فمن يريد أن ينقل الحرب لغيره بالفتنتين العرقية والطائفية ينبغي أن يكون محصنا في الداخل ضد هذين الفتنتين اللتين تنتظران فرصة الظهور. إيران بهما تخرب ذاتها أكثر من تخريب غيرها.
12-وثاني الأخطاء توسيع رقعة المعركة دون اعتبار التناسب بين القوة الذاتية وقوة العدو تؤدي في النهاية الانتشار الفاسد ونتيجته سلبية حتما خاصة إذا طالت المعركة (وهذه من نصائح فيلسوف الحرب الصيني نسيتها إيران).
13-وهذا الانتشار غير المحسوب يمكن وصفه بضفدعة إيران التي تحاكي الفيل العربي: تنفجر حتما عندما يصل انتفاخها إلى ما لا يحتمله جلدها.
14-صحيح أن الفيل العربي مقطع الأوصال وجله نائم. لكن محاولة استفزازه والاندساس فيه يحرك الأوصال للالتحام. ويكفي أن يستيقظ اللب الرمزي والمادي.
15-وتلك هي علة اهتمامي بعاصفة الحزم. ليس لذاتها. فقد كنت أتمنى بداية أخرى لليقظة لأنها لو تمت لكانت الضربة القاضية : عاصفة في سوريا. لكن ما يعنيني هو بداية اليقظة: رمز الأمة والعروبة: مكة
16-فمنها انطلقت ثورة دخول الأمة للتاريخ الكوني. ومنها ينبغي أن تستأنف. ولنذكر:من المدينة المنورة أولى عواصم الخلافة كان التحرير ضد الاستعمارين الفارسي والبيزنطي.
17-صحيح أن التاريخ لا يتكرر: لكنه يتراكم. الاستئناف لا يكررالبدء بل يزيده زخما: حررنا المناذرة والغساسنة واستعدنا أرض العرب من الخليج إلى المحيط فتكونت إمبراطورية الأخوة الإنسانية المتحررة من العرقية والطائفية.
18-بقايا المناذرة والغساسنة لعلهم اليوم هم مليشيات إيران العربية. والوعي سيعود لأن زعماء إيران ارتكبوا الخطأ الاستراتيجي الثالث القاتل. أرادوا بيع جلد الفريسة قبل صيدها.
19-حتى يخادعوا شعبهم الذي بدأ ينقلب عليهم ويمرروا هزيمتهم النكراء في اتفاق النووي اضطروا للإعلان الصريح عن احتلالهم أربع عواصم عربية. اتفاقية النووي هو السم الثاني والقاتل للخمينية.
20-فاشعروا عملاءهم العرب بفضيحتهم ونزعوا عنهم أوراق التوت. ولما كانت الهزيمة النووية تعني أن عنتريات المليشيات ينبغي أن تتوقف. وبذلك فقد ضاع جهد إيران وستعود لحجمها الطبيعي: بلد أشبه بمصر يعاني من وهم العظمة الكاذبة.
21-وهنا يأتي الخطأ الاستراتيجي الرابع: وهو نظير الدور الذي قام به المناذرة والغساسنة. فالنصر يأتي بالمعين. فهم قد ساعدوا الفتح غربا وشرقا وسرعوا هزيمة الامبراطورتين المحتلتين لأرض العرب.
22-تحركت في النهاية عروبة المناذرة والغساسنة فكانوا عونا للفتح على الامبراطوريتين اللتين كانتا تحتلان أرض العرب. والمليشيات هذا مصيرها. ستتحرر فتصبح سندا للاستئناف.
23-وهنا نصل إلى الخطأ الاستراتيجي الخامس:الأمة العربية التي هي قلب الإسلام لأنه هو ركن الأمة الرمزي وهي ركنها المادي كانت بحاجة للإيقاظ.
24-فقيض لها الله زوبعتان وتسوناميان توحدت ضد الاستئناف الإسلامي: الزوبعتان إيران وإسرائيل والتسوناميان أمريكا والسوفيات. هزم الفتية والفتيات التسوناميين. ولن تعييهم الزوبعتان.
25-وعندئذ سيجتمع البدن والروح العروبة والإسلام فيكون الاستئناف الذي لأجله عمل كل المخلصين الذين آمل أن أكون منهم جنودا في سبيل الله. فالعرب من دون الإسلام جسد بلا روح.
26-وحتى لا نقع في ما وقع فيه الإيرانيون من أخطاء علينا ألا نعلن على النصر قبل تحقيقه فعلا. صحيح أننا شعب عظيم: أكبر شعوب الأمة الإسلامية ومنبع تاريخ الإسلام.
27-أكبرها رمزيا (القرآن عربي اللسان كوني الوجدان) واكبرها عددا وعدة (أي عدد السكان والثروات) وأطولها حضورا حضاريا كونيا (14 قرن) مع الشباب.
28-كما أن الشعوب الكبرى الأخرى التي أدت دورا تاريخيا إسلاميا كونيا أربعة هي الأتراك والهنود والأفارقة والملاويين. وغالبيتهم الساحقة سنة ومتحررة من العرقيات والطائفيات المرضية.
29-ويمكن أن نضيف ما يشبه الوحدة الموسمية في الحج حيث تمثل كل الشعوب الإسلامية شعبا تتحد فيه الأمة هو شعب المهاجرين خارج دار الإسلام ودورهم لم يعد خافيا إلا على عمي البصيرة.
30-فهؤلاء الشعوب المسلم ة-الاتراك والهنود والافارقة والملاويين والمهاجرين- هم حلفاء مشروع الاستئناف الذي ينبغي أن يقوده الشعب العربي ليسترد الإسلام مكانته.
31-هدفي من كل ما أكتبه نضاليا إضافة إلى بحوثي الأكاديمية وترجماتي عن لغات الغرب الكبرى (الألمانية والإنجليزية والفرنسية) هو المساهمة بما أستطيع في تحقيق حلم الاستئناف.
يرجى تثبيت الخطوط
أندلس Andalus و أحد SC_OUHOUD
ونوال MO_Nawel ودبي SC_DUBAI
واليرموك SC_ALYERMOOK وشرجح SC_SHARJAH
وصقال مجلة Sakkal Majalla وعربي تقليدي Traditional Arabic بالإمكان التوجه إلى موقع تحميل الخطوط العربية
http://www.arfonts.net/